منذ ذهابي مع والدي لصلاة الجمعة وانا في الخامسة من عمري وانا أسمع إمام المسجد يقول كلمته الختامية التي يعلن بها ضمنا أن خطبة الجمعة قد إنتهت وهي ( اللهم أرزقه البطانة الصالحة لتدله على الخير وتبعده عن الشر ..أمين ) ، أنا الان عمري خمسة واربعون عاما ومعنى ذلك أنني حضرت أكثر من 1800 خطبة جمعة طبعا بإستثناء تلك الجمع التي مرضت بها واجريت عملية الدسك والجمع التي أثقلت بها من فطور والدتي وخصوصا ( فت الحليب بخبز الطابون ) الذي بعده أمارس النوم لساعات طويلة ، وبخلاف الجمع التي كنت مسافرابها .
ولكن في النهاية لم تقل هذه الجمع عن 1800 جمعة أي 1800 خطبة ختمت بدعاء ( اللهم ارزقه البطانة الصالحة ...) ، والدعوة هنا كانت لفترة زمنية طويلة منذ ايام الملك حسين والى عهد الملك عبدالله الثاني ، وهنا لابد من سؤال أوجهه لنفسي لماذا لازالت تلك البطانة كما هي ولا تدل الملك على الخير رغم أننا ندعو بذلك كل يوم جمعة ؟.
والاجابة على هذا السؤال أردها لسبب واحد رئيس :
أن هذه البطانة تملك من السحر الشيء الكثير للحد الذي ابقاها بعيدة عن دعائنا ومحصنة بطريقة عجزت بها الملائكة عن الدخول الى دائرتهم ، وبالتالي ستبقى هذه البطانة تمارس ما هو في مصلحتها وبعيدة عن مصلحة الشعب ولن أوقف الاجابة من بعد الامام على دعائه ( أمين ) لعل وعسى يكون بيننا واحد يتقبل الله منه الدعاء ويخلصنا من هذه البطانة ؟ ، قولو أمين ورائي بعد هذا الدعاء ..( اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتبعده عن الشر ..... ) .