المساعدات الخارجية يجب ان تشمل ..


المساعدات الخارجية يجب ان تشمل الجميع يا أبا حمور !!!

تلقى الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية مساعدات مالية واقتصادية من دول عربية شقيقة وأخرى صديقة في إطار الجهود التي تبذل لإنقاذ الاقتصاد الأردني من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والتخفيف من أعباء مديونيته العالية ومواجهة العجز المزمن في ميزانيته الذي يزداد عاما بعد عام.
وليس سرا أن هذه المساعدات جاءت من المملكة العربية السعودية التي قدمت مليارا ومئة مليون دينار أردني، بالإضافة إلى منح نفطية ومساعدات مالية صغيرة بالإضافة ومنح من الولايات المتحدة التي قدمت مليار دولار أيضا على شكل مشاريع، وقدمت فرنسا ستمئة مليون يورو أي ما يعادل ٨٠٠ مليون دولار، علاوة على الدول الصناعية الثمانية التي تعهدت بتقديم مساعدات لعدد من دول الربيع العربي وهي تحديدا الأردن والمغرب ومصر وتونس.
الجديد في الموضوع ان دول الخليج العربي خصصت برنامجا لتنمية اقتصادي الأردن والمغرب مدته خمسة سنوات، ويشتمل هذا البرنامج على تقديم ملياري دولار لكل من المغرب والأردن من بينها مليار تعهدت به المملكة العربية السعودية الشقيقة ومليار آخر تعهدت به دول الخليج العربي الأخرى، هذا على مستوى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ...
اما على مستوى كل دولة على حدة فقد تعهدت هذه الدول وخاصة الكويت وقطر والإمارات بتقديم منح نفطية ومساعدات اقتصادية للأردن يتم التفاهم بشأنها بين الأردن وكل منها، ومن المتوقع أن تبلغ هذه المنح والمساعدات أكثر من مليار دولار سنويا على مدى الأعوام الخمسة القادمة، علاوة على تسهيلات جمركية وإلغاء بعض الرسوم على الصادرات والواردات من وإلى الأردن لدعم اقتصاده بالإضافة إلى سلسلة تدابير أخرى من بينها توفير الآلاف من فرص العمل للكوادر الأردنية المؤهلة والمدربة في العديد من المجالات، خاصة في حقل التعليم والطب والهندسة والتمريض وتكنولوجيا المعلومات.
الباحث المنصف والمطلع على هذه الأرقام والبيانات يدرك ان مليارات الدولارات قد وصلت إلى الأردن بالفعل، وأن مليارات أخرى في طريقها إلينا ومن الإنصاف في هذا المجال أن تسلم هذه المساعدات والمنح إلى خزينة الدولة حيث تودع في البنك المركزي الأردني الذي يشكل الأمن الاقتصادي للبلاد ولا يقل في أهميته عن الجيش الذي يحمي الوطن ويصون استقلاله وسيادته.
إدخال هذه المساعدات إلى البنك المركزي من شأنه معالجة التعثرات والاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الأردني وفي مقدمتها تسديد المديونية او فوائدها على الأقل وسداد العجز المزمن في الموازنة العامة للدولة الذي يزداد عاما بعد عام وشهرا بعد شهر، وتوزيع ما يتبقى من هذه المساعدات والمنح على مختلف الأجهزة والمؤسسات والمواطنين من خلال المشاريع التي يتم تنفيذها لا أن يقتصر توزيعها على أصحاب النفوذ وكبار المسؤولين الذين تضخموا من كثرة الأموال، في الوقت الذي تتضور فيه غالبية المواطنين جوعا ويكادون يلفظون أنفاسهم من شدة الفقر والحرمان .......
أليس الأمر كذلك يا أبا حمور، أم هناك تصورات أخری في جعبتكم لتوزيع المساعدات الخارجية على مختلف مؤسسات الدولة والمواطنين بعدالة من خلال حصرها فقط على كبار المسؤولين والمتنفذين ... أليس الأمر كذلك يا أبا حمور، وهل سيبقى الأردن كالجيب المثقوبة التي لا يستقر فيها فلس واحد مهما وضعت فيها من أموال حتى ولو كانت لا تأكلها النيران ....
نرجو آن تستجيب للنداء والاستغاثة يا أبا حمور فوالله لم يبق لدينا سوى الدعاء والاستغاثة.



تعليقات القراء

محمد
شكرا والله صح كلامك نهبو البلد
16-10-2011 11:13 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات