قبل عده أيام عقد مجلس النواب جلسه لانتخاب اللجنة القانونية , وتم استبعاد مقرر اللجنة القانونية النائب وفاء بني مصطفي وهذا ما كنا نتوقعه قبل انعقاد هذه الجلسة والسبب واضح أن سعادة السيدة وفاء كانت استثناء على القاعدة , والقاعدة أن مجلس النواب الحالي ليس محل رضا الأغلبية من أبناء الشعب الأردني منذ انتخابه وحتى الآن حيث تم تسميته من قبل المواطنين بمجلس (111) ثقة ولتوضيح ذلك أن هذا المجلس منح حكومة السيد سمير الرفاعي أعلى عدد من الأصوات في تاريخ المجالس النيابية علما أن تلك الحكومة كانت أكثر حكومة خلقت أزمات مع المواطن الأردني بعد حكومة السيد علي أبو الراغب, فقد حصل في ظل حكومة الرفاعي أزمة التربية والتعليم ,وأزمة وزاره الزراعة ,وأزمة وزاره السياحة ,وأزمة وزاره العدل , وأزمة الاتصالات وغيرها من الأزمات ,التي أوجدت شرخ كبير في العلاقة بين المواطن والحكومة ثم بعد ذلك تحصل الحكومة على الكم الهائل من الأصوات , أما الاستثناء على القاعدة هو العنصر النسائي ممثلا بالنائب وفاء بني مصطفى التي حجبت الثقة مع عدد من النساء في المجلس لتحقق بعد ذلك تفوقا على الرجال في هذا المجلس , النائب وفاء كانت محل إعجاب وتقدير المواطن الأردني في كل مدينه وقريه وحي في هذا الوطن فكانت تتحدث في كل مناسبة وفي أي حوار أو لقاء معها بكلام يعبر عن هموم وآمال الشعب الأردني ولقد قالت وفعلت على خلاف الكثيرين من النواب وأصحاب المناصب المختلفة الذين يقولون ولا يفعلون ,ولن ننسى كلمه النائب وفاء بني مصطفى فيما يتعلق بملف الكازينو وقد فاجأت الجميع عندما كشفت الكثير مما لا نعرفه عن هذا الملف أضافه لملفات كثيرة لم يتطرق إليها نائب آخر سواها , وتم بث الكلمة على الهواء ليسمعها من يريد معرفه الفساد, وعندما كانت الفضائيات الأردنية تستضيف النائب وفاء وخاصة فضائيه جوسات كانت الطرف الأقوى في الحوار ,وكانت تتحدث بكل صدق وأمانه وبلسان حال المواطن الأردني ,النائب وفاء لم تباع وتشترى بالمال والهدايا على خلاف الآخرين الذي أطلقوا الشعارات البراقة والكلام المعسول فسقطوا كما سقطت شعاراتهم ,بل بقيت ثابتة على موقفها والتزمت بالعهد الذي قطعته على نفسها وأمام من انتخبها .قبل أيام من انتخاب اللجنة القانونية كان هناك لقاء مع النائب وفاء على فضائيه( عرب بوست) وأكدت أنها ستفتح ملف التأمين وحذرت من وجود لوبي سيعيق الأمر, وعندها قلت في نفسي أنها لن تبقى في هذه اللجنة, لقدره هذا اللوبي الذي له مصلحه في إبقاء قانون التامين المؤقت والذي يستفيد منه وللأسف الشديد وزراء ونواب وأصحاب مناصب متنفذه والضحية هم المواطنين الغلابى ومن يدافع عنهم بمصداقية ووفاء ومنهم النائب وفاء .