ذكرى ميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال



بكل إجلال وإكبار يحيي الاردنين بالرابع عشر من تشرين الثاني ذكرى ميلاد باني نهضة الأردن المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وهذه المناسبة التي أردنا جميعاً أن تبقى خالدة خلود الوطن ورمزاً للعطاء والبذل والنهضة ،ويستذكر الأردنيون ذكرى ميلاد الراحل طيب الله ثراه عطاء جلالته الذي قاد المسيرة على مدى سبعة وأربعين عاماً ، قائداً حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة وتفاني شعبة والتفافة حوله ،حيث كان له دوراً كبير في تأسيس نهضة الأردن حتى غدا منارة للتقدم والبناء والعلم، وأصبح بلد الوفاق والاتفاق والتسامح والعدل والسماحة وكرامة الإنسان، وعمل جلالته على صيانة حقوق الإنسان، حيث غدا الأردن أنموذجاً يحتذي على هذا الصعيد حيث يمتد نسب الحسين طيب الله ثراه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله علية وسلم وهو الحفيد الثاني والأربعون للنبي صلى الله علية وسلم ومنذ تسلم المغفور له سلطاته الدستورية وهو يجتهد في بناء الدولة الأردنية في ظروف لم تكن سهلة من خلال الأوضاع المحيطة بالمنطقة والتهديدات الكبيرة فبدأ بخطوات جريئة وشجاعة استهلها بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني في الأول من آذار 1957 ،وأولى جلالته القوات المسلحة الاهتمام الخاص والكبير بالتطوير والتحديث منذ البداية لتتميز بالاحتراف والانضباطية حتى غدت القوات المسلحة على مستوى عالي من الجاهزية والروح العالية ولها مشاركات عديدة في حفظ السلام في أقطار العالم المختلفة وقادة تدريب وتأهيل عدد من جيوش العالم وكان بناء الأردن الحديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة سواء اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعياً هاجس المغفور له حيث عني بتحديث التشريعات وترسيخ مبدأ الديمقراطية عن طريق إنشاء المجلس الوطني الاستشاري وفي عام 1989 تم استئناف الحياة البرلمانية وهيأ قرار فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية الذي اتخذه المغفور له استجابة لرغبة الأشقاء العرب ورغبة منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك عادت الحياة الحزبية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني كالنقابات المهنية والعمالية التي لها دور في تطوير المجتمع وتنشيط فعالياته وتوسعت قاعدة التعليم الإلزامي وانتشرت المدارس في كافة مناطق المملكة وأصبح الأردن في طليعة دول المنطقة وتم إنشاء العديد من الجامعات وكليات المجتمع وكذلك شهدت جميع نواحي الحياة نهضة سواء في المجالات الصحية والخدمات العامة والبيئة والتنمية والطرق والاتصالات والزراعة والصناعة.

وفي الشأن الإقليمي كان للمغفور له حضور بجميع المحافل الدولية والعربية و بنا الأردن شبكة من العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع عدد من دول العالم وشعوبه بفضل سياسة الراحل الحكيمة وقدرته على مخاطبة الرأي العام العالمي وهو يؤمن بقيم السلام والتسامح والعدالة.

وفي النهاية نقول بان القيادة والشعب صنعوا المعجزة والمستحيل ورغم كل التحديات يبقى الإنسان بعين القيادة هو الأغلى والاهم والقيادة بعين الشعب هي الأغلى والاهم ، وفي مثل هذا اليوم نترحم على الحسين الباني ونرفع الأكف إلى الباري عز وجل أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني ويمنحه الصحة والعافية وان يحفظ الأردن النموذج الأعلى وان يديم نعمة الأمن والأمان.



تعليقات القراء

امين الزواهره
الله يسلمك يا خالي يا منور والله اعلي مقامك
28-07-2012 01:26 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات