من باب الريان إلى باب الجمباز!!!


منذ فترة ليست بالطويلة اعتاد الكثيرون منا على متابعة برنامج ديني عبر شاشة التلفزيون الأردني وهذا البرنامج يدعى (باب الريان) من تقديم الشيخ محمد نوح القضاة، فكان محور ذلك البرنامج يبعث الراحة والسكينة في قلب كل متابع له إضافة إلى الاحترام والتقدير الذي ناله مقدم ذلك البرنامج لما كان يتحدث به من كلام عطر طيب جميل.
وها هو ذلك الشيخ الجليل قد انضم إلى ركب الملتحقين بالحكومة (العونية) ليتقلد منصب وزير الشباب والرياضة، ولينتقل من (باب الريان) ليدخل في باب (الجمباز) والسباحة والتزلج!!! فوالله أنها مفارقة غريبة أن نرى شيخا لا يتحدث إلا بالأمور الشرعية فيفتي تارة بالحلال وتارة بالحرام فيحرم الاختلاط لينتقل فجأة إلى وزارة تعتمد بشكل كبير على الاختلاط بين الجنسين، وهو الذي خطب الجمعة الماضية في مسجد الملك حسين طيب الله ثراه فكان محور خطبته عن الفتن وكيف نحرص على اتقاء الفتن ونبتعد عنها، وها هو شيخنا الفاضل نراه قد أتى إلى قلب الفتن كيف لا والجنس اللطيف يتواجد بكثرة في مجال الرياضة والشباب وما أدراك ما الجنس اللطيف وما يرتبط به من الفتن العظيمة التي يفتن بها شبابنا الكثيرون
يا معالي الشيخ: ألم تحلل وتحرم كثيرا من الأمور عبر باب الريان؟! فهل ستجد مخرجا لتطلق فتوى تبيح الجمباز والسباحة بلباسها المعتاد، أم انك ستوصي ب(جلابيب) خاصة للسباحة والجمباز؟!! فأنا من هذه اللحظة سأطلق فتوى تجيز الاختلاط وأنه محلل شرعا وقناعتي أتت بجواز الاختلاط بناء على جو الاختلاط الذي اقتنع به شيخنا الجليل، كيف لا وهو من سيجلس على منصات في الملاعب والصالات تمتلئ بالجنس اللطيف عن يمينه وعن شماله، وربما سأجده في أحد الأيام يمارس رياضة (البولينغ) في صالة (المختار مول) بحكم مركزه الشبابي الذي يحتّم عليه مخالطة الشباب والشابات دون أي إحراج بحكم مسمى وزارته الجديدة
يا معالي شيخنا الفاضل: عندما رأيتك بعباءتك وثوبك في الجمعة الماضية على منبر رسول الله توسمت خيرا بكلامك الطيب وتفاءلت أن أراك وزيرا للأوقاف وكم كانت خيبة الأمل أن نقرا عبر الكثير من المواقع رفضك لوزارة الأوقاف ليتم استحداث وزارة خاصة لك أظن أن ضررها سيكون أكثر من نفعها لشخصك الكريم، ذلك الشخص الذي رأيناه وقورا في باب الريان فها هو قد غادر (باب الريان) ليدخل بابا من نوع آخر يدعى (باب الجمباز)!.
يا شيخنا الفاضل: سأمحو من ذاكرتي برنامجا تابعته في أحد الأيام يدعى باب الريان لأنني بكل صدق سأهيئ نفسي لمتابعة برنامج جديد من إعداد وتقديم معالي محمد نوح القضاة وذلك البرنامج يدعى (الجمباز على الطريقة الإسلامية)
* الفاتحة على روح شيخنا الفاضل نوح القضاة.



تعليقات القراء

سما
خفف الوطء قليلا عن شيخنا الفاضل فخبر الحقيبة الوزارية قيد التحديث وربما سيكون قرار الشيخ الرفض خاصة ـأنه كان يأمل باستلام حقيبة التنمية على كل امنيتي الشخصية أن يبقى الشيخ في مكانه فهو أكثر تأثيرا وفاعلية من أي حقيبة وزارية

24-10-2011 09:39 PM
جاسر
أخ معاذ والله صدقت في كل كلمة قلتها
وأزمة علماء الأمة اليوم هي أزمة إخلاص فنحن بحاجة إلى الدعاة المخلصين الربانيين وليس الوصوليين
لا حول ولا قوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وعظم الله أجركم وأحسن عزائكم
24-10-2011 09:55 PM
سفيان الخالد
إنا لله وإنا إليه راجعون
وقديماً قالوا:
حب الظهور يقصم الظهور
24-10-2011 09:58 PM
بهلول
يا سما خلي الدنيا تشتي علينا الزلمه اقسم وما صدق وتجيه
24-10-2011 10:03 PM
الكابتن 10
سما لا تدري عن شيء . انا من جهتي .... مقتنع به منذ رأيته . فرصة ان نراه يهتف لمنتخبنا الوطني بعد اسبوعين .. يا خوفي ما يتأهلوا
24-10-2011 10:07 PM
Ξ❤Ξ
حب الدنيا رأس كل خطيئة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
24-10-2011 10:11 PM
إلى تعليق رقم 1
حلوة هاي منك
(فخبر الحقيبة الوزارية قيد التحديث وربما سيكون قرار الشيخ الرفض)
بعد إيش ومتى وكيف
يمكن يسموها وزارة الشباب والرياضة...
24-10-2011 10:22 PM
عبد الجبار رواشده
هذه سياسة التوريث إللي أبوه طالع بطلع وراه
واللي أبوه نازل بنزل وراه
وصف حكي ومواعظ ودروس وعند أول منصب أو إغراء بتهين النفوس
24-10-2011 10:32 PM
مريم ـ اليرموك
بصراحة الشعب كله إتفاجأ وانصدم ...
يا اللــــــــــــه شو الدنيا آخر وقت
24-10-2011 10:45 PM
طالب دراسات عليا فقه وأصوله
رحم الله الشيخ الألباني إللي ما كان يرضى يطلع لا على التلفزيونات ولا على الإذاعات
وعندما يسئلوه ليش يا شيخنا يقول: أخشى على نفسي من الفتنه
ورحم الله شيخنا الشيخ نوح عندما سأله أحد طلاب العلم ذات يوم عن رأيه في الشيخ الألباني فقال: من يحترم نفسه يحترم الشيخ ناصر الدين الألباني.
رحم الله علمائنا المخلصين الذين كانوا رغم اختلافهم المنهجي مع بعضهم البعض لكنهم كانوا يحترمون أنفسهم باحترامهم لبعضهم البعض.
24-10-2011 11:01 PM
أحسن الكلام
قال الله تعالى
{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه}
24-10-2011 11:11 PM
مستوزر وراحت علي
معاك حق يا أستاذ معاذ....
24-10-2011 11:42 PM
عامل وطن
من علامات الساعة
قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم – " إن من أشراط الساعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر ". رواه الطبراني.
و الأصاغر: هم الذين يقولون برأيهم، أو صغار طلبة العلم الذين لم يشتد ساعدهم في العلم بعد.
25-10-2011 06:38 AM
اردني حر
السلام عليكم
مع احترامي لكل ما كتب عن شيخنا العزيز الفاضل
ان الاردن في امس الحاجة لمثل هذا الشيخ الموقر ومهما كانت الوزارة فان افكار ومواقف هذا الشيخ الفاضل فاني ارى انه سوف يكرسها لخدمة الوطن الغالي
اسال الله له التوفيق والسداد في الرأي
25-10-2011 09:37 AM
فش اصلاح
والله الشيخ شكله حاب يفيع شوي بدي اعرف شو دخل الاوقاف بالشباب او المهم يصير وزير الشغله فيها النا
25-10-2011 12:30 PM
اردني حر
والله ياعمي احترنا الاصلاح اصلاح والدكتور قدها اتمنى من الله التوفيق وتكون هاي الحكومه شوكه بوجه ... والي بهبطوا المعنويه وانا اراهن عليها بالخير
26-10-2011 11:31 PM
أبو أنس
والله لقد تعجبت من مقالتك يا أخ معاذ وتمنيت لو انك قرأت وتمعنت في تعاليم ديننا الحنيف لقد رأيت في مقالتك بعدا واضحا عن فهم الدين وتعاليمه عندما حصرتها في وزارة أوقاف وتناسيت كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على الإصلاح في كل مجلس ومكان يتاح له فيه ذلك من الأمثلة حلف الفضول الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم مع زعماء قريش لأنه حلف يدعو إلى الخير ومعونة المحتاجين ورفع الظلم عن المظلومين
فالإسلام دين الحياة كلها وكان الأجدر والأولى بك أن تنتقد الظواهر الخاطئة في المجتمع من الاختلاط وحفلات المجون واباحة الخمور ومن أتى بها بدلا من أن تنتقد رجلا أراد أن يدخل مكانا ليصلح ما فيه على قدر استطاعته لا أنه مقر للاختلاط والرياضة على غير أصولها
لكن اسمح لي أن أقول لك بأنك أسأت الظن وأخطأت الفهم وجانبت الصواب كله في مقالتك
26-06-2012 04:58 PM
شبيلات
... انا استغرب هجمة المجتمع على كل صاحب مبدأ ودين.

على كل التجربة التي مر بها الشيخ محمد نوح خير دليل على ثباته وغيّر الكثير ولم ينحرف او يخالط بالملاعب او الصالات او البولينج . . .

متى نتغير ونشد على أيدي بعضنا بدل من لعن العتمة اشعل شمعة . . وآزر كل صاحب فضل وخير. . .
27-06-2012 08:17 AM
.....
... لكل من تسول له نفسه الإساءة إلى الدكتور محمد نوح القضاة
27-06-2012 10:37 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات