مطلوب وزير تربية محنك
باستقالة حكومة البخيت انطوت صفحة أردنية بخيرها وشرها، وفتحت صفحة جديدة يخطها عون الخصاونة، الذي يشكل أملاً بإخراج الأردن من أزماته الكثيرة المتراكمة، بفعل حكومات لم تدرك في معظم الأحيان مهماتها الحقيقية، وانشغلت بالشكليات، ومناكفة البعض، واسترضاء الآخرين، أفعالها في الغالب ردود أفعال لا تصيب هدفاً ولا تحقق غاية، وضررها أكبر من نفعها.
الآمال المعقودة على حكومة الخصاونة كبيرة جداً، كونه شخصية تحظى بالاحترام والتقدير، وغير محسوب على أحد، إلا على الأردن والأردنيين دون تمييز، ولذا فإن الحمل ثقيل، والعبء كبير، والمهمات صعبة، وعليه إصلاح ما أفسده الأسلاف، وبناء منظومة من البرامج والإصلاحات والقوانين والإنجازات؛ لبناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب التي تهدمت للأسف منذ أمد بعيد، والآمال الكبيرة تبنى على الرجال الثقاة دون غيرهم، وعشمنا بالرئيس الجديد أن يكون كما يأمل المواطنون، وأن لا يخيب رجاءهم، وإلا فإن الكارثة كبيرة، والعواقب وخيمة!
وأول خطوة في بناء جسور الثقة، اختيار فريق وزاري قوي مخلص نظيف، يحظى بالاحترام والتقدير، وأن يكون على قدر المسؤولية، ومناسباً للمرحلة الصعبة، والظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة عموماً والأردن خصوصاً، وأي وزير –لا سمح الله- تحوم حوله شبهة، أو غير جدير بالمنصب، سيكون ثغرة في جدار الحكومة، وعائقاً لأي إصلاح أو بناء قويم!
ومن الوزارات التي يأمل الجميع أن يكون على رأسها وزير قوي أمين وزارة التربية والتعليم، الوزارة الخدمية الأهم في الأردن، والتي تقوم على خدمة ورعاية أكبر شريحة أردنية تزيد عن مليون وثلث مليون أردني، ومن هنا وجب أن يختار لها وزير يكون قادراً على حمل الأمانة الكبيرة، والارتقاء بعمل الوزارة، لصنع المستقبل الأردني المنشود، بأساليب إبداعية، وفكر نير، ورؤية واضحة!
نعم، وزارة التربية والتعليم بحاجة أن يتولى دفتها رجل خبير محنك مجبول بالهم التربوي، حريص على تطوير التعليم، يمتلك المعرفة الكافية، والخبرة الوافية، رجل مجرب معروف، لم يتلوث بأدران الفساد، لا تشوبه أية شائبة. رجل لا يجرب من ثبت عدم جدواه، ولا يكون أسيراً لوسوسة من حوله، من بطانة لا تنقل له إلا ما وافق هواها وحقق مصالحها وأبعد الأذى عنها. رجل ينظف الوزارة من فساد عشش فيها، وترهل قوض أركانها وتركها عجوزاً لا يرجى خيرها، ويزيح عن كاهلها من أتقنوا كل شيء إلا القيام بواجباتهم ومهماتهم، ما تربعوا على مناصبهم إلا بالواسطة والمحسوبية وإبعاد المخلصين وتقديم الذين لا يفقهون أبجديات العمل التربوي!
نريد وزيراً يعيد للتربية ألقها، وللمدرسة مكانتها، وللمعلم كرامته، ويرسم للجيل دربه، ويحدد له دوره. يهتم بالجوهر لا المظهر، يبادر إلى كل جديد، ويمنع حدوث المشكلات لكيلا يغرق فيها، يكون وزير ميدان لا مكتب، لا أبواب لمكتبه، ولا نوافذ لسيارته، ولا حجاب على بابه، ولا استدعاء ومواعيد لمقابلته. يفعل ويعمل ثم يقول، وإن لم يفعل فالصمت أولى!
نريد وزيراً، يعيد هيكلة الوزارة من جديد وفق رؤية تربوية فعالة، ويخلصها من مناصب لا عمل لها، ومديريات لا وظيفة لها، وأقسام لا جدوى منها، ويجند الوزارة ومديريات التربية لخدمة المدارس والطلبة والمعلمين لا العكس. وزير يفتح الملفات المغلقة، يؤمن بحل المشكلات على أرض الواقع، ولا يرحلها بتشكيل اللجان تلو اللجان!
وزير التربية والتعليم، منصب لا يقل أهمية عن منصب رئيس الوزراء لأهميتة الكبيرة، ولعظم المهام المنوطة به، ومن هنا وجب أن يختار وزير التربية بعناية لكفاءته وجدارته وعلمه وخبرته وأمانته وقوته، وليس لأي معيار آخر، لأن وزارة التربية وزارة مظلومة وجاء الوقت لإنصافها، وليس أجدر من قاض دولي محنك لرفع الظلم وإحقاق الحق!
mosa2x@yahoo.com
باستقالة حكومة البخيت انطوت صفحة أردنية بخيرها وشرها، وفتحت صفحة جديدة يخطها عون الخصاونة، الذي يشكل أملاً بإخراج الأردن من أزماته الكثيرة المتراكمة، بفعل حكومات لم تدرك في معظم الأحيان مهماتها الحقيقية، وانشغلت بالشكليات، ومناكفة البعض، واسترضاء الآخرين، أفعالها في الغالب ردود أفعال لا تصيب هدفاً ولا تحقق غاية، وضررها أكبر من نفعها.
الآمال المعقودة على حكومة الخصاونة كبيرة جداً، كونه شخصية تحظى بالاحترام والتقدير، وغير محسوب على أحد، إلا على الأردن والأردنيين دون تمييز، ولذا فإن الحمل ثقيل، والعبء كبير، والمهمات صعبة، وعليه إصلاح ما أفسده الأسلاف، وبناء منظومة من البرامج والإصلاحات والقوانين والإنجازات؛ لبناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب التي تهدمت للأسف منذ أمد بعيد، والآمال الكبيرة تبنى على الرجال الثقاة دون غيرهم، وعشمنا بالرئيس الجديد أن يكون كما يأمل المواطنون، وأن لا يخيب رجاءهم، وإلا فإن الكارثة كبيرة، والعواقب وخيمة!
وأول خطوة في بناء جسور الثقة، اختيار فريق وزاري قوي مخلص نظيف، يحظى بالاحترام والتقدير، وأن يكون على قدر المسؤولية، ومناسباً للمرحلة الصعبة، والظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة عموماً والأردن خصوصاً، وأي وزير –لا سمح الله- تحوم حوله شبهة، أو غير جدير بالمنصب، سيكون ثغرة في جدار الحكومة، وعائقاً لأي إصلاح أو بناء قويم!
ومن الوزارات التي يأمل الجميع أن يكون على رأسها وزير قوي أمين وزارة التربية والتعليم، الوزارة الخدمية الأهم في الأردن، والتي تقوم على خدمة ورعاية أكبر شريحة أردنية تزيد عن مليون وثلث مليون أردني، ومن هنا وجب أن يختار لها وزير يكون قادراً على حمل الأمانة الكبيرة، والارتقاء بعمل الوزارة، لصنع المستقبل الأردني المنشود، بأساليب إبداعية، وفكر نير، ورؤية واضحة!
نعم، وزارة التربية والتعليم بحاجة أن يتولى دفتها رجل خبير محنك مجبول بالهم التربوي، حريص على تطوير التعليم، يمتلك المعرفة الكافية، والخبرة الوافية، رجل مجرب معروف، لم يتلوث بأدران الفساد، لا تشوبه أية شائبة. رجل لا يجرب من ثبت عدم جدواه، ولا يكون أسيراً لوسوسة من حوله، من بطانة لا تنقل له إلا ما وافق هواها وحقق مصالحها وأبعد الأذى عنها. رجل ينظف الوزارة من فساد عشش فيها، وترهل قوض أركانها وتركها عجوزاً لا يرجى خيرها، ويزيح عن كاهلها من أتقنوا كل شيء إلا القيام بواجباتهم ومهماتهم، ما تربعوا على مناصبهم إلا بالواسطة والمحسوبية وإبعاد المخلصين وتقديم الذين لا يفقهون أبجديات العمل التربوي!
نريد وزيراً يعيد للتربية ألقها، وللمدرسة مكانتها، وللمعلم كرامته، ويرسم للجيل دربه، ويحدد له دوره. يهتم بالجوهر لا المظهر، يبادر إلى كل جديد، ويمنع حدوث المشكلات لكيلا يغرق فيها، يكون وزير ميدان لا مكتب، لا أبواب لمكتبه، ولا نوافذ لسيارته، ولا حجاب على بابه، ولا استدعاء ومواعيد لمقابلته. يفعل ويعمل ثم يقول، وإن لم يفعل فالصمت أولى!
نريد وزيراً، يعيد هيكلة الوزارة من جديد وفق رؤية تربوية فعالة، ويخلصها من مناصب لا عمل لها، ومديريات لا وظيفة لها، وأقسام لا جدوى منها، ويجند الوزارة ومديريات التربية لخدمة المدارس والطلبة والمعلمين لا العكس. وزير يفتح الملفات المغلقة، يؤمن بحل المشكلات على أرض الواقع، ولا يرحلها بتشكيل اللجان تلو اللجان!
وزير التربية والتعليم، منصب لا يقل أهمية عن منصب رئيس الوزراء لأهميتة الكبيرة، ولعظم المهام المنوطة به، ومن هنا وجب أن يختار وزير التربية بعناية لكفاءته وجدارته وعلمه وخبرته وأمانته وقوته، وليس لأي معيار آخر، لأن وزارة التربية وزارة مظلومة وجاء الوقت لإنصافها، وليس أجدر من قاض دولي محنك لرفع الظلم وإحقاق الحق!
mosa2x@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |