اليك يا دولة الرئيس


سيدي دولة الرئيس عون لا ادري .. أأهنئك على هذا المنصب .... ام ادعو لك بأن يعينك الله على حمل الامانة التي أحس أن حملها ثقيل جدا ، وأنا الاردنية التي عشقت تراب هذا الوطن . وأنا لست بالسياسيه المتمرسه القادره على المناكفة او المراوغة او الممانعة او المماطلة او المعارضة ، كأولئك الذين قضوا من الزمن كثيراً ، وأفنوا من العمر طويلاً بحثاً عن أذن صاغية ، في وقت صمتت فيه كل الآذان ، ولا أنا تلك الاعلاميه القديرة التي تكتب بقلمها وتبدأ في المدح ان قربوها وتعود للصمت ان هم تناسوها ، ولا أنا بالحزبية المتمرسه التي تملك من الفكر والرؤى ما يحتاج الى دهر لشرحه او تفسيره ، رغم ان ما نتمناه نحن كشعب وما ننادى به أصبح عصي على التطبيق وكأنه حلم وخيال يصعب تحقيقه ، ولا انا ايضا بالمتملقه او المتسلقه او الباحثه عن مجد وشهرة، انما انا اردنية ، هنا ولدت وهنا نشأت وهنا تفتحت عيني على وطني الذي كنت اراه في عيون جدي وابي ، وما زلت اراه الى الان في عيون ابنائي أراه مساحة واسعة من جنات مليئة بالحب والفرح يلفها مزيجا من العطف والحنان ، درست الصحافة ولم أكملها وبي رغم ذلك رغبة جامحة لاكمالها وأتمنى ان أحققها ، وتنقلت بين الصحف الالكترونية للبوح بما في صدري ، أحببت بل عشقت وطني وأحب بل أحس أنني دائما بحالة دفاع عنه وعن كل مايخصه ..فأنا بحالة دفاع دائمة عن ترابه وابنائه وعن نظام حكمه الذي أفخر بأن الهاشميين هم من على سدة حكمه وأتباهى بهم على مرّ ايام عمري و منذ نعومة اظفاري ، ودائما أتفاخر لأني وجدت أردننا كلما نهض من كبوة نهض منها بفضل حكمة شعبه وقيادته الحكيمة رغم ان كل الحاسدين له يسعون دائما الى ان يقودوه الى حفرة مكر وكبوة اخرى ، وانا اقول في قرارة نفسي مكذبة والكثيرين معي من ابناء وطني نقول جميعنا :هو ذا وطني الاجمل والابهى .

دولة رئيس الوزراء عون خصاونه اخاطبك وفي صدري حشرجة قاتله وغصة خانقه وفي العين دموع كأنها نار حارقة ، لا ادري ان كنت أصبت لما سرت في اوصالي حالة من التفاؤل عندما تردد اسمك لتكون على رأس حكومة جديده تعبر بنا الى شواطىء الامان ، لكنه الامل ونحن نجد سيرتك خالية من أية شبهة او صفقة ، ونشتم منك رائحة العدل ونصرة الحق . دولة الرئيس المكلف كل الذين جاؤوا قبلك انهكونا حتى مللنا العيش وسئمنا الحياه ، لانهم أمضوا عقودا وهم يضعونا على الرف ، يبحثون عن ما يمكن أن يؤول الى مكاسبهم او يصب في جيوبهم ، او ينمي ثرواتهم ويضخم ارصدتهم ، انا هنا لا أتهم ولا اغتال شخصيات وطنيه ، انما اتحدث عن حاملي فؤوس الهدم التي اعملوها فينا وفي وطننا واللصوص والمفسدين اللذين اعتدوا على قوت عيالنا وفرصنا في خدمة وطننا وأنفسنا، فحملونا ديوناً لا دخل لنا بها ، وبسبب ذلك عجزت ميزانيتنا وارتفعت مديونيتنا ، فصرنا نرى كل يوم نهباً هنا ، وسرقة هناك ، تكالبوا علينا حتى وصلنا الى الشعور برغبة ترك الوطن والهيام في بلاد الله الواسعة بل فعلا سعينا وغادر البعض من ابنائنا واخوان لنا .. ، بعد ان ضيقوا علينا الوطن بما رحب ، فمنهم من جيّر التشريعات والقوانين لصالح شركاته واستثماراته ، ومنهم من أحاط نفسه بأتباع له وعلى شاكلته كانت معه في حله وترحاله ، ومنهم من أشبعنا كذب علينا كثيراً حتى سئمنا . انا لا اخاطبك بلسان الناقمة، لكني اتحدث بروح المذبوحة كل يوم كلما طالعت الصحف واستمعت لنشرات الاخبار اليوميه ، أحدثك من جرح نازف صباح مساء من نار الفواتير والرسوم والضرائب والخاوات والاتاوات على مرأى ومسمع منهم وكأن لهم في كل خاوة او اتاوة نصيب . انهكتنا مشاريعهم الفاشلة الهادمه من الديسي مروراً بالكازينو وصولاً الى الباص السريع ، وقتلتنا مداهنتهم ومحاباتهم للصوص والفاسدين ، وكلما اخفق فاشل في مكان رحلوه الى اعلى المناصب وسفّروه الى أرقى الدول ، لا ادري اهي السياسة تبيح لهم ذلك ام المصالح ام هو الخوف منهم لانهم شركاء معهم في كل سرقة او لطشه . اباحوا بيع رموزنا الوطنيه التي بناها الاجداد بالدم والعرق والدموع ، بحجة الخصخصة التي ستجر علينا النفع ، واذا بها حصصه لا ينتفع منها الا هم وزمرتهم ومن دار في فلكهم .

دولة الرئيس: سنظل نحن الأوفياء والقابضون على جمر الوطن بحلوه ومره ، والمدافعون عنه في احلك الظروف ونحن على يقين بان هؤلاء ليسوا الا مفسدين ووصوليين ومارقين ، سيرحلون حتماً امام عنادنا وتمسكنا وصلابتنا ، لاننا نحن الذين نسجنا وحبكنا قصص الوطن وروينا باخلاصنا ومن نبع محبة قلوبنا ونقاء تفكيرنا وديمومة عشقنا له زيتونه ، وليمونه ، وسنابل قمحه ,وحتى زهرات دحنونه التي سعوا على الدوام الى قتلها بقوانين ومشاريع وتشريعات احتيال وتصب في مصلحة مصانعهم ومتاجرهم وشركات تأمينهم ورغباتهم ، وان كانوا رسموا الوطن في مخيلتهم شهادة استثمار او دفتر شيكات او رصيد في بنك او بقرة حلوب ، فاننا نراه زيتونة تضرب في اعماق الارض ، وترتفع بأغصانها لتلامس بل تعانق السحب ، وفي هذا نريدك ان تمضي بنا ومعنا لنصل بالوطن الارض والانسان الى شواطىء الامن والاطمئنان ، لتخرجنا من دائرة القلق والأرق الذي عشناه طويلاً ، ولترفع عنا ً اوزانا لا طاقة لنا بها حملناها بلا ذنب سوى اننا اردنيون نعشق ذرات تراب هذا الوطن .. صبرنا لاجل الوطن ومع الوطن . فأرجوك يا دولة الرئيس : ان رأيت انهم يريدون ان يمروا بك ومن خلالك لاكمال ما بدأوه في سلسلة قتلنا أو اقصائنا من روح المواطنة ، فلا تتوانى في القفز عليهم ومن بينهم والرحيل الى حيث نكون نحن اخوانك وأبناؤك وأهلك . كن عوناً لنا كاسمك الذي يبشر بخير كثير لنا وعلينا واكتب لنا بل أعد كتابة تاريخنا الذي طمسوه لنا اولئك .. بأحرف من نور ليخلدك التاريخ من جديد باحرف من الشرف والعزة والفخر وليكن اسمك يا عون مسطرا بالشرف والصلاح والاخلاص



تعليقات القراء

عقله
اسماء

خاطبيه ببساطه انه انسان عادي

يا سعد لو تشوفه
..............
27-10-2011 11:18 AM
تنفيسه
وملايين المواطنيين ايضا في بورصة عمان التي تلاشت .والملايين التي انفقت على دراسة ما يسمى مشروع المفاعل النووي والتي سوف تتبخر ايضا ولن يقوم هذا المشروع في الاردن ابدا وانسحاب الحريري من مشاريع العقبه وهناك الكثير والمخفي اعظم
27-10-2011 04:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات