نشامى الأمن العام


المتتبع لمجريات الأحداث في بلدنا يستنتج ان هناك فئة قليلة من المغرضين التي قد تكون تتلقى تعليماتها من الخارج وتبني مواقفها وأحكامها على أساس من التشكيك الدائم والاتهام المستمر للآخر, وهي مواقف وأحكام لا تستند إلى حقائق وإنما هي ناتجة من وقوع هذه الفئة الضالة والمضلة تحت سيطرة مفهوم غبي ينظر إلى كل ما يأتي من الآخرين بسوء نية, ونشطت اتهامات هذه الفئة المغرضة مع الأحداث الهامة التي تمر في بلدنا وفي منطقتنا ككل والتي تحمل تغييرا في أشياء كثيرة, هذه الفئة القليلة المغرضة نشطت في الأشهر القليلة الماضية وربما يتصاعد نشاطها في الأسابيع القادمة حيث يشهد بلدنا سلسلة من التغييرات أو التحضير للتغييرات, وحتى نشامى الأمن العام لم يسلموا من اتهام وتشكيك هذه الفئة المغرضة حول جاهزيته وقدرته وقامت باتهامه بالتهم الجاهزة المستورد أغلبها من الخارج سواء من دول شقيقة أو صديقة أو عدوة.

وبالرغم من حقد الحاقدين وكره الكارهين, ورغم التهجم الذي حصل في الفترة الأخيرة من هذه الفئة القليلة المغرضة على نشامى الأمن العام وهو أمر مستهجن وغريب, فإن نشامى الأمن العام في نظر الأردنيين هم العين الساهرة التي لا تنام لتنام عيوننا هانئة مطمئنة, ولدى جهازنا الأمني خبرات واسعة في التعامل مع الجمهور, وهو على درجة كبيرة من الكفاءة والقدرة في مكافحة الجريمة, وعلى درجة كبيرة أيضاً من الشفافية والنزاهة, وضباط الأمن العام منفتحين على المواطنين, والمواطن الأردني في مراجعاته لمراكز الأمن يعرف جيداً انه يراجع مؤسسات خدمة وحماية لا مؤسسات تحقيق وردع كما يحصل في أغلب الدول العربية. والمواطن الأردني يثق بضباط الأمن العام لأنه لا يلاقي إلا الاحترام عند اللجوء إليهم, وتعودنا من الضباط المسؤولين في الأمن العام ان أبوابهم مفتوحة على مصراعيها فيدخل إليها المراجعون جماعات وأفرادا دون تردد أو خوف, ويشعر المواطن في المراكز الأمنية بالعدل وبأن حقه لن يضيع.

ويجب أن لا ننسى أيضاً ان ضباط الأمن العام لم يأتوا من الشارع وإنما معظمهم متعلمين ومثقفين وهم إما خريجي جامعة مؤتة العسكرية العريقة أو خريجي جامعات أخرى, وأغلبهم كان له الشرف بأن كان تخرجه من جامعة مؤتة بمباركة وحضور قائدنا وباني نهضة الأردن الملك عبد الله الثاني, وكما نعلم أيضاً فإن ترفيع ضباط الأمن العام يتوشح بإرادة ملكية سامية, فأي شرف وأي قدر ارفع وأسمى من هذا الذي يتمتع به ضابط الأمن العام.

إن مجموع الخبرات التي يمتلكها نشامى الأمن العام بانضباطيتهم ودقة تقيدهم تلعب دوراً حاسماً في المحافظة على الأمن في أردننا الحبيب, خاصة وانها تعبر عن ذاتها في إطار المهنية والانضباطية العالية, وهي قيم وتقاليد اشد ما نحتاج إليها في المرحلة التي نمر بها حيث يكثر الحديث عن الفساد والمفسدين وعن الترهل الإداري والروتين القاتل الذي أصبح شبحا يخيفنا ويجب القضاء عليه, ومهما يكن من أمر فاننا نؤمن بان مصلحة الأردن فوق كل مصلحة لأي دولة أو تنظيم أو حركة.

لقد ساهمت بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية -قاصدة أو غير قاصدة- في التركيز على السلبيات والثغرات والعثرات وتكبيرها وتضخيمها بل وصنعها أحياناً, وتجاهلها للانجازات الكثيرة التي حققها ويحققها ضباط الأمن العام, ويكفينا فخراً انه حتى الآن وبالرغم من كثرة المسيرات والاحتجاجات والاعتصامات إلا ان كوادر الأمن العام تعاملت معها بكل تحضر ورقي وعلى قدر عالي من المسؤولية, وحتى انها قامت بتوزيع العصير والماء على بعض المسيرات, بينما في دول أخرى كما رأينا ردت الأجهزة الأمنية على المسيرات بالمسدسات والدبابة.., والحمد لله لم يقع عندنا اثناء هذه المسيرات والاعتصامات سوى القليل من الحوادث المؤسفة من بعض أفراد الأمن العام, والتي لا تمثل الأمن العام وإنما كانت تصرفات شخصية من بعض أفراد الشرطة قليلي الخبرة, فمثلاً عندما تم الاعتداء على الصحفيين في ساحة النخيل قامت الحكومة بالاعتذار من الصحفيين, وقام مدير الأمن العام بتشكيل لجنة تحقيق في حادث الاعتداء على الصحفيين, وقد رأينا جميعاً على أثر الاعتداء على الصحفيين اجتماع وير الداخلية بنقيب الصحفيين السيد طارق المومني, ومن ثم تشرف نقيب الصحفيين أيضاً بعدها بلقاء الملك عبد الله, فأي شفافية وأي نزاهة أكثر من ذلك.

علينا أن ننتبه جميعاً ان ضابط الأمن العام ومقابل الخدمة التي يقدمها للمواطنين ينتظر منهم التعاون معه لتسهيل مهمته, ولكن للأسف فهناك فئة ضالة في مجتمعنا لا تريد إصلاحاً, وإنما همها الأول والأخير هو تشويه سمعة الوطن وإحداث الفتنة فيه, وتشويه سمعة رجال الأمن العام, ولكن خاب فألهم, فنشامى الأمن العام إن شاء الله لهم بالمرصاد, ولن يتحقق ما يطمحون إليه, والمواطن الأردني في هذا البلد بلد الرباط صامد في وجه هؤلاء, معتز بجهاز الأمن العام, متعاوناً معه.

ان جهاز الأمن العام ليس جهازاً دخيلاً, ولم يأتي أفراده من من "هونولولو", وإنما هم من أبناء الأردن, فأقول لكل من يحاول تشويه سمعة الأمن العام: أليس ضابط الأمن العام بأخيك أو ابن عمك أو ابن حارتك أو قريبك أو حتى زميل دراستك؟! إلا تخجل عندما تقوم بتشويه سمعة هؤلاء النشامى زوراً وبهتاناً وهم يسهرون الليل من أجل راحتك والحفاظ على أمن وأمان البلد ؟!

ان الحديث عن نشامى الأمن العام حديث يطول ويتشعب, فلهم منا ضباطاً وأفراداً كل الاحترام والتقدير وكل الدعم, ونقول لهم ان لا ينتبهوا لهؤلاء القلة القليلة الذين يحاولون التصيد بالماء العكر للتثبيط من عزائم جهازنا الأمني, فالقافلة تسير والكلاب تعوي, وانتم من الشعب والشعب منكم, ونحن نكمل بعضنا بعضاً, لتستمر المسيرة تحت راية آل هاشم وعميدهم الملك عبد الله الثاني أطال الله في عمره, ومطلوب منا ان نكون يقظين ومتنبهين أكثر لهذه الفئة القليلة المغرضة التي تحاول التشكيك بكل الأشياء واغتيال كل الشخصيات أفرادا ومؤسسات وبيان ان كل شيء خراب إذا لم يأت حسب رغبتهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات