الوزير محمد القضاة .. النموذج الذي نحب ..
منذ تعيين دولة الدكتور معن الخصاونة رئيساً للوزراء في بلادنا الحبيبة، آثرنا التريث والتأني في الحكم على ممارسات هذه الحكومة، أوتشكيلتها، حتى لا نتسرع في الحكم على الأمور، وإن كان واضحاً جلياً لدينا بأن هذه الخطوة كانت خطوة في الطريق الصحيح، إتخذها جلالة الملك في الوقت المناسب بتعيين قاض أردني يشغل منصب نائب رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.
لكننا اليوم سنتحدث عن أحد الوزراء الذين بدأ الهجوم عليهم حتى قبل أن يجلسوا على مقعدهم في الوزارة، حيث أن إختيارهم شكل صدمة كبيرة لكل من كان يراهن على أن الحكومة ستكون نسخة عن سابقاتها ولن تأتي بأي جديد.
ولأن هذا الرجل ملتزم بشريعة ديننا الإسلامي الحنيف، بل وفقيه فيها، ويحاضر ويخطب عنها في المساجد، ولأنه يربي ذقناً خفيفة على وجهه، ولأنه سليل العلامة الشيخ نوح القضاة رحمه الله، كان هو المادة الإعلامية الأبرز منذ إعلان تشكيل الحكومة، فهذا يتهمه بأنه جاء للقضاء على حقوق المرأة الأردنية، وذاك يقول بأنه جاء لتطبيق الشريعة الإسلامية بحد السيف، وأخرى تتهكم على الوزير بأنه لا يصافح النساء حتى لا ينقض وضوئه !!
لا أخفيكم بأن الفرحة وجدت طريقها إلى قلوبنا، وإستبشرنا خيراً عندما شاهدنا إسم هذا الرجل في التشكيلة الوزارية، ليس لأننا نعرفه بشكل شخصي، أو تربطنا به قرابة، أو نسب، فلم يجمعنا لقاء قبل ذلك مع هذا الرجل في أي وقت مضى، ولكننا لأننا توسمنا الخير في وجه من يخاف الله عزوجل، أن يكون الحارس الأمين على مستقبل الشباب في بلادنا، في وزارة تعتبر إعادتها من أهم الخطوات التي تمت مؤخراً.
وكم أسعدنا حديث معالي الوزير، عندما تحدث وبكل صراحة بأنه جاء للمساواة بين جميع الأردنيين والأردنيات في وزارة الشباب والرياضة، عملاً بنص الدستور الأردني.
نعم لا أحد يعترض على حق الفتاة الغير محجبة في ممارسة أنشطتها ورياضاتها المفضلة، فهذا حق كفله لها الدستور الأردني، لكن الفتاة المحجبة لها ذات الحق أيضاً، وعلى الدولة توفير جميع الظروف المناسبة لها لممارسة نشاطاتها الرياضية وأنشطتها الشبابية بكامل الحرية والخصوصية.
وكما تحدث الوزير عن الأمراض الفكرية التي تغولت في السنوات الأخيرة في عقول الكثيرين من شبابنا وشاباتنا للأسف، لذا فإن على وزارة الشباب والرياضة إيجاد العلاج المناسب لهذه الأمراض، والعمل على تصحيح الأفكار في عقول شبابنا وشاباتنا، جميعهم بلا إستثناء في أردن المحبة، جميعهم مسلمين كانوا أو مسيحين.
أكثر ما أسعدني في إختيار معالي الوزير القضاة هو أن الشباب سيجدون من يتفهم آلامهم وآمالهم بشكل أيسر وأسهل بكثير اليوم، فهو واحد منهم يعيش همومهم، ويشاركهم طموحاتهم، وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وأكثر إزدهاراً.
وبهذه الخطوة نستطيع القول بأن الفجوة بين الشباب والمسؤولين في بلادنا بدأت بالإنحسار شيئاً فشيئاً.
أذكر قبل عدة أعوام في إحدى اللقاءات مع وزير التنمية السياسية، وكان يدور محور النقاش حول الإرهاب وإنتشار فكره بين شبابنا، بأنني قلت لمعالي الوزير وقتها بأننا نتمنى أن يأتي اليوم الذي نجد فيه وزراء من الشباب، لأن هؤلاء المسؤولين يستطيعون أن يفهموا ويتعاملوا مع أفكار الشباب بشكل أسهل وأسرع بكثير من المسؤولين الكهول (طبعا مع كل الإحترام والتقدير للمسؤولين الكهول الذي هم بركتنا وخبرتهم تاج على رؤوسنا).
ومن الجميل أن نرى صاحب المعالي الشاب ثابت على خطواته لم يغيره المنصب الوزاري، مستمر في خطب الجمعة والبرامج الدعوية المرئية وغيرها، ونتمنى له حقيقة أن يبقى ثابتاً راسخاً في مبادئه وأفكاره التي ستبقى أجمل صدقة جارية تركها لنا والده العلامة الشيخ نوح القضاة رحمه الله.
في برنامج فيك الخير يا بلدي ختم معالي الدكتور كلامه بأنه يراهن على الشباب، وعلى عقولهم، وعلى حسن تعليمهم، وحسن أدائهم، وحرصهم على بلدهم.
ونحن نقول لمعالي الدكتور القضاة ونحن أيضاً نراهن على حبك الله عزوجل أولاً، ثم حبك لقائد الوطن وشباب وشابات الوطن ثانياً، ثم حبك لشيخنا الجليل والدك العلامة نوح القضاة رحمه الله، بأن تبقى أميناً، حريصاً، واضحاً، معتدلاً، كما أحببناك، حتى نستطيع أن نرسخ في عقول شبابنا وشاباتنا المعنى الحقيقي للوسطية، والإعتدال، وتقبل الآخر، لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس كما في قوله تعالى:(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) سورة آل عمران الآية 110.
أعانك الله يا معالي الوزير على حمل هذه الأمانة الثقيلة، كما نود التأكيد على أن بلادنا مليئة بشباب وشابات تماماً كالثمار الطيبة، ولكنها مبعثرة للأسف، فلتكن وزارة الشباب والرياضة هي السلة التي تجمع هذه الثمار مع بعضها البعض، لنرى عندها الأردن مشرقاً متألقاً بإبداعات أبنائه وبناته بإذن الله.
منذ تعيين دولة الدكتور معن الخصاونة رئيساً للوزراء في بلادنا الحبيبة، آثرنا التريث والتأني في الحكم على ممارسات هذه الحكومة، أوتشكيلتها، حتى لا نتسرع في الحكم على الأمور، وإن كان واضحاً جلياً لدينا بأن هذه الخطوة كانت خطوة في الطريق الصحيح، إتخذها جلالة الملك في الوقت المناسب بتعيين قاض أردني يشغل منصب نائب رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.
لكننا اليوم سنتحدث عن أحد الوزراء الذين بدأ الهجوم عليهم حتى قبل أن يجلسوا على مقعدهم في الوزارة، حيث أن إختيارهم شكل صدمة كبيرة لكل من كان يراهن على أن الحكومة ستكون نسخة عن سابقاتها ولن تأتي بأي جديد.
ولأن هذا الرجل ملتزم بشريعة ديننا الإسلامي الحنيف، بل وفقيه فيها، ويحاضر ويخطب عنها في المساجد، ولأنه يربي ذقناً خفيفة على وجهه، ولأنه سليل العلامة الشيخ نوح القضاة رحمه الله، كان هو المادة الإعلامية الأبرز منذ إعلان تشكيل الحكومة، فهذا يتهمه بأنه جاء للقضاء على حقوق المرأة الأردنية، وذاك يقول بأنه جاء لتطبيق الشريعة الإسلامية بحد السيف، وأخرى تتهكم على الوزير بأنه لا يصافح النساء حتى لا ينقض وضوئه !!
لا أخفيكم بأن الفرحة وجدت طريقها إلى قلوبنا، وإستبشرنا خيراً عندما شاهدنا إسم هذا الرجل في التشكيلة الوزارية، ليس لأننا نعرفه بشكل شخصي، أو تربطنا به قرابة، أو نسب، فلم يجمعنا لقاء قبل ذلك مع هذا الرجل في أي وقت مضى، ولكننا لأننا توسمنا الخير في وجه من يخاف الله عزوجل، أن يكون الحارس الأمين على مستقبل الشباب في بلادنا، في وزارة تعتبر إعادتها من أهم الخطوات التي تمت مؤخراً.
وكم أسعدنا حديث معالي الوزير، عندما تحدث وبكل صراحة بأنه جاء للمساواة بين جميع الأردنيين والأردنيات في وزارة الشباب والرياضة، عملاً بنص الدستور الأردني.
نعم لا أحد يعترض على حق الفتاة الغير محجبة في ممارسة أنشطتها ورياضاتها المفضلة، فهذا حق كفله لها الدستور الأردني، لكن الفتاة المحجبة لها ذات الحق أيضاً، وعلى الدولة توفير جميع الظروف المناسبة لها لممارسة نشاطاتها الرياضية وأنشطتها الشبابية بكامل الحرية والخصوصية.
وكما تحدث الوزير عن الأمراض الفكرية التي تغولت في السنوات الأخيرة في عقول الكثيرين من شبابنا وشاباتنا للأسف، لذا فإن على وزارة الشباب والرياضة إيجاد العلاج المناسب لهذه الأمراض، والعمل على تصحيح الأفكار في عقول شبابنا وشاباتنا، جميعهم بلا إستثناء في أردن المحبة، جميعهم مسلمين كانوا أو مسيحين.
أكثر ما أسعدني في إختيار معالي الوزير القضاة هو أن الشباب سيجدون من يتفهم آلامهم وآمالهم بشكل أيسر وأسهل بكثير اليوم، فهو واحد منهم يعيش همومهم، ويشاركهم طموحاتهم، وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وأكثر إزدهاراً.
وبهذه الخطوة نستطيع القول بأن الفجوة بين الشباب والمسؤولين في بلادنا بدأت بالإنحسار شيئاً فشيئاً.
أذكر قبل عدة أعوام في إحدى اللقاءات مع وزير التنمية السياسية، وكان يدور محور النقاش حول الإرهاب وإنتشار فكره بين شبابنا، بأنني قلت لمعالي الوزير وقتها بأننا نتمنى أن يأتي اليوم الذي نجد فيه وزراء من الشباب، لأن هؤلاء المسؤولين يستطيعون أن يفهموا ويتعاملوا مع أفكار الشباب بشكل أسهل وأسرع بكثير من المسؤولين الكهول (طبعا مع كل الإحترام والتقدير للمسؤولين الكهول الذي هم بركتنا وخبرتهم تاج على رؤوسنا).
ومن الجميل أن نرى صاحب المعالي الشاب ثابت على خطواته لم يغيره المنصب الوزاري، مستمر في خطب الجمعة والبرامج الدعوية المرئية وغيرها، ونتمنى له حقيقة أن يبقى ثابتاً راسخاً في مبادئه وأفكاره التي ستبقى أجمل صدقة جارية تركها لنا والده العلامة الشيخ نوح القضاة رحمه الله.
في برنامج فيك الخير يا بلدي ختم معالي الدكتور كلامه بأنه يراهن على الشباب، وعلى عقولهم، وعلى حسن تعليمهم، وحسن أدائهم، وحرصهم على بلدهم.
ونحن نقول لمعالي الدكتور القضاة ونحن أيضاً نراهن على حبك الله عزوجل أولاً، ثم حبك لقائد الوطن وشباب وشابات الوطن ثانياً، ثم حبك لشيخنا الجليل والدك العلامة نوح القضاة رحمه الله، بأن تبقى أميناً، حريصاً، واضحاً، معتدلاً، كما أحببناك، حتى نستطيع أن نرسخ في عقول شبابنا وشاباتنا المعنى الحقيقي للوسطية، والإعتدال، وتقبل الآخر، لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس كما في قوله تعالى:(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) سورة آل عمران الآية 110.
أعانك الله يا معالي الوزير على حمل هذه الأمانة الثقيلة، كما نود التأكيد على أن بلادنا مليئة بشباب وشابات تماماً كالثمار الطيبة، ولكنها مبعثرة للأسف، فلتكن وزارة الشباب والرياضة هي السلة التي تجمع هذه الثمار مع بعضها البعض، لنرى عندها الأردن مشرقاً متألقاً بإبداعات أبنائه وبناته بإذن الله.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |