موسم حجيج مميز


بفضل الله وببركة المكان وعظم الفرض والمشاعر وطهر الأرض والمناسك وبتوفيق الله للقائمين على موسم حج هذا العام ،الذي جاء أيسر من غيره من أعوام سبقت، وبعد انقضاء أيام التشريق ووقوف عرفات الله ويوم النحر وثاني يوم من رمي الجمرات.
التي كانت تشكل العائق الأهم لرحلة الحج المعهودة بمشقتها المحببة للنفس البشرية ،والمعروفة بمتعتها الإيمانية والسعيدة بنتائجها الغفرانية والصفح الرباني عن بني البشر، من المؤمنين الموحدين الله رب العالمين.
الذين أدوا المناسك والمشاعر كما فعلها أبو الأنبياء خليل الله وطبقوا سنة خاتم الرسالات نبي البشرية صلوات ربي عليه وسلم محمد بن عبدا لله، وعلى آله وصحبه الغر الميامين رضوان الله وتوفيقه ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين.
موسم حجيج تجلت فيه العظمة الربانية والقدرة الإلهية، فكان اليسر غالب على العسر ، والتسهيل غالب على التعكير خسائر بشرية لا تذكر بالمقارنة مع مواسم ماضية بني ، تحتية متطورة تنظيم مروري مقبول ومساكن لا بأس بها.
قطار خفف من الأزمة المرورية ولو أن حجاج الأردن لم يحالفهم الحظ بالتنقل على سكة حديد الأماكن المقدسة، وتلطفت الجهات المعنية وأمرت بإعادة المبلغ المقرر بدل التنقل بالقطار وهو الخمسون دينارا ً أردنيا ً.
فكثر الله من خيره وبالأخص وزير أوقافنا الجديد الخبير بشؤن الحجيج سماحة الدكتور عبد السلام العبادي أبا انس ، الذي أنقذ موسم الحج من الانهيار، الذي كان متوقعا ً مع ضعف الوزير السابق إداريا ًعبد الرحيم العكور المحترم .
الذي لم يحسن إدارة وزارة الأوقاف في مدته الوزارية الأسوأ بعد الوزير الذي سبق العبادي أبو صلاح المبجل.
موسم حجيج جيد كان بالنسبة للقائمين عليه وخاصة السلطات السعودية التي تتحمل أعباء عديد الحجاج الغفيرة، الذين يتقاطرون تباعا في مدة زمنية محدودة ومراكز حدودية محصورة ،إن كانت برا ً أو بحرا ًأو جوا ً .
فكوادرها كانت على درجة عالية من الاستعداد كما هي الكوادر المختلفة في عاصمتي الأماكن المقدسة في مكة المكرمة ببيتها العتيق وحرمها الشريف، ومدينة النور المنورة بنور الله الرباني وبركة رسوله الكريم صاحب طيبة الطيبة .
المدينة الوادعة التي كرمها ربنا بأن أوت الدولة الإسلامية بانطلاقتها، وخرجت منها الجموع المؤمنة لفتح بلاد المسلمين في بعثات عسكرية إيمانية لنشر دين الإسلام،على يدي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .
مبارك لكل الحجاج جهودهم ومبروكة زيارتهم وإسقاط فرضهم فحج مبرور وذنب مغفور وتجاره لن تبور بأذن رب العالمين، وألف الحمد لله على السلامة وكل عام وانتم بخير وألف خير للجميع



تعليقات القراء

مـالكــ العــُتيبي .
باركــ اللهـُ فيك .
10-11-2011 07:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات