الملك اختار بلده وشعبه


كتبنا كثيرا.. ( أبناء وطني .. وبعد ) ( نعم الوفاء من القائد.. ونعم الالتزام من الشعب) وغيرها من المقالات المنشورة على المواقع الالكترونية أو على الفيس وتويتر, وها نحن نعيد الكتابة وبسبب التطورات الدراماتيكية على ساحة الوطن العربي , نكتب لضرورة أن يستوعب الإخوة من أهل الحراك المختلف على الساحة الوطنية داخلياً , من الشمال للجنوب في بلدنا الغالي , الموقف السياسي العام لدول إقليم الشرق الأوسط, وخاصة دول الجوار, وما هو المخطط لهذه الأنظمة والدول, من قبل المنظومة الدولية العالمية , وما هو المخطط لنا كأردن, عندها أنا اعتقد جازماً أن كل مظاهر الاعتصامات والمسيرات الجمعية ( نسبة ليوم الجمعة) وغيرها من احتجاجات وصخب محلي بالمحافظات ستتوقف , إذا تمت القراءة بشكل عقلاني وطني هادف , وأنا هنا لا أقول أن الخارجين في هذا الحراك غير وطنيين أبداً ! كما يزعم البعض ضدي!, بل هم إخوة لنا ومن حقهم تماماً أن يطالبوا بالإصلاح ومحاربة الفساد في وطنهم , وفي نفس الوقت أقول أن بوادر التوجه الإصلاحي في حكومة دولة عون الخصاونه, واضحة وتحتاج وقتاً وهدوءاً من الشارع الأردني, وان لم يتوفر هذا الهدوء من اجل هذا السبب, فليكن الهدوء لفترة شهور قادمة, من اجل المصلحة الوطنية العليا للأردن.


التوطئة لهذا الأمر أضعها بين أيدي الإخوة الأردنيين الذين يهمهم آمر بلدهم ومصلحته ممن هم في الحراك الشعبي, كمؤشر سلبي على مستقبل الأمور إذا دامت مثل هذه التصرفات.
الذي يهمنا كثيراً كأردن ألان هو السيناريو السوري, ومباشرة أقول هناك مخططين من قبل النظام الدولي لهذا البلد العربي للخروج به من محنته التي يعاني, فغالب المنظومة الدولية مع أن يترك النظام السوري الشمولي الحكم , إما بمخطط اغتيال الرئيس بشار الأسد بعمل عسكري انتقائي آو بأخر , آو بعمل عسكري مباشر مثل ليبيا, نهايته الإطاحة برموز النظام السوري, هذان المخططان هما المطروح على المائدة الدولية, لان التنحي سلمياً من قبل مثل هذه الأنظمة صعب جداً, ألان تم الكشف مؤخراً عن خطة لاغتيال الأسد , وما زال هذا السيناريو مطروح .

لنأتي على العمل العسكري المباشر تحت مظلة الشرعية الدولية, هذا الذي يهمنا أكثر كبلد مجاور, وهو ليس سهلاُ, وتحتاج البنية التحتية له عدة شهور, وكلا المخططين يمشيان بالتوازي معاً, بالتركيز على الأقل كلفة مادياُ وبشرياً, لان العمل العسكري المباشر يحتاج إلى بناء المعارضة وجيشها أي الثوار ودعمهم بالمال والسلاح والتدريب والإعلام العالمي, ليتمكنوا من السيطرة على الأهداف التي يتم ضربها على الأرض , وبناء الجيش أو القوة الثورية حدث موخراُ, (بما يسمى الجيش السوري الحر) ولا شك أن ما يترتب على العمل العسكري المباشر من إغلاق الحدود أو نزوح مئات الآلاف إلى الأردن , ناهيك عن التهديدات العسكرية من البعض, كل ذلك يحتاج إلى جهود وخطط كبيرة من الحكومة, وهو أهم من معالجة الأمر داخلياُ أي قضايا الفساد , والمطالب الإصلاحية من أهل الحراك الوطني.

جلالة الملك في المقابلة الأخيرة وضع النقاط على الحروف وكان ناصحاً للرئيس السوري بضرورة التنحي وهو الحل الأمثل (مع صعوبته) , لكن في النهاية هو اختار بلده ومصلحة شعبه,ألان بالله عليكم هل يعقل وفي مثل هذه الظروف المصيرية التي تحيط بنا, والتي أحجمت عن ذكر كثير منها لعدم الإطالة, و اتركها لخيالك أخي / أختي , أن يأتي أهل الحراك ليقولوا نريد.... الخ.

ارجوا أن لا نصبح كالرجل وزوجته اللذان يلف بيتهما إطلاق النيران من الإخوة وأولاد العمومة والجيران, والدنيا قائمة حول بيتهم , وهي تصرخ على زوجها قائلة اشك انك سرقت من محفظتي مبلغ كذا. ..الخ.

قراءة موضوعية من الإخوة في الحراك الأردني بالعموم, لوضع الإقليم الملتهب وكما أسلفت الهدوء, والهدوء فقط, سيكون ناتج فكرهم وبحثهم, مصلحة لهم ولوطنهم, إذا صدقت النوايا.

حفظ الله بلدنا , حفظ الله قيادتنا الهاشمية صمام أمننا وأماننا, حفظ الله كل أردني وأردنية, غيورين على مسيرة وطنهم وللأمام, والله الموفق.

rjaalbedoor@yahoo.com
At facebook: rjaalbedoor



تعليقات القراء

خوله الداوود
مقال يحتوي على رسائل كثيرة للاردنيين الاحرار لوقف المهازل في بلدهم وان يكونوا حذرين من ما يحدث حولهم ...
شكرا استاذ رجا والله يحييك مقال في الصميم.
21-11-2011 04:56 PM
لورا
اتركوا يا اخوان من هالمسيرات والاعتصامات .. وخلينا نهدأ لانو الوضع مو بالحيل شكراً للاستاذ البدور ,شكرا للموقع
21-11-2011 06:13 PM
سعد الجبر
كلمة واحدة (رائع )هذا المقال ارجوا الانتباه واخذ الموعظة والاحتياط واجب
21-11-2011 08:50 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات