استوقفني أحدهم وقبل السلام والكلام خرج من بين شفتاه صوت صفير دوى محدثا ألما لا أعرف مداه وراء ذلك حدقات عيون اتسعت كفاه قط وأوداج تنفخن كأنهن فأر ميت... بهت وانتظرت ان يفرغ العقرب سمه لأن ما وراء ذلك مصيبة عكستها يداه المتشائمة التي تخصرت فزادت وجهه تجعدا عكس الحقد ألأعمى الذي بداخله ..قال: مسكين الله يعوض عليك يا حرام ...شو اللي ساير فيك ...له له له... أنت مريض؟ ما باقي نصك وجهك أصفر وعيونك حمر؟؟؟!!! ولأنني أعرفه منذ زمن وخبير في أمثاله ضحكت وقلت ما شاء الله منور وراجع عشرين سنة للخلف ...عايش في نعيم هيك الحياة والله لا.. وجهك زي القمر ...قال : صلي على النبي العين ما بتشاور...قلت فعلا اللي استحوا ماتوا ..سألني عن راتبي وكم ولد عندك وماهية أعمالهم وكيف زوج بنتك وتابع بلا انقطاع النسوان بلاء كل علة وهن مثل الحية ما ألهن أمان... الواحد يلحق حاله يجوز أحسن... شوفلك بنت حلال خليها تريحك شوف وجه ربك وتابع الدنيا رايحه يا رجال...قلت سبحان الله (اللي على عاده ما بخليها) رجعت للذاكرة قبل أشهر واستحضرت حديثه فهو لا زال يلامس مسامعي ووجداني حيث قال: شايف اللي أقبل علينا من غاد ؟ قلت نعم قال: رايح أهد حيله وأعمي عينه ...أصبر وشوف..قلت له أنت جبان ومتخاذل وتافه وعالة على المجتمع فاقد للخلق والرجولة الا تذكر فلان قبل ستة شهور ؟ أدخلت الرجل المستشفى أثر حديثك القاتل ونذالتك الحاقدة أغرب عن وجهي لأنني عرفتك أي نوع من الرجال أنت رائحتك الكريهة النتنة تزكم أنفي ومنظرك القبيح يوجع بصري ..أتق الله ولاقي ربك بعمل صالح ثكلتك أمك ...ضحك بأعلى صوته وقال ما قدرت عليك كله مزح ...قلت مزح الرجال جد