رسالة الى قائد الوطن .. مجلس النواب لم يشرّع لنفسه!


سيدي ، تحية معطرة بفوح السوسنة السوداء ، وانفاس عمال الوطن الصادقين الشرفاء ، بعيدا عن النصّاحين المخادعين صانعي الغشاوات على اعين الناس ، وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
فأنا لا اريد ان اطيل ، فلقد خاض الناس مخاضات كثيرة في السابق ومازالوا ، فيها الحق ومنها الباطل ، ولكن لو كان مجلس النواب الذي افرزه الشعب مجلساً قويا ممثلا منظما متواجدا بين الناس ليختزل كل نائب مطالب الاف الاشخاص بكلمة واحدة ومطلب واحد مدوّي ، لما وجدتم ان كل مواطن جعل من نفسه نائباً . فلا اظن ان الكثير من الناس الذين سكنوا الشوارع – لا اظنهم يقومون بذلك في حال وجدوا من يمثلهم تمثيلا حقيقيا . ومن البديهي ، يا سيدي ، ان اختزال المطالب والحاجات وحصرهما في 120 ممثلا للشعب افضل بكثير من تواجد الاف متناثرة هنا وهناك بمسميات ومطالب واهداف اغلبها صادق ،ويخالطها غير ذلك .

ولطالما تحدث الناس عن الملف الفلاني والقصة الفلانية والمادة الفلانية في الدستور .. وغيرها الكثير الكثير .والمظلة الوحيدة الممثلة للشعب لمتابعة وتشريع القوانين هي بيت التشريع " مجلس النواب " الذي انتظره الناس ماعساه يفعل من تطوير وتعديل ؟ وتابع الناس بشغف تفاصيل القوانين والمواد والتشريعات . ولوحظ ان هناك جدلا كبيرا ولوماً واضحا من الكثير من النواب للحكومات المتعاقبة على امور مختلفة . ولكن الذي صدمنا ولطمنا على جباهنا ان الكثير من النواب كانوا يظهرون الحرص الشديد على دقائق المواد والقوانين والملفات وبأصوات عالية ملفتة للانظار ، ولكنهم بكل بساطة صوتوا جميعا في انتخابات رئاسة مجلس النواب دونما ان نسمع كلمة واحدة من احدهم حول مشروعية تصويت النائب شريف الرواشده الذي بطلت عضويته حكما ً ، وخاصة ان الفرق بين المرشحين كان صوتا ً واحداً فقط لاغير ! ومن ثم يتم لاحقاً اشعار الحكومة ببطلان عضويته حكما بناءا ً على المادة الخاصة بالجمع بين جنسيتين ، بعد ان اجريت انتخابات مخالفة للتعليمات والانظمة والقوانين وعلى الملأ ببث حي ومباشر . فما عساهم ان يشرعوا لنا في الايام القادمة !
وياليتهم سارعوا الى تطبيق المادة التي تخص التصويت والانتخابات في اروقة المجلس كما سارعوا لتطبيق المادة التي تتعلق بالجنسيتين ! بل انهم سكتوا ليستثمروا صوته حق الاستثمار !
والله لا اقولها لاجل انني ابن دائرة السيد شريف الرواشدة الذي عرفناه دمث الخلق جندياً من جنود الوطن وضع كافة استثماراته بيد الاردنيين وعلى تراب وطنه ، بل هو مجرد تعطش وحلم بأن نرى مشرعا ً حقيقياً يطبق التعليمات والتشريعات ومن ثم يمثلنا ويشرّع لنا . مع وافر حبي وشكري وعرفاني لسعة صدركم، مولاي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات