الخطاب السامي الذي القاه جلالة الملك في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس النواب السادس عشر كان متقدما في الطروحات في مختلف المجالات التي ينشدها المواطن الأردني والقطاع الشبابي بشكل خاص وفعلا اذا ما تم تطبيقه على ارض الواقع سيكون له اثر ايجابي وانعكسات صادقة تستطيع ان تغير الواقع والتفاعل معه بدل ان ننتظر طويلا ,,

جلالته في كل خطاباته يولي الشباب العناية الهامة لأخذ دورهم بكل جدية ومصداقية وقد وجه لهم الآن دعوة جادة وصادقة على اخذ دورهم الوطني والانخراط في الحياة الحزبية التي لا زال البعض لديه هواجس كثيرة منها وقد زرع في عقلية الكثير الخوف من ان تلاحقهم الأذرع الأمنية التي يجب أن يكون لها موقف ايجابي وان لا يبقى بعض المتنفذون يضعون العصي بالدواليب امام شبابنا حتى يكون انخراطهم واعيا وقويا وضمن برامج يتبناها الحزب لتقدم للشباب وتخدم الواقع ,, وهذه المسؤولية الآن ملقاة على عواهل الشباب في البحث عن تلك الأحزاب التي تناسب تفكيرهم ومبادئهم حتى يكون لهم الدور الفاعل في رسم المستقبل ,,

وعلى جامعاتنا ان تبادر في توعية الشباب بكل شفافية ومصداقية وحيادية تامة على التفاعل مع هذا المطلب الملكي لينخرطوا بشكل تفاعلي في الحياة الحزبية بحيث لا تبقى الغالبية العظمى من هذه الشباب متفرجة او تخشى على نفسها من المساءلات والجامعة تعتبر الشريان الرئيس في بنية الشباب وبناء نهجهم وتوجهاتهم الفكرية ,,
ان ولادة وزراة الشباب من جديد هي بمثابة دعم كبير للشباب وفتح الأبواب لهم على مصراعية ضمن نشاطات مختلفة يستطيعون المشاركة فيها خدمة لهم ورفعة لوطنهم ببرامج تفاعلية وتشاركية وتوعوية تستطيع ان تغرس فيهم مبادىء قيمة وسامية في العمل العام ,

يجب ان لا نبقى متفرجين على هذا الوضع وخاصة اننا مقبلون على انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة بقيادة قاضي نزيه ,,, و حياة برلمانية قد تكون متغيرة عما سبق بسبب افرازاتها التي ستكون حتما مميزة عن كل ما يجري في واقعنا ,,

على الشباب تقع المسؤولية وتحمل ذلك بإرادة قوية وعزيمة لا تلين تجعل لنا كل الطرق ممهدة بيحث لا نبقى متفرجين على المشهد السياسي بل لا عبين اساسيين بكل معنى الكلمة حتى نشارك في رسم معالم مستقبل الأجيال من الشباب وان لا تبقى فئة استحوذت على مناصب ومفاصل الدولة حكرا عليها بل نستطيع ان نقلب المعادلة اذا تكاثفت وتوحدت جهود الشباب وخيرا من ان نلعن الظلام نضىء شمعة لتبدده .. ..ويكون الشباب صدا منيعا لكل من يقف عائقا في توجهاتهم وتطلعاتهم المشروعة بكل حرية واريحية ,,حتى تكون كلمتهم هي المسموعة وصوتهم الأعلى على كل الأصوات لأنه هم الفئة العظمى في مجتمعنا الذين نعول عليهم الكثير في سبيل رسم مستقبل الوطن والتغيير ,,,فلا تردد ولا تقاعس بعد الآن حتى نستطيع خدمة الوطن بمنهج جديد وعقلية تفكيرية حداثية تتجاوب مع كل ما يدرو حولها وبعيدا عن اية ضغوطات تفرض على رغبات الشباب ,

احد سلطان دولات