كنا دائما نطالب بفصل السُلطات واعطاء استقلاليه لكل منها حتى لا تتغول التنفيذيه على القضائيه والتشريعيه,فتضيع الطاسه وقد ضاعت منذ زمن ومن الصعب ايجادها ,لكن الملاحظ ان سُلطاتنا الثلاث اليوم قضائيه, فرئيس الوزراء قانوني وقاض وله باع طويل , والقضائيه يرئسها المحاميد قانوني وقاض افنى عمره في القضاء, والبرلمانيه يرئسها قانوني محام وشغل منصب وزير العدل فهل ذلك من باب الصدفه ام ماذا؟؟
حقيقة نحن نعيش مرحلة صياغة الوطن من خلال صياغه قانونيه سليمه لقوانيننا وتشريعاتنا لنستطيع الخروج من ازمة الربيع العربي ونحن على اعتاب الخريف الفعلي فمن الواجب دراسة ما آلت اليه الامور برويه وسعة افق حتى نستطيع ان نلجم كل الاصوات النشاز المطالبه بتغييب الهويه الوطنيه ونشوء هويه أخرى ليكون حل القضية الاساس على حسابنا وطناً ومواطنين,فهنالك الحكومه مطالبه بترسيخ الهويه الوطنيه الاردنيه وقوننة فك الارتباط الذي جلب الينا مواطنين من كل قطر اغنيه بتعدد الولاءات والانتماءات بما يخدم مصلحة فئه قليله ترى في الاردن وطناً للخليط من ساكنيه وليس للاردنيين فحسب,فهل الحكومه بتركيبتها بالتوازي مع السلطتين الفعليتين القضائيه والتشريعيه قادره على حمل وزر هذه التركه التراكميه من سابقاتها من الحكومات التي فرّخت ارقاما وطنيه وهويات بحجم ما امتلأت جيوب وارصدة البعض من الناعقين المطالبين بالاردن وطناً بديلاً؟؟اضافة الى قوانين اقل ما يُقال فيها انها ليس بقوانين لافتقارها الى الشرعيه والصياغه الصحيحه...
لا زال هنالك فسحة أمل في دولة الرئيس واقرانه في السلطتين وكلاهما يحملون هم الوطن على اكتافهما في تشريع يرقى الى تأطير الهويه الاردنيه ضمن اسس الانتماء لا الولاء فحسب ,والقفز عن كل الوان الارقام التي بيعت في اسواق النخاسة فأثرت البعض وأسكنت بوادٍ غير ذي زرع الفلل والقصور وبرك السباحة لتجار الارقام والبيوعات , ونحن قابعون على ابوابهم نحرسهم لقاء قوت ابنائنا نرتدي البريه ونحتذي البسطار في انتظار الراتب آخر الشهر فلا يُسمن ولا يُغني من جوع...
لله درك ايها الوطن الكبير بحجم الوطن العربي اليعربي من اطلسه لخليجه ففيك وطن للاحرار لكن مأكول مذموم,الصغير بحجم قبضة يد ينبض بالحياة, فعلى قمم جبالك هامات الرجال الرجال من الحافظين للعهد يحملون بيارق الوطن خفاقه,وفي سهولك ووديانك يجري الخير كما يجري الدم في عروق الشرفاء ,,لك ولعهدك حافظون ولن نقبل بغيرك وطناً حراً كريماً ولا نقبل مع الغير ان نتقاسمك ,خذلنا الاشقاء لكننا لم نخذلهم ,على العهد باقون, مرددين بسم الله اللهم احفظ الاردن عزيزاً كريماً طاهراً من دنس الواشين من المرتزقة من المتسترين بمطالب الاصلاح للنيل من تراب الوطن,قولٌ حق يراد به باطل ,,فعلى ثراه نحيا ومن ماءه الزلال شربنا واسقينا, وتحت ظل وارف اشجاره ظللتنا بيارقه تحمل نجمة السبع المثاني وحُمرة دم الشهداء الذي خضّب ثرى الوطن وفلسطين العروبة ,وخضرة أفياءه وسهوله وسواد الليل لمن يحاول تدنيس ترابه ...لكن نطالب حلولا عاجله لمشكلات الوطن غيرةً عليه لا جلباً لمنفع ولكن درءاً لمفاسد ازكمت انوفنا,هنالك تحديات جسام الجميع يتحدث فيها فلا بد من ولوج ابوابها فقد طال انتظار الفرج..