هل يدرك دولة الرئيس ماذا يريد الشعب؟!


لن اتحدث في موضوع تشكيلة جكومة السيد عون الخصاونه ، فالشعب الاردني لايهمه كثيرا تغيير الاسماء بقدر ما يهمه تغيير السياسيات التي انتهجتها الحكومات السابقة، فادت الى مديونية ضخمة تجاوزت السبعة عشر مليار دولار، نتيجة تبنيها سياسيات ليبرالية اقتصادية منفلته ،هذه السياسات صيغت لخدمة مجموعة من وكلاء الشركات الأجنبية والقطاع الخاص والمضاربين في العقارات والأراضي والأسهم على حساب الغالبية العظمى من الشعب الأردني، فأثرت طبقة من رجال الاعمال تقلدوا مناصب الوزراء ومسؤولين في الدولة الاردنية نتيجة صفقات شابها كثير من الفساد ، هذه الزمرة لا تزال طليقة تسرح وتمرح في صالونات عمان وتحضر المؤتمرات وتطلق التصريحات .
دولة الرئيس عون ،، قبل ايام معدودات عمت المظاهرات معظم ارجاء اوروبا ضد جشع الشركات واتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء ، بالتزامن مع بداية فعاليات مؤتمر دافوس في البحر الميت ، اساس البلاء الذي مكّن الشركات العملاقة في ابتلاع دول وثراء رجالها واعوانها وخدامها على حساب الشعوب المسحوقة ونهب ثروات الاوطان ، ولم نرى للاسف تحركا حزبيا او اعلاميا اردنيا يندد بجشع الشركات.
دولة الرئيس ،، الحكومة الاردنية من خلال مشاركة شخصكم الكريم ،تبنت سياسات مؤتمر دافوس وروجت لها على أن الحل الوحيد للقضاء على الفقر والبطالة بانتهاج سياسة الخصخصة ومزيدا من الخصخصة لاشباع جشع الشركات والقائمين عليها .
دولة الرئيس ،، الشعب الاردني يعلم ان مصيبته ومصيبة الوطن في تبني هذه الخصخصة التي ادت الى بيع مؤسسات وطنية هامه بثمن بخس ، الشعب الاردني يعلم ان الداء الذي ادى الى مديونية الدولة الاردنية وزيادة الفقر والبطالة هو الفساد ثم الفساد وليس باي حال من الاحوال هو عدم تبنيه الخصخصة .
دولة الرئيس ،، انطلاقا من مبدأ مسؤوليتك على السياسات العامة فان الشعب الاردني يرى أن اخطر قضية واهمها واولها التي يجب ان تتبناها حكومتكم هي قضية الفساد، فالشعب الاردني يريد مكافحة الفساد واسترجاع الملايين والمليارت التي نهبت من بيع مؤسسات الوطن وهذا لن يتحقق في ظل قانون مكافحة الفساد الحالي ولا بد من اتخاذ تعديلات تشريعية عاجلة ،واهم النقاط التي يريدها الشعب هي :
1. تعديل المادة (10)من قانون هيئة مكافحة الفساد والتي تنص
(أ- لمجلس الوزراء بناء على تنسيب من مجلس الهيئة انهاء خدمة الرئيس...)
فالمتمعن جيدا بقانون هيئة مكافحة الفساد الذي يوجب ارتباطها برئيس الوزراء وتعيين رئيسها من قبل السلطة التنفيذية ، يجد ولا ريب شبهة دستورية في تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية فلا يعقل ان تراقب السلطة التنفيذية نفسها ، فالرقابة والتشريع من اختصاص السلطة التشريعية ومحاسبة الفاسدين وفتح ملفات الفساد هو من اختصاص السلطة التشريعة والقضائية وليس من اختصاص السلطة التنفيذية ، وحتى يصبح قانون هيئة مكافحة الفساد فاعلا فيجب ان يناط بالقضاء تحقيقا ومحاكمة فقط ولاغير.
2.تعديل قانون محكمة العدل العليا وتوسيع اختصاصاته وان يصار الى تفعيل المادة الدستورية الخاصة بان يصبح القضاء الاداري على درجتين ولا ضير باخذ التشريع المصري الخاص بالقضاء الاداري ، وان يعاد فورا ديوان التشريع والراي الى حاضنته الام الا وهو القضاء الاداري.
3.تعديل قانون الجنسية الاردني بما يوافق الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الاردن ، للحفاظ على الهوية الاردنية والفلسطينية معا .
4. اعادة النظر بقوانين التخاصية وخصوصا قانوني الاستثمار لعام 2008 والمناطق الصناعة المؤهله الذين سمحا للاجنبي التملك 100% ، مما ادى فتح باب الفساد في مشاريع الخصخصة المنفلته.
5.وقف فكرة المشروع النووي الاردني نهائيا ن فالاوروبين بدأوا بتفكيك مفاعلاتهم النووية وتبنوا مشاريع الطاقة البديلة ( الشمس والرياح ) نظرا لتطور تقنية الخلايا الشمسية ، فلا يعقل ان تبقى الحكومة الاردنية مصرّة على اقامة المشروع السرطاني في الاردن ، فاقامة المفاعل النووي خط احمر.
6.مساواة المتقاعدين العسكرين والمدنيين مع زملائهم الذي تقاعدوا حديثا ومستقبلا، تطبيقا للمبدا القانوني ( المساواة امام المرافق العامة ) فلا يعقل ان تبقى هناك مثل هذه الفروقات الشاسعة بين المتقاعديين القدامى والجدد ، فيكفي استهتار واذلالا للمتقاعدين .
7. اعادة آلية ربط رواتب الموظفين بالتضخم فلا يعقل ان يبقى الشعب يعاني الغلاء وارتفاع الأسعار الجنوني ، فزادت الجريمة وحالات الانتحار تحت وطئة الفقر، ولم تحرك الحكومات ساكنا.
هذه معظم طلبات الشعب الاردني ، وهي مفتاح حل ازمة الثقة بين الحكم والشعب ، وكما نعلم ان ملك البلاد اختار تكليفك شخصيا لهذه المهمة فقط ، فبيدك الآن تنفيذ رغبات الشعب الاردني ، وان نفذت ذلك سوف نصفق لك طويلا ، وان لم تفعل فسوف يكون رحيلك قريبا !!!
والله من وراء القصد
msoklah@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات