عيد الفايز .. البدوي الأصيل الذي برع في قيادة أهم المناصب الدولة الأردنية المعاصرة !!
جراسا - خاص- من العمق الأردني، حيث فسيفساء الأصالة والحضارات التي مرت بمسقط رأسه، في قرية منجا المادبوية ، جاء احد رجالات الاردن المعاصر وزير الداخلية الأسبق عيد الفايز، والذي كان على وعدٍ مع الاقدار بأن يكون رجلاً سياسياً من طراز رفيع، أهلته خبراته الحكومية وشهاداته العلمية لأن يتنقل بأكثر من منصب حكومي و عشرات المناصب القيادية في العديد من المؤسسات الأردنية والعربية.
الحياة السياسية التي أغدقت بمناصبها على عيد الفايز، أخذت منه الكثير، حيث تحول الرجل إلى آلة ديناميكية بين منصب وآخر، ووجد نفسه الانسان المسؤول على حساب شخصه وعائلته التي كان الاردنيون يشهدونه ويجالسونه أكثر مما كان يجلسها، لتراه حينها مغتبطاً فانعاً ومتحمساً في هذه الهالة المناصبية شعاره الوطن ثم الوطن !
عيد الفايز، صاحب أثر أردني أصيل، رسخه في الذاكرة الاردنية ولا زال أحد أهم رجال صنع القرار، إلا أنه جوبه بكثير من الاشكالات المرتبطة بالقضايا الوطنية الشائكة، وتم إقحامه بها كمسؤول أول، على الرغم من أن غالبية تلك القضايا الشائكة كانت من صنع مسؤولين سبقوه، ليبدي الفايز روحاً مسؤولة مشوبة بالانتماء الحقيقي، فتراه يكمل المسيرة القيادية دون ان يشكو أو ان يتذمر أو أن يعلق جرس المسائلة على من اخفقوا قبله في معالجة تلك القضايا.
وكان العام 1999 المحطة القيادية الأولى للرجل الذي عين وزيراً للعمل في حكومة عبد الرؤوف الروابدة (1999)، أولى الحكومات في عهد الملك عبد الله الثاني، ليشهد حقائب عدة في وقت لاحق، متنوعة الاطياف في اشارة لمقدرته على تولي أي حقيبة وزارية طالما الهدف واحد هو خدمة المنظومة الاردنية حكومة وشعبا وقبلا قيادةً
حيث بقيت معه ذات الحقيبة في الحكومة الثانية مع المهندس علي أبو الراغب، بقي محتفظاً بحقيبة العمل، ثم ما لبث أن تركها ليتسلم حقيبتين معاً (وزير دولة، ووزيراً للشباب والرياضة).
والحال ذاته مع حقيبة الداخلية التي حملها مرتين متتاليتين، الأولى عندما شكّل د. معروف البخيت حكومته في العام 2005، وانتقل الفايز إلى مكتبه في وزارة الداخلية، والثانية في الحكومة اللاحقة مع نادر الذهبي.
ورغم أن البعض أخذ مآخذه على تسلم الفايز لذات الحقيبة في حكومتين متتاليتين، إلا ان خبراء السياسة عزوا ذلك لقدرة الرجل واثبات نفسه في حمل اهم الحقائب السيادية ذات الحساسية الفائقة، وليس بإمكان آخر أن يتولى مثل تلك الحقيبة ما لم يكن قادرا فعليا على تسلمها، مشيرين بذات الصدد إلى ما يتمتع به عيد الفايز من شخصية مفعمة بالديناميكية أسست لـ "كاريزما" لافتة للرجل وهو ابن البداوة الاردنية الذي نجح باقتدار بإدارة اهم حقائب الدولة الاردنية المعاصرة .
وفي الأرث العائلي العشائري للوزير الأسبق عيد القايز، نتقلد معه فخورين لوسام هذا الارث الذي حط بجده نمر الفايز إلى جانب الملك المؤسس عبد الله الأول، وحارب معه في الثورة العربية الكبرى، إضافة إلى المساهمات العديدة لهذه العشيرة في تمكين الحكم الهاشمي في البلاد.
وعلى الرغم مما شهدته الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في عهده بحكومة البخيت الاولى من اشكاليات تتعلق بمستوى نزاهة تلك الانتخابات، إلا ان المراقبين للشأن الانتخابي وصفه اداءه بالمرونة وحسن التعاطي وقد نجح الرجل وقتذاك باتباع سياسة "شعرة معاوية" حفظا للمكتسب الديمقراطي الاردني وانعكاسا لهيبة الدولة قيادة وحكومة ومؤسسات ، المر الذي دعا بعض المراقبين آنذاك لوصفه بالرجل الفولاذي نظرا لما جابهته حكومة البخيت حينها من احتجاجات ومحاولات لتقليص منجزها الى مستى النسف !.
بعض الزملاء من مصوري الاعلام المحلي أطلقوا علي الفايز تحبباً بأنه الوزير الأكثر نجومية وأقرب لعين الكاميرا، وحمّلوه لقب "الوزير المتأنق"، الذي تختاره عدسات كاميراتهم بمحبة وود، وهو القريب من الاعلاميين الارديين بدماثته وتواضعه، لايمانه بأن الاعلام والاعلاميين شركاء حقيقيين في صنع القرار، أضف إلى ذلك ما يتفق عليه أصدقاؤه والمقربون منه على أنه (صديق صديقه) والذي لا يتوانى من ان يكون لهم السند في المسرات والمضرات، هاتفا بمودة بدوية محببة وأنا أبا سداد !!
وفي الحدث الاخير الذي تعرض له عيد الفايز باطلاق النار من احد اقربائه، وما تلا ذلك من قيامه باسقاط حقه الشخصي مرجعه في ذلك نبل اخلاقه واصالة معدنخ، فانها لم تكن الحادثة الاولى التي ظهر فيها عيد الفايز الانسان الكبير والشيخ الاصيل، فقد حدث أن قام من تسبب بدهس والده زعل الفايز رحمه الله بالدخول عليه، دخل السائق كدخيل على أبو سداد ، وأتت دخالته فعلها واصالتها، حيث لم لم يسجن ذلك السائق ولو للحظة واحدة، بل حضر مراسم دفن الشيخ زعل، وهي الحادثة التي ربما تشكل سابقة في العُرف العشائري في الأردن.
خاص- من العمق الأردني، حيث فسيفساء الأصالة والحضارات التي مرت بمسقط رأسه، في قرية منجا المادبوية ، جاء احد رجالات الاردن المعاصر وزير الداخلية الأسبق عيد الفايز، والذي كان على وعدٍ مع الاقدار بأن يكون رجلاً سياسياً من طراز رفيع، أهلته خبراته الحكومية وشهاداته العلمية لأن يتنقل بأكثر من منصب حكومي و عشرات المناصب القيادية في العديد من المؤسسات الأردنية والعربية.
الحياة السياسية التي أغدقت بمناصبها على عيد الفايز، أخذت منه الكثير، حيث تحول الرجل إلى آلة ديناميكية بين منصب وآخر، ووجد نفسه الانسان المسؤول على حساب شخصه وعائلته التي كان الاردنيون يشهدونه ويجالسونه أكثر مما كان يجلسها، لتراه حينها مغتبطاً فانعاً ومتحمساً في هذه الهالة المناصبية شعاره الوطن ثم الوطن !
عيد الفايز، صاحب أثر أردني أصيل، رسخه في الذاكرة الاردنية ولا زال أحد أهم رجال صنع القرار، إلا أنه جوبه بكثير من الاشكالات المرتبطة بالقضايا الوطنية الشائكة، وتم إقحامه بها كمسؤول أول، على الرغم من أن غالبية تلك القضايا الشائكة كانت من صنع مسؤولين سبقوه، ليبدي الفايز روحاً مسؤولة مشوبة بالانتماء الحقيقي، فتراه يكمل المسيرة القيادية دون ان يشكو أو ان يتذمر أو أن يعلق جرس المسائلة على من اخفقوا قبله في معالجة تلك القضايا.
وكان العام 1999 المحطة القيادية الأولى للرجل الذي عين وزيراً للعمل في حكومة عبد الرؤوف الروابدة (1999)، أولى الحكومات في عهد الملك عبد الله الثاني، ليشهد حقائب عدة في وقت لاحق، متنوعة الاطياف في اشارة لمقدرته على تولي أي حقيبة وزارية طالما الهدف واحد هو خدمة المنظومة الاردنية حكومة وشعبا وقبلا قيادةً
حيث بقيت معه ذات الحقيبة في الحكومة الثانية مع المهندس علي أبو الراغب، بقي محتفظاً بحقيبة العمل، ثم ما لبث أن تركها ليتسلم حقيبتين معاً (وزير دولة، ووزيراً للشباب والرياضة).
والحال ذاته مع حقيبة الداخلية التي حملها مرتين متتاليتين، الأولى عندما شكّل د. معروف البخيت حكومته في العام 2005، وانتقل الفايز إلى مكتبه في وزارة الداخلية، والثانية في الحكومة اللاحقة مع نادر الذهبي.
ورغم أن البعض أخذ مآخذه على تسلم الفايز لذات الحقيبة في حكومتين متتاليتين، إلا ان خبراء السياسة عزوا ذلك لقدرة الرجل واثبات نفسه في حمل اهم الحقائب السيادية ذات الحساسية الفائقة، وليس بإمكان آخر أن يتولى مثل تلك الحقيبة ما لم يكن قادرا فعليا على تسلمها، مشيرين بذات الصدد إلى ما يتمتع به عيد الفايز من شخصية مفعمة بالديناميكية أسست لـ "كاريزما" لافتة للرجل وهو ابن البداوة الاردنية الذي نجح باقتدار بإدارة اهم حقائب الدولة الاردنية المعاصرة .
وفي الأرث العائلي العشائري للوزير الأسبق عيد القايز، نتقلد معه فخورين لوسام هذا الارث الذي حط بجده نمر الفايز إلى جانب الملك المؤسس عبد الله الأول، وحارب معه في الثورة العربية الكبرى، إضافة إلى المساهمات العديدة لهذه العشيرة في تمكين الحكم الهاشمي في البلاد.
وعلى الرغم مما شهدته الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في عهده بحكومة البخيت الاولى من اشكاليات تتعلق بمستوى نزاهة تلك الانتخابات، إلا ان المراقبين للشأن الانتخابي وصفه اداءه بالمرونة وحسن التعاطي وقد نجح الرجل وقتذاك باتباع سياسة "شعرة معاوية" حفظا للمكتسب الديمقراطي الاردني وانعكاسا لهيبة الدولة قيادة وحكومة ومؤسسات ، المر الذي دعا بعض المراقبين آنذاك لوصفه بالرجل الفولاذي نظرا لما جابهته حكومة البخيت حينها من احتجاجات ومحاولات لتقليص منجزها الى مستى النسف !.
بعض الزملاء من مصوري الاعلام المحلي أطلقوا علي الفايز تحبباً بأنه الوزير الأكثر نجومية وأقرب لعين الكاميرا، وحمّلوه لقب "الوزير المتأنق"، الذي تختاره عدسات كاميراتهم بمحبة وود، وهو القريب من الاعلاميين الارديين بدماثته وتواضعه، لايمانه بأن الاعلام والاعلاميين شركاء حقيقيين في صنع القرار، أضف إلى ذلك ما يتفق عليه أصدقاؤه والمقربون منه على أنه (صديق صديقه) والذي لا يتوانى من ان يكون لهم السند في المسرات والمضرات، هاتفا بمودة بدوية محببة وأنا أبا سداد !!
وفي الحدث الاخير الذي تعرض له عيد الفايز باطلاق النار من احد اقربائه، وما تلا ذلك من قيامه باسقاط حقه الشخصي مرجعه في ذلك نبل اخلاقه واصالة معدنخ، فانها لم تكن الحادثة الاولى التي ظهر فيها عيد الفايز الانسان الكبير والشيخ الاصيل، فقد حدث أن قام من تسبب بدهس والده زعل الفايز رحمه الله بالدخول عليه، دخل السائق كدخيل على أبو سداد ، وأتت دخالته فعلها واصالتها، حيث لم لم يسجن ذلك السائق ولو للحظة واحدة، بل حضر مراسم دفن الشيخ زعل، وهي الحادثة التي ربما تشكل سابقة في العُرف العشائري في الأردن.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
عرفتك فعرفت فيك طيبة البداوة واصالة الرجال المحترمين، فيك من البساطة الممزوجة برقي الاندفاع والغيرة على هذا الوطن لك في قلبي محبة حفظك الله وسدد على طريق الخير خطاك
ونعم الرجال
بس للعمل للكاتب هذه لم تكون الحادثه الاولى بل سبقها حالات كثيره جدا و لم تكن حتى حوادث ...... لذلك لا الومك
وشارك في معركة الكرامه وعين جالوت وباب الواد وجرح في معركة القادسيه وحصل على وسام الاستقلال من الدرجه الاولى من الامير عبد الله رحمه الله
2007 واعتقد ان معالية يحمل الجنسية الامريكية
لم تكن منجا في يوم من الايام تابعه لمادبا
منجا من اراضي بنى صخر
للتصحيح فقط
وذلك منقلة الشرفاء.....نسيتوا لما باع 21 واحد وعشرين جنسيه... بواحد وعشرين مليون 21 مليون صحتين يا ..... على حمر النواظر اهل الحميه
ارجو النشر يا جراسا للتوضيح و لكم الشكر
نثمن لمعالي السيد عيد الفايز جهوده ووفاءه وإخلاصه للوطن والقيادة الهاشمية والشعب الأردني الباسل وكلنا فخراً وإعتزاز بأبناء البادية الوسطى قبيلة بني صخر الأبية في مختلف مواقعهم سواء العسكرية أو الحكومية أو المدنية فهم نشامى أينما كانوا ...
حمى الله الوطن قوياً عزيزاً ورعى الله قائدنا الهاشمي المفدى ذخراً وسنداً وحفظ الله شعبنا الأردني الحر الأبي بالأمن والسلام والإستقرار والتقدم والرفاه والإزدهار ...
عاشق تراب الأردن
سميح علوان الطويفح / الفوسفات
فمثل ذلك لا يصلح ان يكون مسوول ابدا
لا تعلموا البساطة والانسانية والتواضع اللتي بتمتع بهاهذا الرجل والله لم اشبه هذا الرجت ومحبته للناس الا لفيروز الصباح
فـــايـــز عنـــاد الفايـــز
في
ظلال القيادة الهاشمية الرشيدة
لقد أحرزت وزارة الداخلية في ظلال القيادة الهاشمية الرشيدة فوزاً إداريا واجتماعياً واقتصاديا من خلال سياسة الباب المفتوح دون انطواء على الذات في ضوء الزيارات الميدانية للمنافذ الحدودية لتسهيل حركة الروافد الاقتصادية لحركة انسياب الشحن البرى للمساهمة في دوران العجلة الاقتصادية للوطن.
وبذكاء وموضوعية من خلال المنهج الفكري العقلاني استطاعت وزارة الداخلية التعامل مع حوادث الشغب في بعض السجون دون هدر لكرامة حقوق الإنسان.
وبمصداقية ساهمت بهدوء وشفافية في مناقشة خريطة الأحزاب السياسية الوطنية للخروج بنتائج موضوعية حول دور الأحزاب الوطنية في المجالات التنموية الاجتماعية الاقتصادية الفكرية للوطن والمواطنين.
ومتابعة أحوال المواطنين فيما هو مرتبط بالأحوال المدنية. والتواصل بروح الفريق الواحد مع أبناء الوطن في إنحاء المعمورة من الكرة الأرضية لترسيخ روح التراحم بين الوطن والمواطنين خارج الحدود الجغرافية.
ليس بالجديد على معالي وزير الداخلية الذي حقق فوزاً إدارياً. واجتماعيا واقتصاديا في جميع المناصب القيادية السابقة واللاحقة بعون الله.
وبصَمات الأستاذ عيد الفايز مازالت شاهدة للعيان ملاصقة لما أنجز ميدانياً في جميع المواقع القيادية بوجه عام. متميزاً بالفوز بجرأة القرار الموضوعي والكرم الحاتمي. والنزول لمستوى الطبقة الشعبية دون كبرياء.
عشقته أشجار النخيل. يذكره الجميع خيراً حتى العجائز الركع.والأطفال الرضع. كلمة حق لرجل يستحق الاحترام والتقدير. مزيداً من التقدم والازدهار لخدمة الوطن والمواطنين في ظلال قيادتنا الهاشمية الرشيدة. وصدق قول الشاعر العربي
ألستم خير من ركب المطايا --------------------وأندى العالمين بطون راح