نطالب بديمقراطيه كاملة الدسم


تدمع عيناي عندما يُخيل لي اننا قد نفقد هذا الوطن بعدما فقد عذريته, والجناة يصطفون للحصول على لقب دولة او معالي..الى متى؟؟
الاصلاح هذا المصطلح الذي دخل بيوتنا دون استئذان حتى اصبح متداولاً على مستوى الأُسر الاردنيه, والغالبيه تجهل معناه كما يجهلون معنى الديمقراطيه,,ولولا متابعة البعض لبعض البرامج الحواريه لبقي الشعب يعاني من أميه ثقافيه وأخرى اصطلاحيه, لكن هنالك مضامين عده تم تضمينها للكلمه فأضحينا نسمع عن اصلاح سياسي وآخر اقتصادي وثالث اجتماعي حتى ذهب البعض الى المطالبه باصلاح النظام ولكن بتحفظ,,,أُقحمنا بكل ذلك كما يُقحم المريض بالتحاليل الطبيه والصور الشعاعيه من قبل طبيب مبتدىء والتشخيص واضح التهاب اللوزتين واذا كانت الشكوى اسفل البطن من الجهه اليمنى فالتشخيص التهاب الزائده الدوديه ما لم يثبت العكس,,فهل حكوماتنا مبتدئه أم ان هنالك تسويف وقتل للوقت واضاعة للجهد المبذول لابعادنا عن بؤرة الصراع القائم شمالنا وغربنا وجنوبنا؟؟على اعتبار ان افضل علاج للمرض الكي اذا لزم الأمر, نحن نعاني جهاراً نهاراً من ازمة ثقه بين المواطن والدوله,في معالجة الفساد وزج المفسدين في السجون من الدرجه العاشره,لا ذلك فحسب بل ايضاً في دفاع الحكومات عنهم وايلائهم الاحترام وبرستيج المناصب التي شغلوها الى يومنا امعاناً في اهانة الطرح الشعبي المطالب بمحاكمتهم...
اذا اردنا ان ننتظر انشاء احزاب وطنيه قويه ترقى لتشكيل حكومات او لحكومات منتخبه فكأن لسان حالنا يقول انتظر يا كديش....وهذا لربما يحتاج لأكثر من عقود ,,,, اذاً ما هو لحل الذي يجنبنا والوطن الدخول في أتون اغتيال الشخصيه وبيع الوطن ومقدراته ان بقي منها او الانجرار الى حرب اهليه لا قدّر الله, كما هو حاصل في دول الجوار؟؟,الحل يكمن اولا في البدء فورا بتفعيل صلاحيات النائب العام للتحقيق في كل التهم التي نعرفها ويعرفها القاصي والداني اليوم وليس غداً ومن تثبت ادانته تستكمل اجراءات ادانته من خلال القضاء ومن تثبت براءته نكتب بالخط العريض على صدر صفحات جرائدنا ان فلان الفلاني شريف لا بل سنعمل على اعتباره رجل من رجالات الوطن الشرفاء..اما دوائر مكافحة الفساد فهي بحاجه الى من يحميها فصلاحياتها تقف عند اصحاب الدوله والمعالي وهم من ينظر المواطنون الى بعضهم..
هنالك اجحاف في التعاطي مع هذا الموضوع خصوصاً,واذا بقينا ننتظر النتائج سنخسر الوطن وسيصبح بضاعة رخيصه حيث لم يبقى من مقدراته الا مواطنيه وغالبيتهم من الفقراء حيث لا يقبل اي سمسار بيعهم او شرائهم بعدما بيعت اصوله ومقدراته لقاء وعود في الاستثمار فيه وتوظيف شبابه,,ان بقينا ننتظر وباعتقادي ليس هنالك اي بوادر حقيقيه للاصلاح المنشود فالطريق كما قال نزار قباني مسدودٌ.. مسدود لم يبقي من الكعكه سوى اليسير..فلا بديل عن الاصلاح الحقيقي الذي يخرس التقول على الوطن ويؤطر الهويه الاردنيه دون خوف او وجل بما يمهد لحياه سياسيه ناضجه من خلال تشريعات ترتقي الى مستوى الطموحات ,أليس من حقنا كأردنيين ان ننعم بتجربه ديمقراطيه كاملة الدسم بعيداً عن لغوصة الكثيرين ممن يحاولون لعق اصابعهم بمنصب او لقب؟؟



تعليقات القراء

ينصر دينك
أليس من حقنا كأردنيين ان ننعم بتجربه ديمقراطيه كاملة الدسم بعيداً عن لغوصة الكثيرين ممن يحاولون لعق اصابعهم بمنصب او لقب؟؟
هذا هو بيت القصيد لقد اوجزت فأحسنت لله درك يا ابن البطاينه
24-10-2011 11:45 AM
اخو علياء الى الدكتور نصر الفاضل
استاذي الفاضل منذ العصر الجاهلي والعرب تتصارع على السلطة ولا يوجد مجال لذكر الوقائع التي حدثت على مر التاريخ فاعتقد بأنك أعرف منّي بها ولكن سأنتقل مباشرة الى واقعنا الحالي .
اليست الجامعات منابر العلم ومن المفترض أنها تحوي قادة المستقبل ؟ هل ما يحدث يوميا في هذه الجامعات يوحي بأننا متثفون وديموقراطيون ؟ اذا كانت تصل الامور قبل يوم وعلى الصفحات الرئيسية للصحف العربية بأن صحفية اردنية تصفع اخرى على الوجه اليست هؤلاء من يمثلنا ومن المفترض بأن يكونوا على أعلى درجات الرقي ؟
شاهد فضائياتنا وشاهد من تستظيفهم البرامج احيانا ترى أن عروق رقابهم تكاد تنفجر من شدة الاعتراض على فكرة الغير اليس هم من رموزنا ؟
ساتعمق اكثر هل يسمح احدنا لابنتة بأن تختار زوج لها من زملاء الدراسة دون معارضتنا وهل ينطبق على الابن من الوضع أخف قليلا ؟
انا عشت خارج الاردن ونحن نتابع الاردن ونعرفها اكثر من قاطنيها وتعاملت مع اغلب جنسيات العالم صدّقني لم اسمع الشتم سوى من الشعب الاردني والفلسطيني ،
واخيرا وبكل الم أقول لك بأنك تعرف الاردني خارج الاردن من مسافة بعيدة فسلبياتنا ظاهرة للعيان بالمجمل كشعب ولن تركب علينا الديموقراطية للابد مع فائق الاحترام والتقدير لأفكارك فالكل يتمناها ولكن !!
24-10-2011 07:03 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات