امريكا والاسلام السياسي


محاولات امريكية لخداع المسلمين والتقرب من نمط من - الاسلاميين السياسين - رغم التحفظ على اصطلاحيه الاسلامين لأننا كلنا مسلمون _ و بدعوى الواقعية ، هؤلاء الذين نقول لهم ( لست بالثعلب ولكنه لا يخدعني ) .

تأبى الأفعى - وإن خرجت من جلدها _ وعبرت بين مضائق الحجارة _ إلا أن تلسع فهذه فطرتها ، فتكشف عن ناب السم وتنفث سمها حينا فحينا ،تتلوى ،تخدع وتغوي ، هكذا هي في وجودها وكيانها وإن حاولت التبرؤ واصطناع البراءة حينا ، والتلوي حينا .
والفضاء الإسلامي الواسع لديه قوى " وسطية " قد لا تكون ناضجة سياسيا وبرامجيا ، تسعى الدوائر الاستعمارية لمغازلتها تمهيدا - لتجرع السم الأمريكي _ وتجريعها اياه ، لا بل وخلطه بعسل الديمقراطية مرة أخرى وبالأفعوانية والإلتفاف مرة تلو مرة ، فبتجميل ثمار ديمقراطيه متأمركه مصممة مدروسة ، في دوائر الخفاء وصنع القرار المنسجم مع الصهيونية حتما ...يحدث ذلك في غياب القوى الفاعلة صاحبة البرامج والمناهج الجذرية تتقوى أشكال تخلط بين الإسلاميه والمفاهيم الغربية المغلفة بطبقة شيكولاته من الديمقراطية .
وأفعى القرن _ أمريكا _ تنافسها أوروبا واليابان حينا وتتحالف معها حينا أخر ، والثلوث - القوى _الساعية لمجتمعات -عديمة القيم - وتحويل كل العالم لسوق لها ، تنساب به بضائعها ، دون رقيب أو حسيب أو نهوض ولخدمة هذا الهدف يجب أن يكون السوق وأهله لاهثون بلا وعي ، مفككون منهارون ولذا فهي حريصه على استمرار التفكك في القوى نفسها - الاسلامية والقومية و.... ، وزيادة اسبابه أي التفكك ، وخاصة في منطقتنا العربيه - المهمة لإستمرا ر التدفقات البتروليه التي هي شريان الصناعة ، ولكي تبقي قدمها في المنطقة تستعمل القوة العسكرية حينا و " القوة الناعمة " حينا أخر فرغم المقلب الذي حصل في أفغانستان ، واستعمال الشباب المتحمس ضد السوفييت خدمة للمصلحة الأمريكيه في السيطرة على آسيا الوسطى والتخلص من خطر الصواريخ العابرة للقارات ، بأقل الأثمان ثم ما تلى ذلك من احداث ....

تسعى الأن للتصالح مع بعض تيارات العمل الإسلامي لإحداث مزيد من التفكك في الفضاء الإسلامي وخلق ثغرات وإنهدامات ، خدمة لمصالحها وخبثها ، ولتسهيل هضم المنطقة واستمرار مشروعها فيه حتى نضوب الثروة ، وإعطاء المستهلكات بهذه اليد وأخذ الأثمان باليد الأخرى والقضاء على كل اشكال الممانعة ، بدعوى الديمقراطيه والمطالبة بها بحسب النغمة الأمريكيه ومن ينسجمون معها ويعملون تحت غطائها ، لتصبح مطالبتها بالحظر الجوي مطالبة شرعيه وقيام قواعد عسكرية لها أمرا مستحقا وأقل من عادي ..
فيم تستمر باستعمال القوة الناعمة والسيطرة على الإعلام وجعل شباب الأمه فارغيين من المفاهيم وضئيلوا المعرفه ومنعدموا الفكر العلمي التطبيقي ، فلا تكون تنميه ولا نهوض إجتماعي بل العكس قد يكون الأغلب .

...إنها الأفعى نفسها ... أفعى مخالفة المنهج القويم وخدمة المعدن واستذلال الأنسان ...

Nedal.azab@yahoo.com



تعليقات القراء

يسمعني..
يسمعني.. حـين يراقصني كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـر الأسـود في عيني يتساقـط زخاتٍ.. زخات
يحملـني معـه.. يحملـني لمسـاءٍ وردي الشـرفـات
وأنا.. كالطفلـة في يـده كالريشة تحملها النسمـات
يحمـل لي سبعـة أقمـارٍ بيديـه وحزمـة أغنيـات
يهديني شمسـاً.. يهـديني صيفاً.. وقطيـع سنونوات
يخـبرني.. أني تحفتـه وأساوي آلاف النجمات
و بأنـي كنـزٌ... وبأني أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشيـاء تدوخـني تنسيني المرقص والخطوات
كلماتٍ تقلـب تاريخي تجعلني امرأةً في لحظـات
يبني لي قصـراً من وهـمٍ لا أسكن فيه سوى لحظات
وأعود.. أعود لطـاولـتي لا شيء معي.. إلا كلمات
02-11-2011 03:43 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات