جلالته لم يترك لنا باباً نطرقه .. !!


جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أمدّ الله بعمره ... ومنذ توليه العرش بعد رحيل الأب الباني الراحل الكبير جلالة المغفور له الحسين طيب الله ثراه ، اتخذ على عاتقه أن يوصد " يغلق "كل الأبواب في وجه الأردنيين من كافة الأصول والمنابت دون استثناء ، حتى لا نستطيع الهروب أو أيجاد ما نلوذ به عنه .. !!
فدأب جلالته من يومه الأول لاعتلائه العرش ، إلى السعي الدؤوب في تنفيذ وصيّة والده " المغفور له بأذن الله الحسين بن طلال " .. ذاك الملك الذي امتلك القلوب قبل أن يمتلك العرش ، ولم يتوانى أبداً عن السعي لخير الشعوب وأمنها ، والتقرب من أوجاعها والعيش بهمّها ، فحقق لنا كرامتنا في يوم الكرامة على يد أبطال ونشامى الجيش الأردني ، وإصراره على تحقيق النصر لأمته الذي استشهد ببسالته وضراوة قواتنا الأردنية ، العدو قبل الصديق ، فلم يتركنا يرحمه الله لحظةً دون أن يؤكد لنا " أن الإنسان أغلى ما نملك " فكرامة الإنسان الأردني هيّ كرامة جلالته يرحمه الله ، فلم يرضى لنا الذل والخنوع ..!!
أما الملك الرابع للملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين يحفظه الله ، دأب على ذات النهج ، فلمّ يبقي لنا باباً نستجدي به ، بل أوصدَها جميعاً .. يكره استجدائنا ويكره إذلالنا ، فلم يعتمد جلالته على من يستلمون المناصب أو من هم في موقع المسؤولية ، فقد فتح باب زياراته الميدانية وتجواله بين طبقات المجتمع الفقير مفتوحاً على مصراعيّه تارة متخفياً وأخرى في العلن ، على قاعدة اذهبوا لهم لأنهم هم من يعشقون الوطن ، وهم من يستحقون المساندة والدعم ورفع عنهم ما أصابهم من ظلم إثرَ بيروقراطية مسؤول أو تقاعس مسؤول ، لأن جلالته يعيّ بالفطرة والميراث والإنسانية المتجذرة بين خلجاته ، وما أوصاه الراحل الكبير لشعبه وأكدّ عليه كثيراً إن " الإنسان أغلى ما نملك " ..!!
وإثر العديد مما تناهى لمسامع جلالته عبر وسائل الإعلام المختلفة التي يتابعها جلالته شخصياً ، آثر جلالته الذهاب إلى هذه الطبقات والتعرف على مشاكلهم عن قرب ، وتلمس أوجاعهم بنفسه ، لا أن يأتوا مسؤولاً يستجدونه الحال على أبواب مكاتب الوزراء التي لا تفتح إلاّ لِمن تقدَمُ لهم الضيافة ، وكأن بنا نحن قد نسينا أو تجاهلنا أعراف وتقاليد الكرم الهاشمي الذي أبدا لم ولم ينضب .. فهذه الزيارات الميدانية من لدن جلالته لطبقات المجتمع المختلفة والجلوس معها في صدّر بيتها والإطلاع على همومها والتكليف بسرعة حلّها ، ما هيّ إلاّ واحدة من مكارم الهاشميين و أطباعهم كابراً عن كابر .. !!
فيا مولاي أبا الحسين أعز الله ملككم وأبقاكم سنداً منيعاً لهذا الشعب الذي أبا ألذل والإنكسار .. " لمّ أُدوّن أحرُفي مِنْ أجلِ التدوينْ " .. بل هيّ كلمات نذكر بها من غفل عن شواهدَّ رسخها الهواشم فينا ، ولن تنسلخ إلاّ بانسلاخ الروح عن جسدها .......
لمّ أُدوّن أحرُفي مِنْ أجلِ التدوينْ ..!!
***
دَقَتْ ساعةُ الصِفرْ .. وحانَ وقتُ النُذُرْ ..
لأجل الوطن وما شرَّفنا بِهِ من الكِبرْ ..
وللهواشم أهل العزم والفخرْ ..
***
" شريفُ مَكةَ " الذي بِقُدرَةِ قادِرٍ مُقتَدِرْ ..
حَرّرَ الأوطانَ ورفعَ للأمةِ راية النصرْ ..
برصاصةٍ أصابت مستعبدي الأمة وتستقرْ ..
ويحررهم من الإستعباد وطاغوت ذاك الدهرْ ..
***
و " عبدالله " الذي ارْتَحَلَ بَعدَ أنْ جاءَهُ الْقَدَرْ ..
في القدسِ ، القبلةُ الأولى طالتْهُ يَدُ الغَدْرْ ..
ولأجلِ الأقصى الشريف ، والقدسُ أرضَ الطُهرْ ..
استَشْهَدَ ، وفاضَتْ رُوحهُ للباري ولمْ تنتظرْ ..
***
و " طلالٌ " الذي جائنا بِدُسْتورٍ أحْرُفُهُ دُرَرْ ..
استقينا مِنْهُ كَيفَ نَسيرُ على نهجٍ مُسْتَنِرْ ..
ولكنَ أمْرُ الله لمْ يُمهِلهُ من داءٍ مستترْ ..
فَلَهُ الرّحْمَةُ ، ولِدُستورِهِ تقديراً وألفُ شُكْرْ ..
***
أمّا " الحُسَين " الذي عانقَ العَلْياءَ والقمرْ ..
وعقدَ العزمَ وأخرجَ الشعبَ من الذلِ والقهرْ ..
وبَنَى الأردنَ بعدَ أنْ كانَ أرضاً قَفرْ ..
وسَما بِهِ نَحْوّ العُلا بِهاماتٍ أردُنيةٍ ذُخرْ ..
تترْفَعُ الأكُفَ لِله في أوقاتِ السَحَرْ ..
أنْ يَتَغَمْدّ روحَهُ التي ساوَتْنا بالبشرْ ..
ويُدخلَها جِنان النعيم ، فهيَّ علينا مَنْ سَتَرْ ..
***
و " عبدالله الثاني " ابو الحسين الصْقرْ ..
الشبْلُ الذي انتَهَجَ نَهْجُ الملِك الباني ولمْ يدّخرْ ..
بلْ وسارَ بِنا في خِضَمِ أحداثٍ لَمْ تُبْقي ولَمْ تَذَرْ ..
نحوّ أُردُنٍ آمنٍ و مزدهرٍ و مستقرْ ..
فهذِهِ هيَّ سيرةُ الهواشِم أمَدَ الدهرْ ..
***
لمّ أُدوّن أحْرُفي مِنْ أجلِ التدوينْ ..
أو إظهارِ ما يَشْهَدُ لهُ التاريخُ أنه متينْ ..
بل لأنها سيرةُ أجدادِنا الأولينْ ..
تواتَرتْ عَبْرَ القرون والسنينْ ..
بين الآباء والبنينْ ..
بأن آلهواشمَ نَسْلُ سيد المرسلينْ ..
محمداً بن عبد الله " صلوات الله عليه " آخر النبيينْ ..
فَكيفَ لنا أنْ لا نُجِلَ ونَعْشَقَ الهاشميينْ ..
فَلِلِه دَرُّكُمْ يا أردنيين يا نائمينْ ..
هَلْ أصْبَحْتُمْ لِرُشْدِكُمْ فاقِدينْ ..
وفي سُباتِكُمْ لا زِلْتُم غارقينْ ..
احْذَروا مِنْ المُنْدَسين والمُفتِنينْ ..
قبلَ أنْ نَقعَ " لا قَدْرَ اللهُ " في شَرَكٍ مَكينْ ..



تعليقات القراء

هذلول بن متعب
ما يريده سيدنا حقيقه منا هو الابداع و التميز وليس مدحه في كل خطاب وكلمه يلقيها
عليك بالتركيز في عملك لان التعديل الوزاري مطول والمناصب توزعت
22-11-2011 12:48 PM
متصبب على إنتقاداتك
ما شاء الله ( هذلول بن متعب ) جاهز للتنظير ستة عقده ولم ترى مثل أفكارك قط هذه شهادات لأناس خيريين قدمو بفكرهم وعقولهم وأقلامهم ما لا تقدمه أنت ومن على شاكلتك
بالرغم من قناعة كل الكتاب بأنك معقد في فكرك ووجهات نظرك لم تخلو صفحة لكاتب مقاله إلا ووجهت له النقد والإتهام بنقص في موضوعه !!؟
22-11-2011 04:09 PM
هذلول بن متعب
..............
رد من المحرر:
نعتذر....
23-11-2011 09:48 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات