كفى ارحمونا


نعي جيدا الظروف التي تمر بها المنطقة العربية وما زالت من أحداث متسارعة وما سمى بالربيع العربي ونعلم بان لكل دولة عربية شؤونها الداخلية الخاصة بها ولانتدخل في ذلك فشعوب تلك الدول هم من يقررون مصيرهم وحدهم دون غيرهم. والأردن جزء لا يتجزأ من أمته العربية ووطنه العربي الكبير ولا يمكن لأي كان أن يحيده أو يفصله عن محيطه العربي , ونعرف بان ما مرت به تلك الدول ألقى بظلاله وتأثيراته على الأردن ومن ذلك عودة الآلاف من الطلبة الأردنيين الدارسين في تلك الدول إلى الأردن و حركات التظاهر والاعتصام التي تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد. نحن لسنا ضد الاعتصام السلمي الذي يهدف للمطالبة بحقوق مشروعه وعادلة ولكننا في الوقت نفسه ضد الاعتصام لمجرد الاعتصام والتظاهر لمجرد التظاهر والذي قد يجر البلاد والعباد إلى مشاكل وأحداث نحن بغنى عنها وخاصة أننا في الأردن نعيش حالة من الأمن والاستقرار والأمان عز نظيرها في المنطقة والعالم ويشهد لنا بذلك القاصي والداني . أشهر طويلة والبلاد تعيش مظاهر الاعتصام والاحتجاج في كل شئ حتى أن المراقب لحركات الاعتصام والاحتجاجات تلك يظن بان كل شئ في البلد بحاجة الى إصلاح , بينما الحقيقة بأننا في الأردن أفضل بكثير من غيرنا فيكفينا بان الله حبانا بقيادة هاشمية حكيمة هي من بدأت في عملية الإصلاح بل أن جلالة الملك عبد الله الثاني هو من يقود الإصلاح الشامل بنفسه في الأردن وفي أكثر من لقاء ومناسبة أكد جلالته على ذلك, والحكومة التي تشرفت بثقة الملك أكدت على الإصلاح ومحاربة الفساد منذ اليوم الأول من عمرها , إذن لما البكاء والعويل والصياح والنياح وكأننا في مواجهة وحرب ضروس..

أما المعارضة والتي تبحر عكس اتجاه الرياح لم يتبقى لها أية حجة أو عذر حيث بادرت الحكومة الجديدة إلى التواصل معها وفتح باب الحوار إلا أنها أبت إلا أن تكون معارضة من اجل المعارضة فقط وهذا الأمر يعيه الشعب الأردني ولم يعد يمر على احد حتى على الطفل الصغير ولم يعد أحد يلتفت كثيرا لهذا الامر.

أما الدور التي تقوم به الأجهزة الأمنية في الأردن فهو ومما لاشك فيه بأنه دور كبير وعظيم فيكفي بأننا الدولة الوحيدة في المنطقة ونكاد نكون في العالم التي تقوم أجهزتها الأمنية بتوزيع المياه والعصير على المعتصمين وتعمل على سلامة وامن المعتصمين والمتظاهرين بل وإنهم جردوا من أي نوع من الأسلحة بينما شاهد الكثيرين ماذا حدث في بعض الدول العربية وكيف تصرفت أجهزتها الأمنية تجاه شعوبها أفلا نفاخر الدنيا والعالم بأجهزتنا الأمنية الحريصة كل الحرص على امن وسلامة المواطن والوطن ونحمد الله على ذلك؟

فالأردن الذي أراد الله له أن تكون حدوده على أطول خط مواجهه مع العدو الحقيقي لنا – إسرائيل- لم يكن يوما إلا بلد التسامح والأمن والأمان بلد الحرية والديمقراطية بلد حرية الرأي والتعبير , وطن للجميع يضم أبناءه بكافة أطيافهم وتوجهاتهم وأفكارهم وأصولهم ومنابتهم . والأردن الذي ما توانى يوما عن خدمة أمته العربية ونصرة قضاياها الوطنية والقومية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية وتأكيد القيادة الأردنية الهاشمية على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والسلام العادل والشامل في المنطقة. أما أولئك الذين يحاولون بث بذور الفتنه بين أبناء الوطن الواحد أقول لهم بأنكم وبإذن الله وبوعي شعبنا الأردني الأصيل لن تحققون مآربكم وأهدافكم السيئة وستبقون تنعقون كالغربان ولن يسمعكم احد ولن يلتفت لكم احد فعودوا إلى رشدكم وصوابكم , لم يعد بإمكاننا أن نتحملكم أكثر من ذلك, كفى ارحموا البلاد والعباد فبلدنا خيرا من غيرها بكثير وقيادتنا الهاشمية حكيمة وتعمل ليلا نهارا من اجل الشعب والوطن .

نحن اليوم أحوج ما نكون يدا واحدة وكلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد .

حمى الله الوطن والملك والشعب.



al_telawy@yahoo.com



تعليقات القراء

هذلول بن متعب
(نحن اليوم أحوج ما نكون يدا واحدة وكلمة واحدة وعلى قلب رجل واحد)

..............
22-11-2011 10:22 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات