ماجستير فساد


نستطيع أن نطلق على بعض رموز الفساد في هذا البلد بأنهم يحملون بجد درجة علمية إما بكالوريوس، أو ماجستير فساد بدرجة امتياز، وبعضهم نال درجة الدكتوراة في الفساد مع مرتبة الشرف . يا ترى من أي المدارس تخرج هؤلاء؟ ومن هو المعلم الذي درسهم هل هم أردنيون تخرجوا من مدارس أردنية وكان لهم شرف خدمة الوطن أم هل مستوردون من الخارج. درسوا في مدارس وجامعات أجنبية؟ هل هم أردنيون من حيث الانتماء وهاشميون من حيث الولاء ؟
لقد اختلطت المفاهيم وأصبحت الأمور تقرأ بالمقلوب. واختلط الحابل بالنابل وأصبحت الذئاب تحرس الغنم. إلى متى يبقى هذا المسلسل الدموي النازف بدماء غير منظورة يغرق هذا البلد بفوضى الفساد دون رقيب وحسيب . حتى أصبح أمر محاربة الفساد مطلب لا يختلف عليه اثنين في الأردن الحبيب. كل يوم اعتصام في منطقة ومسيرة في منطقة أخرى وبشكل مكثف جميعها تطالب بمحاربة الفساد ورمز الفساد. ولا ندري إلى أين ستصل بنا السفينة وهل نمتلك وسائل النجاة المناسبة؟. والى متى سيتنعم الفاسدين بخيرات البلد في حين تغض الحكومة الطرف عنهم وكان شيئا لم يكن . وهل يخاف وطن بأكمله من محاسبة فاسد لأنه فلان ابن فلان. فجميع المطالب في الشارع الأردني تطالب بمحاربة الفساد والقضاء عليه بمختلف صورة حتى يصبح الأردن أنموذجا للتقدم والازدهار. مليارات ذهبت في مهب الريح دون حسيب أو رقيب، والحكومات لا تبالي بذلك حتى أن نواب الأمة لم سلموا من القرابين التي تقدم لهم من الحكومة في سبيل غايات لا نعرفها بالتحديد.
وبعض مناطق الأردن تعاني الأمرين من نقص الخدمات بسبب سياسة معينة مدارس مكتظة بأعداد هائلة من الطلبة. نقص في المياه. قطاع زراعي عريض مصاب الشلل أسفر عن تردي أحوال المزارعين إلى ابعد مدى. القطاع السياحي تردى، ومديونية البلد ارتفعت إلى حد كبير جدا. لماذا لا نفكر بهذا بشكل جدي ونبتعد عن سرقة أموال الدولة واعني بذلك ثلة الفاسدين في هذا الوطن الحبيب أنهم أبنائكم في المستقبل فاعملوا من اجلهم، ولا تسرقوا من اجلهم، فما دام مطعم من حرام. واغرسوا في هذا البلد حتى يأكل من سيأتي من بعدكم ولا تسرقوا مقدراته ليجوع من سيأتي من بعدكم. واعتقد هنا أن استئثار فئة معينة على المكاسب السياسية والمادية في الدولة وحرمان الباقي منها، قد جاء بنتائج يجب التوقف عندها واخص بذلك الحكومة والتي يجب عليها أن تنظر للجميع بعين واحدة وان تتقبل الرأي والرأي الآخر بكل صدر رحب، وعدم استرهاب المواطن لأنه بالنهاية ابن الدولة. فأين النص الواضح للخطاب الأردني لإراحة هم الوطن الأردني سواء معارض منتمي لحزب أو معارض عادي همة تحسين أحواله المعيشية. فأين وسائل الإعلام الجماهيري وأين قنواتها الفاعلة في تحديد الاتجاهات السائدة نحو شؤون السياسة والولاء والانتماء؟
المطلوب من الحكومة العدالة الاجتماعية في مختلف الأمور وعدم تفضيل المصالح الخاصة على المصالح العامة إرضاء للذوات وأرباب النفوذ، وان توزع مكتسبات البلد على الجميع بالتساوي، والاهتمام بالمواطن وحاجاته الأساسية وتلبية رغباته. حمى الله الوطن وقائد الوطن
عواد النواصرة رئيس ملتقى غور المزرعة الثقافي
awad_naws@yahoo.com



تعليقات القراء

ريحاوي
والله يا ابو الغور الغربي بتحكي ذهب
15-10-2011 08:17 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات