انهم الاغلبيه الصامته وليسوا البلطجيه ، انهم دعاة الاصلاح وليسوا قوى الشد العكسي ، انهم من نبضت قلوبهم بعشق الاردن ، انهم كل اردني عف ولم يرتع . ان سقوف هؤلاء ترتفع يوما بعد يوم والسبب في ذلك يعود لسلوك وممارسات الحكومه فهي لم تعد جاده الا بهامش بسيط من الاصلاح فقد باتت تطرب لحناجر الذين يهتفون في المسيرات والاعتصامات وتزداد طربا لضنك العيش الذي اوجدته الحكومات السابقه واضافت عليه الحكومه الحاليه .
انني اتساءل لماذا تنتظر الحكومه ولا تسمع من هؤلاء؟
هل تقوم باعداد الخطط المتتاليه لقمع الاردنيين بمستوى 5 نجوم و بالاساليب التي استخدمت في دول اخرى وفشلت ، ام ان الحكومه واجهزتها سيفاجئوننا باساليب جديده سينسبها لهم التاريخ بالطبشور الاسود ام ماذا يريدون؟ وعن اي شيء يبحثون؟ الا يعرفوا انهم جزء من هذا الوطن ؟ الا يعرفوا ان كل الحناجر والاقلام والمنابر تتحدث لتحافظ على نبض قلوبهم ومعالجة همومهم ؟ الا يعلمون انهم لولا هذا الشعب لما كانت لهم مكاتب ومجموعة توقيع ولما تقاضوا رواتب .
طبعا هم لا يريدوا ان يعرفوا ان القادم اصعب واذا ما وقع المحضور الذي لا تحمد عقباه فلن يكون هنالك رواتب يتقاضون ولا مراسل ينادون وسيبحثون عن الماء والهواء النقي لاجل ابنائهم وبناتهم فلن يجدون . اقول لهؤلاء ومن يشد على ايديهم اتقوا الله في هذا الشعب وبادروا قبل ان لا تبادروا ولا تكونوا سكاتا عن الحق فكلنا يعرف ان كل مسؤول كان من كان يتأثر ويقتنع بحديث من دونه ويستطيع ايضا اقناع من هو اعلى منه درجه لذلك يتوجب على كل فرد من هذه المجموعه وفي اي موقع كان من مواقع المسؤوليه ان ينتبه للخطر القادم ويستقرئه جيدا وان يحاول ايقافه ليس بالقمع وانما بالاستماع للشعب وتلبية مطالبه واحتياجاته المشروعه.
واخيراً فأنني وبرجاء 7 ملايين اردني لبطانة جلالة الملك الصالح منها والغير الصالح الذين يملكون خطوطا ساخنه مع جلالته في مختلف مواقعهم والذين يكحلون اعينهم في كل صباح ومساء برؤيته ان ينقلوا وبصدق هموم الشعب ومعاناته وطلباته من غير نقصان وان يسمعوا منهم قبل ان يسمعوا عنهم وان يضعوا الحلول الشامله لتلك الهموم وان يستجيبوا لتلك الطلبات وان يكونوا ناصحين بالخير لجلالته اذا ما نسي ذكروه ويعينوه على نوائب الحق والدين لما فيه خير اردننا جميعا