الحكومة مطالبة بالتدخل السريع قبل فوات الأوان !!!

طالعتنا إحدى الصحف الزميلة أمس عن تخوفات من انهيار مبنى تربية جرش بسبب زيادة التشققات التي كانت ظاهرة للعيان وسجلت في عدة تقارير مرسلة من المديرية إلى الوزارة وكذلك توصيات الجمعية العلمية الملكية التي تدعو الى ضرورة اخلاء المبنى في أسرع وقت قبل حدوث كارثة لا سمح الله في المبنى.
نعم الخبر احتوى على الكثير من النقاط المهمة والتي إن دلت على فساد في إنشاء المبنى الذي استلم قبل عام ونيف ويبدو الفساد واضحا في عطاء المبنى والمواصفات الهندسية التي يجب أن تكون في المباني الحكومية حسب الكودات الأردنية الخاصة بالمباني الحكومية ومواصفاتها.
المبنى المذكور كما ذكرت التقارير فيه تشققات في الطابق الأول وهبوطات في الأرصفة والجدران المحيطة حيث دلت الفحوصات التي اجريت على المبنى من قبل الجمعية العلمية الملكية على خطورة الإضافات والتوسعات فأوصت بعدم إجراء أي توسعة أو إضافة طوابق أخرى أو أية إضافات بسبب عدم قدرة المبنى على تحمل تلك الإضافات أو الطوابق وما يزيد العبء أكثر على هذا المبنى أنه لا يتسع لجميع الموظفين مما يدل على سوء تخطيط منذ البداية.
أسئلة كثيرة نضعها أمام وزارة التربية .... من قام بتنفيذ العطاء ... ومن قام بالتخطيط له ... ومن قام باستلام المبنى وهل تم تشكيل لجنة تحقيق حول هذا المبنى وهل هناك شبهة فساد شابته؟ .... أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات من الوزارة المعنية.
ماذا تريد وزارة التربية أكثر من تقارير الجمعية العلمية الملكية التي طالبت بإخلاء المبنى في أسرع وقت كما ورد في تقاريرها.
إن المبنى لا يجب البقاء فيه لحظة واحدة فهو لا يتحمل أي إضافات أو إصلاحات حالية أو مستقبلية وتعلم الوزارة أننا في فصل الشتاء وأن الأمطار والثلوج والرعود من عوامل الطقس التي غالبا ما تساعد في انهيار المباني التي يوجد فيها تشققات فما بالك بغير المطابقة للمواصفات.
نحن أمام مشكلة كبيرة تحتاج إلى مسؤول على قدر المسؤولية يخاف على أبناء هذا الوطن ويخاف على المال العام ويخشى من وقوع كارثة لا قدر الله للعاملين في هذا المبنى في أسرع وقت ويحاسب المقصرين والمخالفين من موظفين قاموا باستلام المبنى من المتعهد ومحاسبة المتعهد وتحويله إلى القضاء وتغريمه تكلفة صيانة المبنى من جديد.
نتمنى من وزارة التربية التدخل السريع قبل فوات الأوان وحدوث ما لا تحمد عقباه. والله الهادي إلى سواء السبيل.