هل نولد فاسدون؟؟؟


عشرات علامات الاستفهام تختفي في ظلنا فلا اجابه على السؤال الجدلي هل يولد الاردني فاسداً أم يتم تفسيده من خلال المال السايب؟؟أم كلاهما ومن المسؤول عن فسادنا ان كنا كذلك؟هم قله لكنني اجزم بعدم اردنيتهم وإن كانوا...
هنالك اقاويل حول مدى جدية الحكومه في اشهار قانون من اين لك هذا؟؟على اعتبار ان القانون قد يقف في حلق الادراج المغلقه او الغير قابله للخلع بالمعنى العام,لكن هل هنالك اراده سياسيه حقه في ولوج اعشاش وجحور الدبابير ممن اعتاشوا على سرقة المال العام دون خوف او وجل؟ من اصحاب الدوله والمعالي والسعادة والعطوفة وهم لا زالوا يتربعوا على عروش صُنعت لهم ولا زالوا يمارسوا العمل العام على اختلاف المسميات ولا اريد ان اوضح اكثر فهنالك الماده23 التي لم تُقر فعلا لكن قد تكون قابله للتطبيق ان لزم الأمر..إسمحوا لي صمتي فقد عطست وكما يُقال رحمك الله..
نولد ونُقحم في المجيء الى هذه الفانيه قسراً ونبكي لكن من حولنا فرحين بقدومنا يوزعون الحلوى, نكبر رويداً رويداً لكن نفسد ونتغيب عن مدارسنا ويبرر لنا الاباء ذلك ,نكبر ونتغيب عن جامعاتنا ويبرر لنا بعض الاطباء غيابنا,,ننخرط في العمل نفسد عندما نتملق للمدير وللزميل,نفسد ونرهق الوقت ولا نعطي للمهنه او الوظيفه حقها على اعتبار قناعات نتوارثها ان راتب الوظيفه اقل بكثير من الجهد المبذول,,نبحث في الواسطه ونطالب بالترفيع وجوبياً او تجاوزاً من خلال الاقارب والمعارف على حساب بعض الشرفاء,نتوسط لدى كل من نعرف نواباً اعيانا وزراء لنحصل على ما ليس بحقنا, ونعتبرها شطاره...لكن ان اردت ان تصبح مهماً فمن الشروط الواجب توفرها ان تكون فاسداً او فكرت يوماً ان تعتلي مرتبة الشرف تلك..
الدوله مأزومه, والقرار في اجتثاث الفساد في كل اشكاله جداً صعب, حتى من اين نبدأ وكيف وبمن جميعها مستحيله لغياب الاراده,وللشعور بالظلم من قبل كثيرين يرون في ممارسة الفساد حقاً مشروع للحصول على الحق المنقوص,ولسان حالهم يقول الغايه تبرر الوسيله,,لكن من حق الشعب على الدوله بعدما اتسعت دوائر الشبهات حول الفساد ورموزه وكثرت الاقاويل حول شخوص نعرفهم وقد تبوأوا من المناصب ما يعجز صندوق التقاعد عن صرف مستحقاتهم لكثرة مصادرها وأصولها ,ان يكون هنالك قول فصل في محاسبة كل القامات التي تدعي الوطنيه وتشارك في احتفالات الوطن كرموز من خلال قانون عدل وقضاء مستقل عادل ,لنضع الامور في نصابها ونعيد للدولة سطوتها وهيبتها ومالها المنهوب بدعوى الاستثمار والتخاصيه وبيع الوطن ومقدراته وتفاقم المديونيه وعجز تلو عجز في موازنات الدوله,, اصحاب الدوله والمعالي ممن تدور حولهم الشبهات مطالبون لا في تبرير الفعل بل في تحمّل المسؤوليه في اراقة المال العام واستغلاله في ترف العيش وتبعات الوظيفه وتجييش الالاف في مؤسسات كانت وما زالت عبئاً على الخزينة وجيوب المواطنين..فقد تجاوزت ايادي الدوله جيوبنا حتى وصلت اسباب فحولتنا فعدنا لا نفرق بين الرجال الرجال والذكور ممن يُدعون بطانط ,,فالوطن يعيش أزمه حقيقيه والتسويف لاضاعة الوقت لا يخدم ديمومة عز الوطن فقبل ان ينزلق الوطن في آتون الفوضى ارحموه ..واعيدوا له حقوقه لنستطيع تجاوز المرحله ولنستطيع تسديد الدين الذي ارهقنا بالمزيد من الضرائب والارتفاع في الاسعار وتآكل القيمه الشرائيه لعملتنا الوطنيه...فأضحينا لا نملك غير ارقامنا الوطنيه واذا ما داهمنا الفقر او العوز سنبيعها فهنالك من باعوا اوطان..فلا تستكثروا علينا بيع رقم
أغيثوا الافواه الفاغره في انتظار لقمة العيش الكريمه لا المغموسه في الذل والاستيدان ومد اليد فاليد العليا خيرٌ من السفلى,نريد ان نعمل لاستكمال مسيرة العطاء للوطن لا ان نقف طوابير في انتظار ابواب صناديق المعونة الوطنيه ومديريات الشؤون الاجتماعيه وصناديق الزكاة المُغلّقه واعطيات فاعلي الخير في اشهر الخير,اعيدوا لنا كرامتنا التي استبحتموها.. انهي بالحكمه الصينيه
*جميل أن تكون مستقيماً في الفقر
خير من أن تكون فاسداً في الغِنى
وقديماً قالوا: الأنسان مطبوعٌ على الخطأ ولكن الأغبياء مطبوعون على التمسك به..
ودمتم



تعليقات القراء

هذلول بن متعب
د.نصر

1.اقتباس( هل يولد الاردني فاسداً )له له

يا دكتور ,يولد الانسان بريئا حسب القران الكريم

2.اقتباس (هنالك اقاويل حول مدى جدية الحكومه في اشهار قانون من اين لك هذا؟)اعتقد ان الحكومه بصدد اشهار (لماذا ليس لك مثل هذا)للمسؤولين لان رواتبهم غير كافيه للتمتع في الحياه
14-11-2011 10:59 AM
كفريوبا
شكرا للخال كاتب المقال فهو الابداع في الحديث القدسي(كل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون)لنبدأ في تكريس ثقافة الحرام والمال الحرام يقود الانسان الى النار في المحصله لكن يؤثر في مسيرة الاسره والابناء,فمن الخير ان نربي الاجيال على الاستقامة والانتماء.
14-11-2011 12:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات