من سيقتل الملك؟!!!


ثمة حديث مهم لا يمكن تخطيه دون وقفة جادة تدخله مختبر التمحيص لاستخلاص المهم منه فهذا مصير وطن قبل ان يكون مصير ملك ...حين يكون الحاكم مخلصا قوميا متشبثا بعروبته وإسلامه تتحرك أيادي العبثية في دياجير الظلام لتخلص منه لأنه لا يصلح أن يخدم الحركات العالمية التي استشرى في نفسها الطمع والسيطرة على ثروات العباد...وأنا أتابع مصير اغتيال الملك فيصل الأول ملك العراق عام 1933م تشكلت عندي قناعة بأن ما رشح من الأروقة المقربة منه تفيد باغتياله بواسطة حقنة سامة كانت حقيقة مغموسا بدمغة قاطعة لا شك فيها وما لحق بالملك غازي ملك العراق عام1958م من تدبير آثم أودى بحياته ضمن خطة مرسومة ظهرت آثار ضربة بآلة حادة من الخلف لينافي اصطدامه بعامود كهرباء ولو رجعنا للتاريخ لتبصرنا بدور الملك غازي المؤثر حين وقف لجانب القسام والكنفاني والحسيني من ثوار فلسطين الأشاوس ولو قدر الله لنا استجلاء التاريخ العربي لتعرفنا على مكامن الخطورة التي سحق بها نظام الملك فيصل الثاني حين خرج عن النص وقبل تراب الوطن وهتف لفلسطين... وليس ببعيد ما أحيك للجد المؤسس الملك عبدالله عام1951م حين سقط على ثرى فلسطين لتجذ ير نزاع وكره وحقد بين الفلسطينيين والأردنيين لينفذ المخطط الصهيوني على الأرض وتبلع فلسطين ...ان المتابع لتصريحات جدعون عوفر الأخيرة ضمن دراسات معهد تورمان وكيفية التخلص من الملك عبدالله ملك الأردن والتفكير الجدي بذلك يجعلنا من الغباء بكثير لو مررنا هذه التقرير مرور الكرام لأننا أصبحنا على وعي كامل وبحجم المسؤولية فمذ سنة تقريبا وخلال محاضرة بجامعة الحسين تحدث فيها الأمير الحسن بن طلال قائلا ...خلال لقائي بمسؤول بريطاني مهم تحدث بان أخر ولاية للعهد تكون لحسين بن عبدالله وأخر ملك لعبدا لله بن الحسين...وهنا لنا وقفة لا نبرحها حتى نستخلص من كلام هذا المفكر الجاد الكثير فحديثه جاء موزون ورسالة عاجلة تستحق التوقف والقراءة المستفيضة خاصة وأفراد مخابراتنا استحوذت على كثير من القاعة وكانت مجندة لتوصيل الصغيرة قبل الكبيرة فالمتحدث من الوزن الثقيل واليوم بعد عام يطل علينا تقرير تورمان وكيفية التخلص من الملك ..والأخطر من ذلك إعطاء تفاصيل مسبقة قوامها تنفيذ المخطط الجبان بأيد أردنية محضة ليسقط الأردنيون في حمام دم ويفسح لخلافهم تشكيل دولة جديدة بقيادة جديدة...وهنا لا بد لنا إلا ان نطالب بجدية وتقنية لتحريك إعلامنا في الاتجاه الصحيح وكسر طوق الخوف من المخابرات والسجن والتنكيل فالمهم هو كيف نحافظ على دولة وقيادة عربية هاشمية ضمن أسس ومعايير قبل فوات الأوان فنحن لا نرغب في ان نردد أغنية (حظي تردى والسبب معروف يا كيف أسوي والعيون تشوف) لنعطي مساحات كافية للقاء إخوة لنا نشم منهم رائحة الوطنية والإخلاص يتحركون بمساحات نزعت منها الألغام يرفعون صوتهم لحماية النظام وتفويت الفرصة على المخططات الرامية بقتل النظام ورأسه فعلينا ان نتبصر ونترك العاطفة ونقرأ المشهد بشفافية ووضوح بعيدا عن (حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس) لنأخذ كل حرف على محمل الجد ونترك الشتم والقذف والتحقير ونشكر كل من بصرنا ووضع لنا مصابيح نقرأ من خلالها المشهد بوضوح



تعليقات القراء

المهندس حسام
بالنسبة للملك فيصل الاول ملك العراق فقد توفي في سويسرا اثر نوبة قلبية والبعض عنده الشك يإنه مات نتيجة حقنة سامه والبعض الاخر يدعي بوضع الزرنيخ له في الشاي ، آما بالنسبة للملك غازي الأول فقد كان مغرم بالسيارات وخصوصا الرياضية منها ، وقد قتل في حادث سيارة في عام ١٩٣٩ وليس في عام ١٩٥٨ كما ذكرتك حضرتك في المقال ، اما بالنسبة لمن اغتيل في عام ١٩٥٨ فهو الملك فيصل الثاني وقد قتل اثر ثورة ١٤ تموز التي قامت بسبب ثورة العراقيين على الظلم الذي حدث بسبب البطانة الفاسدة وعلى رأسها الوصي على العرش الامير عبدالاله . علماً بأن الملك فيصل الثاني كان محبوباً من الشعب ولكن احاطب به البطانة الفاسدة .
08-11-2011 06:53 PM
محمد عطاالله المعاني

شكرا لتصحيح وشكرا لما استخلصته من الموضوع
08-11-2011 08:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات