" سؤال الى شعب امريكا واوروبا :بعد كل هذا – من هو الارهابي ؟؟!!"


بعد احداث 11 سبتمبر وبعد ان قامت بعض الطائرات بالاصطدام بابراج مراكز التجارة العالمية وبنايات اخرى ولم يتبقى احد من الركاب او الخاطفين على قيد الحياة لكي نسأله من قام بهذا العمل استطاعات المخابرات الصهيونية والامريكية بفبركة قصص وعمليات لكي تلصق هذه التهمة بالعرب والمسلمين لتستحوذ على بترول وبلاد العرب ولكي تقضي على كل من ينادي بمقاتلة اسرائيل ونسي العالم مغادرة اليهود اماكن عملهم في تلك الابراج قبل وقوع هذه الاحداث بقليل.

بعد ان وقعنا في التسعينات بوهم بمايسمى بمؤتمر السلام ذاك المؤتمر المشؤوم الذي جلب الويلات والعار لكل العرب واستطاع ان يذيب القضية الفلسطينية وكادت ان تنسى لولا اندلاع الانتفاضة الفلسطينية بعده مما اعاد القوة لهذا الشعب الذي لم يسلم من ارهاب جيش الاحتلال الذي ابدع في الانتقام من الشعب الفلسطيني وبتاييد مطلق من دولة الارهاب امريكا وداعمتها بريطانيا التي يجب ان تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث وحدث في فلسطين منذ وعد بلفور فبقيت حاقدة على الدول العربية التي استطاعت بمقاومة ذاك الاحتلال البغيض والتحرر واخذت تترجم حقدها بمواقفها المؤيدة للكيان الذي انشأته وتولت رعايته ويبدو انها اعطته الدروس في كيفية الانتقام من الشعب الفلسطيني فادارة الصراعات في العالم اصبحت بتخطيط بريطاني وتنفيذ امريكي وصهيوني .

ان هذه المقدمة وان طالت قليلا فهي تقودنا لما يحدث الان في غزة فبعد ان حاصر الجيش الاسرائيلي الاراضي الفلسطينية كافة بما فيها اراضي السلطة الفلسطينية التي انشئت كأحد مفرزات اتفاقية اوسلو فاصبحت اسرائيل تفعل ماتشاء بهذا الشعب الذي تريده امريكا واسرائيل وبريطانيا عبيدا لهم وحاصرت اسرائيل رئيس السلطة التي اعترفت به كل دول العالم الشهيد البطل ياسر عرفات في غرفة تحطمت كل البنايات من حولها الى ان جاء التاريخ الذي حدد لانهاء حياته فكان لها ذلك واختفى التقرير الطبي له واختفت شريكة حياته وبرز على الساحة اناس جدد لهم تفكيرهم الخاص المطبع والمطأطأ راسه لاسرائيل وامريكا بل ومن يقبل على نفسه ابادة شعب فلسطين مقابل ان يبقى على كرسي الحكم الوهمي وتم قتل القادة واحدا تلو الاخر ومن لم يقتل وقع اسيرا في سجون الاحتلال وارادت ان تفبرك هذه السلطة وبمعاونة اسرائيل وامريكا انتخابات وهمية ولكنها وباعتراف عالمي بانها ديمقراطية فازت حركة حماس فيها فلم يرضي هذا الفوز رجال السلطة ولا امريكا ولااسرائيل فدبت الخلافات بين ابناء الشعب الفلسطيني الى ان وصلت الى ماهو عليه الان فحماس في غزة وتسمى حكومة مقالة والسلطة في اراضي مقطعة الاوصال محاطة بمحاسيم وتحكمها اسرائيل .

وزادت المؤامرة على الشعب الفلسطيني فصورت الحركة الصهيونية العالمية وامريكا بان الخلاف فلسطيني فلسطيني فانحازت اسرائيل وامريكا الى جانب السلطة الفلسطينية التي لاتعرف ماهو الحكم ولا كيف تحكم لانها سلطة لا سلطة لها حتى اذا اراد البطل المغوار رئيس السلطة ان يتحرك من نابلس الى رام الله عليه ان يأخذ تصريح من اسرائيل وان يقف في المحسوم وان يفتش من اعلاه الى اسفله وان ينزع كل ثيابه بمافيها الداخلية وقد تأخذ له بعض الصور وهو عاري ويمكن لذلك الجندي الاسرائيلي ان يعيده الى مكانه دون ان يسمح له بالمرور ويأتي بعد ذلك رئيس السلطة ليلعن الانتفاضة والعمليات الاستشهادية وبعدها يقول ان صواريخ حماس عبثية ويلعن المقاومة ويتهما بتدمير الشعب كلمات لاتخرج الا من متواطئ مع ذلك الكيان الحقير الغاصب.

مايحدث الان في غزة هي اكمال لتلك المؤامرة العالمية ضد الشعب الفلسطيني فبدات الحرب يوم السبت 27/12/2008 وهو يوم عطلة في اسرائيل وفي وقت الذروة وبمباغتة اسرئيلية بعد ان جاءت تطمينات من دول عربية بعدم مهاجمة غزة واغارت الطائرات وبكل قسوة امطرت سماء غزة بالقنابل مما اوقع اكبر عدد من الضحايا وارتفعت ارواح الشهداء عاليا الى السماء لتزينها بصور اطفال الجنة ونساء غزة وجربت اسرائيل كل اسلحتها الفتاكة المحرمة دوليا وغير المحرمة وفتكت بالشعب الاعزل ولم يبقى امام المقاومة الا صواريخ لاتتعدى 50 كم كل ماتفعله هو اضرار معنوية ونفسية في شخص او اثنين في اراض اسرائيل ولكن جبروت وغرور اسرائيل وبمباركة الشيطان الاكبر امريكا استطاع الاعلام الغربي المنحاز بالتركيز على هذه الصواريخ وتناسي الصور والفظائع التي اصابت ابناء غزة ودخلت المرحلة البرية والبحرية وزادت الطين بلة فوصل اعداد الشهداء الى حوالي 1100 شهيد ومايزيد عن 5000 جؤيح وكل ماتبقى من الشعب فهو اما مشرد او ينتظر الموت اذا لم يكن جوعا وبردا فالطائرات والالة الاسرائيلية الامريكية تنتظره ولاتزال بعض الحكومات العربية تنتظر لترى بام عينها ابادة ذلك الشعب عن بكرة ابيه فتسلم هذه الارض التي ستبقى عنوانا على تخاذل بعض الانظمة العربية لكي ياتي رئيس السلطة على دبابة اسرائيلية محررا لغزة من الشعب الفلسطيني المحتل لها لكي يسمح لاسرائيل بابادة ابناء الضفة الغربية كمرحلة ثانية .

مئات من الاطفال والنساء وخيرة الشباب والشيوخ ارتفعت ارواحهم الى السماء وكل هذا العدد لم يحرك قلوب العالم ولا المنظمات الانسانية ولا بعض الحكام العرب ولا مفاتيح المعابر ولا مجلس الامن ونأتي بعد ذلك نتوسل اسرائيل بقبول مبادرة مصرية مشبوهة وبمبادرة امريكية وطبعا قادة السلطة لايعنيهم شيئا كأن هذا الشعب الذي يباد ليس من شعب فلسطين .
مؤامرة عالمية وجزء منها عربي واخر فلسطيني على هذه الارض السليبة لانهاء القضية الفلسطينية وطرح مايسمى بالوطن البديل لاراحة اسرائيل من هم المقاومة ولكن هذه المؤامرة لن تمر هذه المرة لان جميع الشعب العربي استوعبها وعرف من هو الارهابي وان اكبر فخ وقعنا به هو مصطلح الارهابي الذي اصبحنا نخشاه بسبب خوفنا من ذاك الوحش الذي اوهمنا بوجوده امريكا وسفاراتها اللعينة التي هي اوكار للشر تنتشر في كل بقاع العالم وبما فيها دولنا العربية وبقيادة سفراء عملاء للصهاينة بل وقد يكونوا رجال من الموساد كلها تعمل لصالح اسرائيل .
وتاتي بعد كل تلك المجازر والمذابح ونسأل من هو الارهابي ومن هو الذي يستحق القتل وازالته من الدنيا وكما قالها ذلك الطفل السوري العظيم من دير الزور راح نكبر ونشيلك ياامريكا من ارضك فاذا استطاع الاستعمار الجديد بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل ان يضحك علينا نحن الكبار فلن يستطيع ان يمحي من ذاكرة اطفال العرب كل تلك الصور والبشعة لاطفال ممزقة الاجساد وصور لشباب بلا رؤوس ونساء استبيحت ومعابر مغلقة وقادة امريكا واسرائيل وبريطانيا يشربون نخب مقتل اهالي غزة وذبحهم والتنكيل بهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات