الاردنيون مكانك سر ؟


عدنا والعود أحمدُ وتتكرر الحكاية الاردنية للمرة الثالثة في اقل من عام ، مجلس نواب ورئيس حكومة يقوم بجولات وصولات داخل أروقة المجلس وفي الدوار الرابع بهدف الحصول على ضمانات للوصول للحد الأدني من اصوات الثقة أو لكسر الرقم القياسي السابق للثقة والبالغ 111 صوت .
هذه هي الجولة الثالثة للشعب الاردني وخلال هذا العام انهارت ثلاثة أنظمة سياسية عربية وفي الطريق نظاميين والحبل على الجرار ، وفي الاردن لازلنا مكانك سر نمني النفس بأن هناك قدرة وإرادة سياسية تسعى نحو التغيير دون الوصول بالمجتمع الاردني الى مرحلة الاعودة ، ومع ذلك يبقى الشعب الاردني صاحب النفس الطويل بالانتظار يأمل بأن يحقق أبسط مطالبه في وجود حكومات منتخبة تسعى للحصول على ثقته قبل ثقة مجلس النواب واستطلاعات المائة يوم والمائتي يوم لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية .
وفي كلوسات الدوار الرابع وتحت قبة مجلس الامة خلال اليومين القادمين لأكبر دليل على أننا لانزال مكانك سر ، بل الأمر في المرحلة الجديدة أن حكومة الخصاونة تريد أن تعييد الوطن الى نقطة الصفر قبل أقل من عام من خلال عدم رضاها على ما تم إقراره من قوانيين في اواخر حياة حكومة البخيت من منطلق أن هناك شبه عدم دستوريتها ، وخصوصا أن الرئيس الجديد هو رجل قانون دولي وقاضي ومحكم إذا هو الخباز الذي سوف يعطيه الشعب الاردني خبزه حتى ولو أكل أو حرق نصفه .
والشيء الملفت للنظر أن هناك أصوات أردنية تطالب برحيل بعض القيادات العربية من بلادها وتتغنى بذلك أمام سفارات هذه الدولة أو تلك ، وفي نفس الوقت هناك من يقوم بالتظاهر دفاعا عن هذه القيادات و كل هذه المعارك تتم على الأراضي الأردنية .
وهنا نعود للبحث عن هذا الوضع الأردني الفريد والمتميز بين بقية الدول العربية ولاأجد له أي تفسير سوى أننا أي الأردنيين نفضل أن نبقى مكانك سر وننادي بنفس الوقت بالتغيير للعالم المحيط بنا وربما يعود السبب لأننا كالقرعة التي تتباهى بشعر أبنت أختها ؟، وصدق الدكتور زيد حمزه في مقاله الاخير عندما عنونه ( منذ خمسة وثمانون عاما ..) .
وانا لن اعود لخمسة وثمانون عاما بل لأقل من عام ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات