الكثير من حقائق ملك الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني لا يعرفها شعوب العالم وربما لا يعرفها سوا المقربين من جلالة الملك، وتتنوع وتختلف هذه الحقائق بجميع المجالات ولا يتحدث عنها الإعلام سوا بشيء قليل جداً، وبكل تأكيد هذه الحقائق يعتز بها الشعب الأردني.

أحببت اليوم ان اجعل شعوب العالم يعرفون جزء أو جانب بسيط من حقائق ملك الأردن التي سمعتها وشاهدتها بعيني وأخرى حدثني عنها أصدقائي وبعضها سربت الى وسائل الإعلامية المختلفة ، ويبقى أغلب الحقائق التي يعتز بها الشعب الأردني في علم الله.

لا اعرف من أين أبدى الحديث عن بعض هذه الحقائق ولكن ستكون البداية من حقيقة لم يعلن عنها نهاياً وحدثني عنها احد الأصدقاء وقال: ان جلالة الملك خلال إحدى اجازاته في ربوع شمال الأردن بادر جلالة الملك بإشعال النار وعمل شاي على الحطب بنفسه ودون الاستعانة بأحد، فسؤالي الى أنا الى شعوب العالم هل يوجد ملك أو رئيس دولة يعمل الشاي بنفسه وعلى الحطب…!!!.

وتستمر حكاية الشاي فخلال إحدى الزيارات المفاجئة لجلالته الى إحدى الأسر العفيفة فوجد تلك الأسرة تشرب الشاي، وتناول جلالته الشاي مع تلك الأسرة وأطمئن على أحوالهم.

وتستمر حكاية تواضع جلالته ففي إحدى ليالي شهر رمضان اصطحب جلالته أسرته لتناول السحور بين الشعب في إحدى المطاعم الشعبية وسط العاصمة الأردنية عمان، وجلس بين الشعب الذي يعشق جلالته والعائلة الهاشمية وعشق ليس له حدود ويفدوه بالأرواح.

تفقد جلالة الملك لأبناء الوطن وزيارته المستمرة لهم بجميع مناطق المملكة تستمر بدون توقف، وكانت بلدتي " جديتا " الواقعة شمال الأردن نصيب من اهتمام جلالة الملك، فهذه البلدة التي يزيد عدد سكانها عن 15 آلف نسمة، والتي بعدت عن عيون المسؤولين والحكومات طوال السنين الماضية، ولكنها لم تبعد عن قلوب الهاشميين، فكانت زيارة جلالته التفقدية والاطمئنانية على أبناء البلدة وتنفيذ مطالبهم واحتياجاتهم.

وخلال أول أيام عيد الفطر بادر جلالته بزيارة مفاجئة الى إحدى الأسر وجلس بينهم، وتستمر حكاية تواصل جلالة الملك مع أبناء شعبه، فحدثني احد الأشخاص كيف استوقف جلالة الملك وطلب التحدث إليه رغم ان جلالة الملك كان مستعجل ولديه سلسلة من الجولات، لكن جلالة الملك توقف وبدء يستمع للمواطن ويضيف كنت استعجل بالحديث حتى أتمكن من نقل ما أريده الى جلالة الملك، ولكن يقول بادر جلالته ووضع يديه على كتفي ليطمئن قلبي وانقل طلبي بالكامل الى جلالة الملك ودون استعجال.

ويحرص جلالة الملك على متابعة أوضاع الأردنيين بكل الطرق ومن بينها قيام جلالة الملك بالكثير من الزيارات السرية وأخرى متخفي والتي لم يعلن عنها سواء بالليل أو بالنهار وذلك بهدف الاطمئنان على أسرته الأردنية من جنوب الى شمال الأردن.

وكانت لي فرصه هذا العام للمشاركة في ملتقى شباب 2011 الذي شارك به جلالة الملك وشارك به 1200 شاب وشابه من جميع مناطق المملكة، وكانت لي فرصه تاريخيه ضمن حوالي 50 شاب وشابة بالاستماع والتحدث مع جلالة الملك بالعديد من المواضيع والقضايا التي تهم الوطن والشباب، وكان جلالته يتوقف مع كل مجموعة بعض من الوقت، وكنت حريص على مرافقة جلالته خلال حديثه معنا كشباب من خلال مجموعات، وكان حديث جلالته كبير في الأهمية، وكما انه أيضا كان اثناء نقاشنا وحوارنا ان جلالة الملك على اطلاع كامل بأصغر المواضيع للواقع والتحديات في الأردن، وكان النقاش مفتوح مع جلالة الملك دون خطوط حمراء، فكم أتمنى ان احضى بالكثير من هذه الفرص للاستماع والتحدث الى كلام جلالته.

وتستمر حكاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وتضل الكثير من حقائق الملك الأردني التي لا يعرفها احد والتي يعتز بها الشعب الأردني.
ahmadbni@gmail.com