لقد سعدنا جميعا ومعنا كل شرفاء الامه بخبر توقيع اتفاقية تبادل الاسرى والذي بموجبه سوف يخرج 1027 اسيرا من اسرانا البواسل , الذين قارعوا العدو واذاقوه الويلات فهم الرجال الرجال , هم رجال عندما قاموا بتنفيذ اقوى العمليات الفدائيه , وهم رجال عندما صبروا في غياهب سجون الاحتلال .

ان حماس تلك الحركه الربانيه المجاهدة والتي قدمت الالاف من شبابها وقادتها بل وخيرة قادتها , اثبتت ان اتفاقيات السلام التي اذلت شعبنا الفلسطيني , واذاقته شتى صنوف العذاب , اثبتت للعالم اجمع انه لا يفل الحديد الا الحديد , كما اثبتت ان هذا العدو لا ينفع معه الا لغة القوة والسلاح .

انها دعوة لا صحاب القرار في بلدي ان يفتحوا صفحة جديدة مع هذه الحركة المباركه والتي اثبتت للعالم اجمع انها ورقه صعبه وباتت معظم دول العالم تحسب لها الف حساب , وان هذه السلطه العميله التي باعت نفسها للشيطان بدأت عورتها تتكشف , وباتت لا تساوي شيئا في صفوف دول العالم المتحضر .

ان على نظامنا الاردني واجب النصرة لشعبنا الفلسطيني ولقضاياه العادله , واول الواجبات هو الجلوس مع الجهه التي تمثل هذا الشعب المصابر حق تمثيل , الا وهي حركة حماس ( ان خير من استأجرت القي الامين ) .

انه لمن العيب ان يحتاج وزير الصحه الفلسطينيه المنتخبه من قبل الشعب الفلسطيني , الى تصريح لدخول بلده الثاني الاردن , وان على النظام الاردني ان يراجع حساباته صحيحا , وان يزن تصرفاته حسب المصلحة الوطنيه الاردنيه العليا , والتي هي في نهاية الامر , تتوافق مع رؤية ومطالب الشعب الاردني المرابط , والذي بقي ومازال عيناه مفتوحتان , عين على الاردن , والعين الاخرى على شقيقته فلسطين .

حما الله الاردن وحما الله فلسطين والى مزيد من لحظات النصر والفرح
تقر بها عيوننا قريبا ان شاء الله , واني والله اراه قريبا جدا ( ويسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا ) .