مهزلة المؤامرة الايرانية


طالعتنا اخبار الاعلام الاميركي في الاونة الاخيرة نبئا عن مؤامرة ايرانية لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة , وتناقلت وسائل الاعلام العربية الجاهزة والمعدة لهذة الغاية هذا الخبر , الامر الذي يعيد للذاكرة ما قيل عن مؤامرة تعرضت لها ابنة السفير السسعودي لديهم قبل غزو العراق وعن الاسلحة الكيماوية والدمار الشامل التي يملكها النظام العراقي آنذاك وكل هذة التلفيقات التي اتضح زيفها واعتاد الاميركان عليها لاعتبارات تصب في النهاية في حسابات الهيمنة والاعتداء على الشعب العربي في سياق المشروع الصهيو اميركي والالتزام الاميركي المطلق تجاة الكيان الصهيوني البغيض .
ليس ثمة ادنى شك في فقدان اميركا لمصداقيتها في المنطقة والعالم , وانحيازها السافر للعدو ,وتبنيها لمشروع اقامة شرق اوسط جديد , بمعنى شرق اوسط مفكك ومفتت وخلق اعداء وهميين ( كالعداء العربي الفارسي لنظام استبدل السفارة الصهيونية وجهاز الاستخبارات السافاك الذي سخرآنذاك لخدمة الكيان الصهيوني بسفارة فلسطينية وبدعم المقاومة والقضية الفلسطينية ) تمهيدا لتكريس الوجود الصهيوني وفرض تسوية تخدم هذا المشروع , وبعد احتلال العراق والعدوان على لبنان في 2006 وعلى الاهل في غزة الصمود في 2008 وعلى افغانستان والهزائم التي مني بها الاميركان اضطروا لاعلان الانسحاب من العراق في نهاية هذا العام بسبب المقاومة التي لازال يجابهها وبسبب دور دول الممانعة في المنطقة وفي مقدمتها سوريا وبسبب الموقف للنظام السياسي في العراق ورفضة اي وجود للاميركان من اي نوع . لذا فقد طالب الاميركان في بداية المفاوضات مع النضام العراقي على ابقاء 50 الف جندي ثم 30 الف ثم عشرة الاف والان 3الاف ودون حصانة الامر الذي يعني خروجا امريكيا وهزيمة المشروع .
ولعلم الاميركان بضرورة التفاهم مع ايران لتاثيرهافي المنطقة وعدم ترك السا حة لهابعد الانسحا ب طالب الاميركان باقامة خط ساخن استمرارا لسعيهم لعقد لقاءات ثنائية معهم وسموا جنرالا اميركيا واقترحوا اسم جنرال ايراني ,وقد جوبة الطلب بالرفض كما جوبهت طلباتهم بالتفاوض الثنائي دائما اذ ان المفاوضات دائما كانت بوجود مندوبين اوروبيين ومن هيئة الامم المتحدة وقد اغضب هذا الرفض الاميركان وفتحوا للايرانيين ملف الاغتيال المزور كما سبق وان فعلوا للنظام العراقي , وللبنان بقتل الشهيد رفيق الحريري واللعب على وتر الوجود السوري في لبنان ومن ثم توجية التهمه لحزب اللة .
الاميركان ليسوا جاهزين لخوض حرب بسبب هزيمتهم العسكرية والامنية في العراق وافغانستان وبسبب الوضع المالي والاقتصادي
وقد رفع احد المرشحين الجمهوريين داخل حزبة شعار وقف المساعدات الاميركية الخارجية بما فيها مساعدات اسرائيل مما يشير لعمق الازمة المالية والاقتصادية وبان التهديد الاميركي في حدودة الدنيا . وزيارة وزير الدفاع الاميركي لاسرائيل وطلبة عدم القيام بتوجية ضربة لايران دليل .
يمكن استخدام ملف التهمة لتوتير العلاقات مع السعودية مع اعطاءة بعدا فارسيا عربيا في المنطقة ولاضافة مزيدا من العقوبات والضغط على ايران , ومن الملفت ان المتهم الايراني يحمل الجنسية الاميركية لم يضبط وهو يحمل سلاح او اية وثيقة وقد عمل الاميركان في مثل هذة الحالة وعندما يكون المتهم من اية دولة ويحمل الجنسية الاميركية على ان يتصدون للدفاع عنة بدعوى حملة لجنسيتهم فلماذا لم يفعلوا في هذة الحالة ولماذا الايراني لاتحمية جنستة الاميركية ؟ بينما الاخرون تحميهم والىحد بعيد . ومجنون يحكي وعاقل يسمع .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات