هنا الموت


انا الموت . هنا إسرائيل . هنا أكوام جماجم الأطفال . هنا ما بقى من عظام الأرامل. هنا ذبح
الأبطال الإخوة الأبطال , هنا الموت البطيء لما تبقى من كبار السن, هنا الطائرات الماكرة ترصد أطفال يلعبون الكرة القماشية في زقاق البيوت القديمة , هنا تفرقة أبناء يعقوب الذي أغار في جرح الوطن, , هنا لا حاجة بك إلى جواز السفر ولماذا النزول في مطارات الخليج ؟ وترتمي على جانب الصالة, ليمر السيد الأجنبي وكلبه وبعدها ينظر الأمر فيك,,.هنا أبقى لك,, هنا تنظر أم على أمها في عيدها في عيدك يا أمي تمنيت عدم الميلاد.,هنا أتكلل لكل المناسبات ثوب حداد
, لأن تماما هنا الموت هنا اسرائيل , هنا الصواريخ تمر بجانبك لا تقتلك لكنها تفجر رؤوس أطفالك,, أصبح الرجل سيدة وأصبحت المرأة مثل يحتدا بين الرجال, هنا ثقافات لا تأتي على بال احد فنون قهر لا تأتي على بال الجبابرة السفاحين,... في غزة حسن المقابلة وسخط الضيافة في آن واحد ,هنا الخير والشر يتزوج ليبقى الصراع بينهم خبيثا وطويل الأمد ,بالكاد لميلاد لقيط يحكم في أمرنا,.. هنا كل ألوان الصباغ لتدهن نفسك ما تشاء من ألوان وبنسبه مالية محددة , لا تزيد عن قوتك اليومي, هنا كلمة على هواء تلفاز يصب في عينيك الخوف والقلق ,هنا أمال كثيرة وأحلام مزعجة , والرحمة لا يوجد لها في القاموس عنوان, ,. هنا بات يصنعون الناس في قلوب شتى , الأخضر والمووف والأزرق حتى ذابت الألوان في مزيج مخزي ومذل,, هنا لو تصعد في غزة ذاك الجبل الشرقي أو الغربي ترى الكل أراحني من السفر إليه, إن هنا قطر ,, هنا لندن, و إيران, تركيا,و هنا سوريا, الكويت, و الطليان, والرومان, السعودية, والسودان, والشيشان, هنا الإخوة الأعداء, هنا الشعب والأمريكان, والأفغان, وألوان لم تظهر منذ زمان, هنا الجزيرة, و العربية,,, هنا العمل بالسخرة,هنا الجوع و التركيع , البطش والقمع ,هنا الفرنسيين,والألمان. والأسبان.والروس واليابان, وكل البلدان, مزق جوازك يا قلمي ليس لك حاجه فيه دون عنوان... وامشي صوب كل حدود وأقطع الأسلاك الشائكة,,هنا لا يوجد حصار ودمار,ولاتجار حريم وأنفاق ومخدرات وأموال طائلة في يد الأقزام , والشريف الشريف يبحث عن كسرة خبز وماء الكرامة.., هنا الحر يعمل خادم في ارض أبيه وممنوع ان ينطق بين العاملين يا أبي ’ بالكاد أن يكونوا تعلموا من دروس الانقسام ومسلسل العار’سحقا إن تقلبت موازين الإنسان والعدالة ,, هنا ناس فوق السحاب بين الورود يأتيهم الدولار من الآبار.., يلعبون ويفكرون كيف يكونوا أصحاب القرار, في سهرة ليل بعد أداء يوم دراسي مليء بالمعلومات والتهريب والدماء.والخيانة..,هنا محكوم عليك لا تبقى أي نعمة تشعر فيها , غير أن ترى وتصمت .... لأنه تماما هنا إسرائيل وتجار الموت في خندق واحد لا يختلفان,,,, (هنا لم يترك الله لنا ,, إلا فرحة واحدة هو ما تقوله غزة,, لو رأيت ما رأيت, لن أرى هنا إلا أنت... أو ربما سفينة نوح تعود فوق التراب من جديد...



تعليقات القراء

سامي العلي
شكرا اخواني للتصحيح في الإسم واشكر نزاهتكم الرائعة نشامى... سامي العلي
12-11-2011 02:12 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات