يعد الوقوف بعرفات الركن الأساسي من أركان الحج فبدونه يبطل الحج ، حيث قال رسول الله ( ص ): ( الحج عرفة ).
ويوم عرفة يذكر الحاج بيوم الحشر أو الحساب لباسهم أبيض غير مخيط ويقفون على صعيد واحد ، حيث يكتسب اللون الأبيض جزءا من قدسية المكان وعنوانا على المساواة والتوحيد بين الجميع فهذه الخرق ( القطع ) البيضاء لا تدع في النفس مكانا للمباهاة أو التكبر ، وهي تشبه الأكفان ، كأنها تعدهم للرحلة التي لا مفر عنها. آلا وهي الموت والأنتقال للحياة الآخرة .
وشرع الحجاج في هذا اليوم العظيم بالتلبية ( لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك لا شريك لك لبيك ).
ويقول سيدنا رسول الله (ص):( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ،ينزل الله تعالى الى السماء الدنيا فيباهي أهل الأرض بأهل السماء فيقول : ( انظروا الى عبادي جاؤوني شعثا غبراضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فأشهدوا اني غفرت لهم ).
فلم ير يوم أكثر عتقا من النار كيوم عرفة .
ويذكرنا هذا اليوم العظيم بخطبة الرسول(ص) في حجة الوداع حينما قال:
( أيها الناس اسمعوا قولي فاني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ، ان دماءكم وأموالكم أعراضكم حرام عليكم الى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ) .