هل أخطأ الملك عندما وضع ثقته بهم ؟


ينص الدستور الاردني في المادة 36 منه على أن اعضاء مجلس الاعيان يتم تعيينهم من قبل جلالة الملك ، ويطلق عليه عرفا بمجلس الملك الخاص وبين القانويين بانه الثلث المعطل في مجلس الامة الاردني صاحب صلاحيات التشريع والرقابة .
والى هنا لنقف معا وقفة وضوح وصراحة وبعيد عن تأويل الامور كما يريد ضعفاء النفوس سواء من علية القوم أو صغاره ( والصغر هنا ليس بالقيمة والواجب ) ، عندما يرفض أحد اعضاء مجلس الامة التنازل عن الجنسية الغير الاردنية تماشيا مع التعديل الدستوري الجديد ويضحي بموقعه كعضو في مجلس اعيان الوطن ومجلس الملك الخاص مقابل حمله للجنسية الاخرى كل ذلك يجعلنا نتسائل ؟، وفي نفس الوقت نجد أن هؤلاء الاشخاص تولوا مناصب قيادية في مراحل حساسة ومهمة من تاريخ الوطن كمنصب وزير أو مستشار لجلالة الملك ومارسوا دورهم (الوهمي ) في اتخاذ القرارات ذات العلاقة بين الشعب والحكومة والشعب وجلالة الملك ، وفي نفس الوقت حددوا مصير الامة بعلاقاتها مع دول العالم من اقرارهم للإتفاقيات الدولية .
ومن حقنا كمواطنين وبعد أن وضعوا هؤلاء الرجال على محك الوطنية والانتماء أن نعلم كم عدد الذين تولوا مثل هذه المناصب طوال السنوات الماضية وكانوا يحملون جنسيات أخرى غير الاردنية ؟ ، وبشكل مفصل كي نستطيع أن نحكم على الاسباب التي أدت بالوطن الى الوصول لهذه المرحلة من الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وما هو الدور الذي لعبوه حملة الجنسيات الاخرى في تحقق هذه الازمات .
وعلى مستوى الفرد العادي والبسيط والذي لايملك أية سلطة أو نفوذ سياسي ويكون حاملا لجنسية أخرى غير الاردنية نجد وعندما يتعرض لأي موقف في الوطن يعلن وبشكل سريع عن حمله لجنسية غير أردنية كي يتمكن من الحصول على حماية وتعامل يميزه عن بقية المواطنيين ، فكيف بمن جمع النفوذ والسلطة والجنسية الاخرى بين يديه ؟.
وختاما لكل ما سبق يكون هناك سؤال كبير بحجم الوطن ككل وهو هل اخطأ جلالة الملك عندما وضع ثقته بهؤلاء الرجال و النساء ؟ ، ونحن كمواطنين بحاجة لإجابة على هذا السؤال !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات