اللجنة الرباعية للسلام وممثلها توني بلير


قامت الولايات المتحده الامريكيه بتشكيل اللجنه الرباعاية للسلام في العام 2002 وذلك تهربا من عقد مؤتمر دولي لمناقشة القضيه الفلسطينيه وحتى تبقى محتكره للوساطه فيما بين الفلسطينيين والصهاينه , ومنذ تاسيسها ولحتى الان عقدت هذه اللجنه العديد من الاجتماعات واللقاءات واصدرت العديد من البيانات والتصريحات واخذ الصور التذكاريه والتمتع بما طاب واشتهى من الماكولات والمشروبات في لقائاتهم المتكرره
ومن حق الشعب الفلسطيني وكل احرار العالم ان يتسائلوا عما فعلته اللجنه الرباعيه وممثلها توني بلير طوال تلك السنوات فالاحتلال ما زال قائما والمستوطنات ونهب اراضي الغير متواصل والتغيير الديمغرافي لصالح الصهاينه على قدم وساق والقمع والقهر مستمر والسجون مليئة بالمعتقلين والجدار العنصري لايزال قائما وعدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في ان يكون له وطن ودوله مستقله كبقية شعوب الارض مستمر ولم يتجرئوا حتى مجرد الطلب من الصهاينه احترام القرارات الدوليه وعلى راسها قرار 242 و194 وغيرها ولم تتمكن هذه اللجنه حتى مجرد ادانتها لاعتدائات الصهاينه المتكررة على الشعب الفلسطيني ولا حتى رفع الحصار عن مليون ونصف انسان في قطاع غزه وفوق كل ذلك لم تتمكن هذه اللجنه من منع الصهاينه من قلع ولو شجرة زيتون واحده وباختصار فان الحقيقه على الارض وواقع الحال يقول بانها كانت هي وممثها توني بلير منحازه انحيازا كاملا لجانب المعتدي ضد المعتدى عليهم
والكل يذكر بان توني بلير ممثل هذه اللجنه لم يكن يوما على الحياد على الاقل فكافه مواقفه عندما كان على راس السلطه في بريطانيا كان داعما ومساندا للدوله الغاصبه ولتواصل احتلالها وقمعها للشعب الفلسطيني ولكافه جرائمها على ارض فلسطين وكان منحازا انحيازا اعمى عن كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها الدوله الصهيونيه
ويقولون كذلك كيف لهذا الرجل ان يكون مع الشعب الفلسطيني لتحريره من الاحتلال وهو الذي ساهم وبكل حماسه لاحتلال العراق ومساهمة قواته في التدمير والقتل والتعذيب هناك ان يكون مناصرا للشعب الفلسطيني المطالب بتخليصه من الاحتلال والاضطهاد والظلم المستمر لاكثر من ستين سنه
وكذلك يذكرون كم كانت حماسه الدوله الصهيونيه لتعيينه ممثلا للجنه الرباعيه والذي اقترحته الولايات المتحده كمكافئه له على اشتراكه في احتلال العراق حينذاك لان الصهاينه يعرفون حقيقه مواقفه ولانهم يعلمون علم اليقين مدى التوافق والانسجام معهم في مختلف القضايا المتعلقه بحقوق الشعب الفلسطيني والتي على راسها على الاقل عدم دعوة اسرائيل للانسحاب من الاراضي المحتله عام 67 بحسب قرارات الامم المتحده وعدم الاعتراف بحقوق اللاجئين للعوده الى اوطانهم التي هجروا منها ولا في ادانه الجرائم البشعه التي ترتكبها الدوله الغاصبه ضد للشعب الفلسطيني بين الفينة والاخرى
وبعد كل هذا عن ماذا تبحث اللجنه الرباعيه وممثلها بعد ان باتت الامور اكثر من واضحه وجليه انهم يضيعون الوقت ويبيعون شعوب المنطقه الوهم ويعطون الدوله الصهيونيه الوقت الكافي لترجمه اطماعها وتوسعه عدوانها واغتصابها ودوسها على كل القرارات الدوليه والشرعيه الدوليه فالحل اسهل بكثير مما يتصوروا ان ارادوا ان يكونوا على الحياد ولو لمرة واحده على الاقل هو في العوده الى قرارات الامم المتحده على الاقل وتطبيقها نصا وروحا وعدم تقديم الدعم المالي والعسكري والسياسي لدوله مغتصبه لاتعيرحتى اي اهتمام لقرارت الامم المتحده والشرعيه الدوليه .

salabsi@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات