حينما يدب الضعف في اركان الدولة .. يتحول الوطن الى ساحة حرب بين الاخوة وابناء العم وبين الاقارب والجيران ..وحينما يفقد المواطن ثقته بأجهزة الدولة فانه يسعى الى اثبات وجوده بالقوة .. وهو ما نراه وما نلمسه كل يوم من ممارسات تدل بما لا يحتاج الى دليل الى ان الامور خربانة وان القادم مرعب .. وحين تسود شريعة الغاب فان صوت الحكمة يتلاشى ويصاب الحكماء بالدوار وتبرز الى السطح فئة غير مؤهلة باصلاح الامور فتزيدها تعقيدا ... المؤلم ان هذه المشاجرات لم تعد منحصرة بين الكونترولية وبعض الشوفيرية او بين اصحاب السوابق ومتعاطي الكحول او المخدرات بل تعدته الى فئة هم فلذات اكبادنا ممن نفترض فيهم ان يكونوا قدوة لغيرهم لكونهم محسوبين على المثقفين وانه لمن المؤسف حقا ان نرى طلبة جامعيين وقد شدت شعورهم وقطعت ازرار ملابسهم وتخشرمت وجوههم وخرجت منهم الفاظ تخجل البهائم من التلفظ بها ويركضون وراء بعضهم في ساحات الجامعات وممراتها ويكسرون مقاعدهم الدراسية ليحولونها الى عصي يفشّخون بها رؤوس بعضهم ويحطمون السيارات والمرافق العامة .. وياللعار نطلق عليهم طلابا جامعيين ..


امر مقزز ما نسمعه عن التخلف الذي يمارسه بعض

الذين نطلق عليهم مجازا طلبة جامعيين مع انهم في

الحال لا يستحقون هذا الوصف المحترم حين

يقومون بحمل القناوي والسكاكين والادوات الحادة

لكي يستخدموها ضد زملائهم في الجامعة لمجرد

اختلاف في الرأي او عدم تجانس في الفهم المشترك

فيكون تعبيرهم همجيا يعطي صورة قاتمة عن

جامعات وجدت في الاصل لفئة واعية محترمة .

وأتساءل هنا هل شاهد احد هؤلاء ( الرابش )

صورته التي يتداولها كثيرون عبر اجهزتهم

الخلوية وهو ( يتنطنط ) مثل القرد فينهال على

المرافق العامة للجامعة تكسيرا وتحطيما ويتمرجل

بعنجهية على طلبة محترمين من عائلات محترمة

يربأوون بأنفسهم ان يهبطوا الى هذا المنحدر اللاخلاقي

الذي يدل على شخصية مريضة غير متوازنة ......

بالله عليكم هل يستحق الاحترام ذلك ( المتخلف ) الذي

ينهال بقنوته على طالب او على طالبة في الجامعة ليثبت لنفسه

انه رجل وهو في الحقيقة اجبن من ( ارنب ) .. تصور

ياهذا ( المتخلف ) لو ان شخصا ما اعتدى على اخيك او على اختك

بنفس الشكل الذي اعتديت به على تولاد و بنات الاخرين ... ماذا ستقول عنه .. وكيف ستكون ردود فعلك

اترك الحكم لرجولتك كي تقيم نفسك وتحكم على شخصيتك .. واظن انك

ستطأطئ رأسك

.. واعلم ايها المريض

( نفسيا ) ان ما قمت به يدل على انك شخص

مضطرب وعليك مراجعة طبيب نفسي قبل لن تستدعي حالتك قضاء فصل او فصلين في مستشفى الامراض النفسية .. فأي طلاب انتم يامن تخجل الجامعات من

منكم ومن تصرفاتكم .. الا تخجلون من انفسكم وانتم

تتحولون الى قطيع من الزعران الذين يحرقون الاخضر واليابس لاثبات رجولتهم .. وما هكذا

تثبت الرجولة فانتم لا تستحقونها .. الم تشاهدوا انفسكم وانتم تحملون القناوي بدلا من اللاب توب او بدلا من الكتب والمقررات الدراسية
.. اهذه هي المرجلة \
\.. والعجب كل العجب من اولئك

الذين لايخجلون من التوسط لهذه الحثالة وتبرير طيشهم مما يعطيهم الامان لتكرار طوشاتهم التي تنم عن بلاهة في التفكير وانحطاط في السلوك ..وارجو من ادارات الجامعات ان تكون على قدر المسؤولية و ان تضرب بقوة رأس ويد كل مارق فاسق يعتدي على حرمة الجامعة ويدخل الرعب في قلوب بناتنا وابنائنا الطلبة .. واؤكد ان الفصل من الجامعة لا يكفي وحده في معاقبة هذه الشريحة من الحمقى بل لابد ان يأخذ القضاء مجراه وان يتم تغريم هذه القطعان البشرية قيمة كل ما قاموا بتدميره من سيارات وعرف صفية .. واكرر ان التوسط لدى المسؤولين في مثل هذه الحالات انما هو تشجيع لهم للتمادي في غيهم .. \ لقد حزنت جدا حين علمت بان مجموعة من الطلبة العرب الذين يدرسون في احدى الجامعات الاردنية قد نقلوا لذويهم في الخارج صور فيديو حول اخر طوشة في الجامعة وقررت بعض الاسر ان تستدعي ابناءها وباشرت باجراءات تسجيلهم في جامعات غير اردنية
\\ فـأي مسخرة هذه واي قلة حياء .. ورغم ذلك يخرج علينا بعض المتنطعين والمدافعين عن حقوق القطط والكلاب معلنين ان دخول اية قوات من الشرطة هو اعتداء على حرمة الجامعات \\ فعن أي حرمة يتحدث هؤلاء ؟؟ اليس من العار ان نترك الحثالة يسرحون ويمرحون ويدمرون ونحن نحتكم الى الفلسفة ( الفاضية ) والى المتفلسفين .. ان الطلبة المحترمين في الجامعات اصبحوا بحاجة لمن يحميهم من حملة القناوي والشباري والسكاكين .. فالحال جد خطير واخشى ان يأتي اليوم الذي يستخدم فيه هؤلاء المرضى القنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة لكي يثبتوا رجولتهم ولن يترددوا في ذلك ما دام ان وراءهم
( حيطان ) تسندهم واذان تصغي اليهم ورجال جاهزون ( يدقون ) لهم صدورهم ليخرجوهم من أي ورطة يقعون فيها حتى لو وصل الامر الى قتل
مجموعة من زملائهم بداعي انهم يتحدثون الفصحى وهم يتحدثون العامية ... والله شباب اخر زمن وعاشت الطوشات الجامعية وعاشت القناوي وامواس الكباس وسلامات للهمل مع الاعتذار لكل طلبة الجامعات المحترمين وذويهم ونصيحة اخيرة اسديها لاهل حملة القناوي لآن يشطبوا اسماء هؤلاء الرابش من دفاتر عائلاتهم لانهم لايستحقون ان يكونوا اردنيين ولا يشرفنا ان يكونوا ابناءنا متمنيا على القرّاء ان يعذروا قسوتي في الحديث لآن
الاعمال المشينة اذا صدرت عن اناس نفترض فيهم العقلانية وحسن التصرف فانها تشكل صدمة اكبر بكثير فيما لو صدرت عن جهلة او عن اولاد شوارع
وفي الختام لا بد من ان نعترف بأن نظامنا التربوي فاشل ومتخلف والحال يستدعي اعادة النظر بالاستراتيجيات التربوية وتفعيل العقوبات الجامعية
واتمنى على رؤساء الجامعات عقد لقاء موسع لهم يقرروا فيه وضع حزمة من العقوبات لتطبق في جميع الجامعات والا يخضعوا لاية ضغوطات مهما كان مصدرها حتى لا يضطر اولياء الامور الى تسليح ابنائهم وبناتهم المحترمين بالرشاشات ليحموا انفسهم من حماقة المتخلفين .. وعلى الدولة ان تعترف بأنها فشلت في ادارتها لكل الازمات المجتمعية واخشى ان يأتي يوم لا نجد رجل درك او شرطي مستعدا للتدخل وفض مشاجرة حتى لايتم ترميجه اذا ضرب ( ممصوعا ) كفا بعد ان اعتدى على حرمات الاخرين
الامر تجاوز مرحلة الخطر وعلى الاهل ان يحسنوا تربية ابنائهم قبل ان يرسلوا بهم الى الجامعات هذا الحرم الامن والامين والذي يفترض ان يكون مركزا للعلم ومنارة للادب لا مسرحا للدشر والصيّع الذين هم اقرب للبهائم منهم للبشر .