في هذه الفترة من حياة الأردن العزيز يتساءل الجميع أين أبناء لواء الأغوار الجنوبية من الحراك الشعبي في حين تعم جميع أنحاء الأردن تقريبا موجات من الاحتجاجات والاعتصامات متعددة الأنواع والأهداف فأين أبناء الأغوار الجنوبية من ذلك؟.
في البداية نقول إن بداية الحراك الشعبي في الأغوار الجنوبية هي من اجل المطالبة بالحقوق لا أكثر ولا اقل، أما من حيث الولاء لجلالة الملك فنحن في اللواء من أكثر الناس ولاء وانتماء للوطن وللملك المفدى، ولا يستطيع احد أن ينكر ذلك. ولكننا شعرنا أن الوقت قد حان للمطالبة ببعض الحقوق وما ابسطها على الدولة والحكومات المتعاقبة التي أغفلت هذا اللواء حتى أصبحنا نعاني من القنوط السياسي وسياسة التهميش المتعمدة من الحكومات، علما بان الفقر والحاجة في لواء الأغوار الجنوبية ليس عيبا، وسمار البشرة التي لوحتها حرارة الشمس ليس عيبا أيضا. انه من الله سبحانه وتعالى، حتى يعاقب ابن اللواء عليه، ولا يخفى على احد أن أبناء لواء الأغوار الجنوبية (الغوارنة) لا يملكون من هذا اللواء إلا الاسم (غوارنة) أما الأراضي فهي لملاكين من خارج اللواء ومعظم أبناء اللواء (مرابعية) في زمن نسي معظم الناس في الأردن هذا المصطلح، إضافة إلى ذلك توجد مفارقة هائلة في اللواء حيث أن أغنى شركات الأردن من بوتاس وبرومين موجودة في لواء الأغوار الجنوبية وأفقر منطقة في الأردن هي لواء الأغوار الجنوبية فكيف تحل هذه المعادلة الصعبة السهلة في نفس الوقت.
وما نتمناه من الحكومة الحالية هو أن لا تقع بنفس أخطاء الحكومات السابقة والتي أصبحت أخطاء تراكمية دفع ثمنها المواطن في الأغوار الجنوبية ويعلم الجميع أن لواء الأغوار الجنوبية قد غاب عنه مفهوم العدل الاجتماعي ولسنوات طويلة سواء من حيث توزيع المكاسب المادية أو المناصب العليا في الدولة وأصبحت حكرا على عائلات بعينها في الأردن ، واعتقد هنا أن استئثار فئة معينة على المكاسب السياسية والمادية في الدولة وحرمان الباقي منها، قد جاء بنتائج يجب التوقف عندها واخص بذلك الحكومة والتي يجب عليها أن تنظر للجميع بعين واحدة. وهنا نطرح التساؤل الآتي: هل لواء الأغوار الجنوبية لا يستحق أن ينظر له من باب الاحترام والتقدير وان يكون له تمثيل في الوظائف العليا في الدولة أليس من ألوية المملكة الأردنية الهاشمية. وأقول هنا لكل مسؤول في الحكومات المتعاقبة: أن يراعي الله في لواء الأغوار الجنوبية وأن يهتم بالإنسان وتطوير الإنسان أسوة بالمكان بدل أن تأتيني السيارات المحملة بالخبز والأرز من المحسنين وكأننا في جنوب الصومال في حين الحلول بسيطة لدى الحكومة حيث أن اللواء من اغني أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.حمى الله الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم.
عواد النواصرة
• رئيس ملتقى المزرعة الثقافي- الأغوار الجنوبية
• 0795295143
awad_naws@yahoo.com