كم نجماً ستطفئون قبل الإصلاح


أحيانا تحتاج إلى مصباح أو قنديل كي تقطع الطريق المظلمة , أو لعلك تحتاج ألى شمعة تحترق قليلاً حتى تصل أو ربما إلى ومضة برق , فتكفيك لرؤية الحقيقة القادمة واستيضاح معالم الطريق ثم تصل إلى الأمان , ..لكن...... أن تحتاج إلى نجم !!
أن تحتاج إلى نجم كي تستضيء معالم الطريق ؟؟.....أنها مسافة بعيدة .. ...بل إنها بعيدة جدً جداً ...... بل إنها قد لاتنتهي,.. لأن النجم لاينطفيء
خرج نجم من بيت ذويه قبل سماع نبأ وفاته بأربعة أيام , أربعة أيام بلياليها , إنها مسافة طويلة , رغم أن النجم يضيء أكثر من هذة المدة , إلا أنهم أطفئوه , ...والده ووالدته وإخوته وأخواته وغيرهم من أصدقائه جلسوا يترقبون عودة ذلك النجم ليضيء لهم... , إلا أن البعض أبا أن يعود هذا النجم مضيئاً , فعاش الجميع في الظلام , وشعروا بالرعب , ظلام أدى إلى تدمير مقدرات بعشرات آلاف الدنانير , والاختناقات , وتعطيل المصالح هنا وهناك , ودب الرعب بين الصغار والكبار على حد سواء, كل ذلك جاء إسهاماً في الكشف عن الحقيقة , اجل أيها السادة , إنها حقيقة الإصلاح, اختفى (نجم) لغياب مفهوم المواطنة الحقيقي لدى الجهاز الذي قام باعتقاله , إنها قبضة عرفية , أربعة أيام وذويه يحاولون الاتصال بهاتفه...انه مغلق ...قاموا بالاتصال بالدوائر والأجهزة الأمنية للبحث عن مكانه ,.....لاخبر ...تكتم ....إنها عقلية عرفية إنه إهدار لحقوق المواطنة التي كفلها الدستور , بل إن الدستور الذي لايكفل حقوق المواطنة هو دستور صنيع لايستحق البقاء , لأن الدستور يصنعه الشعب من أجل الشعب ...لا ليكون ضد الشعب .
هاهو قد انطفأ نجم في مسيرة الإصلاح , انطفأ محترقاً كما احترق البوعزيزي ليضيء للعالم بجسده النحيل طريق طويلة, طال انتظارها .
عشتُ لحظات من الرعب وأنا أشاهد مقدراتنا تحترق , عشت لحظات من الرعب وأنا أخشى على شباب أغمي عليهم بسبب الاختناق وكادوا أن يموتوا فتتفاقم المشكلة , ويعم الخراب والدمار بوطني .... عشت لحظات من الرعب بعد أن شعرت بفقدان ألامان.....
إلى القوى المختلفة..... وإلى قوى الشد العكسي التي طالبها المليك عبدالله الثاني بن الحسين بدعم مسيرة الإصلاح :
عجلوا ...أدركوا القطار ..... يكفينا نجم واحد..... بادروا بالإصلاح.... فنجم واحد أضاء لنا مالم يكن يمكن رؤيته ...أما إذا احتجتم لأكثر من نجم .....فأنتم عميان ...لاتستطيعون الرؤيا , ولو أنفقتم كل نجوم الوطن ......ولايكون العميان , أو يستمروا ...... في المقدمة.
) نجم أحمد العزايزة شاب أردني من مدينة الرمثا اختفى لمدة أربعة أيام لدى جهاز امني , ولم يتم إخبار أهله , في اليوم الخامس , أرسل ذلك الجهاز شخصاً ليبلغ أهله بأن ابنهم قد .... شنق نفسه... فمات!! )



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات