من حكومة الكازينو التي لم تنجح بأقناع الشارع، فعصف بها الحراك الشعبي، وأجبر رئيسها مغادرة الدوار الرابع،من دون ان يقنع احداً بإنجازات حكومته او حتى ينفي عنه شبهة الفساد في القضية الفضيحة، بل اكد على تجاوزاته عندما استصدر قررات، بتعيين اشخاص في مناصب حساسه بعد تقديم استقالته.....ثم وصلنا الى حكومة القاضي الذي بدأ مشواره في الدوار الرابع بفريق وزاري غير مقنع يقوم على الاسترضاء والجفرافيا والمعرفة الشخصية، واظهر مدى ضحاله معرفته بالمشهد السياسي الاردني، نتيجة غيابه عن الوطن،فأستوزر ذات الوجوه المألوفة في العمل الوزراي التي لم تترك بصمة تُسجل لها على مدار عملها السياسي ،بل الاصح ان هذه الشخصيات تذكرنا بما نحن فيه من فساد وضنك .
الرئيس الجديد اكد في حواراته مع الاحزاب ان لا نية لإصدار قانون انتخابي جديد لمجلس النواب، ورفض فكرة القوائم النسبية التي تتعامل بها اغلب الديمقراطيات المتقدمة،مشير ا الى امكانية العوده الى قانون انتخاب عام 1989 مع بعض التعديلات البسيطة لاجراء الانتخابات على اساسه واكد لمن حاورهم ان النية لتعديلات دستورية غير واردة نهائيا ..
ابو محمود يرى ان المايسترو الجديد للحكومة الاردنية مازال مصراً على عدم تغير النوته السياسية،وانما يريد العزف على نوته من سبقوه مكتفيا ببعض التعديلات السطحية التي لن تغير من اللحن القديم شيئا،ويراهن على الاستفادة من فرقته الوزارية لتعزف بشكل افضل بقيادته متجاهلا تجارب من سبقوه وتعاملوا مع نفس الوجوه مع تطعيمهم بوجوه جديده وراهنوا على قدرتهم بقراءه اللحن وضبط ايقاعه الا انهم كثيرا ما خرجوا عن النوته واظهروا عدم مقدره على القراءة لها ،فنشزت الحانهم وخرجت على غرار لحن المستورة هيفاء وهبي (بوس الواوا) التي لا تستاصل مرضا بل تخدره عن طريق الغنج .
ابو محمود قلق جدا عى الرئيس الجديد خشية ان لا يستطيع ضبط فرقته غير المقنعه،والتى بدأت اول انغامها بجمل موسيقية نشاز،اعتمدت الطبل والدف والزمر لتغطي بالضجيج على ادائها الضعيف.
esmel68@yahoo.com