كل 5001 مواطن لهم بلدية ؟


نص المادة الخامسة من قانون البلديات :كل منطقة يزيد عدد سكانها عن 5000 مواطن ويتفق عدد 50% من سكانها زائد واحد على تشكيل بلدية يحق لهم بالقانون تشكيل بلدية ، بكل بساطة هذا هو السر فيما يحدث من انقسامات ومطالبات انفصالية في حدود البلديات . وهو مطلب منطقي وله مبرراته لأن حجم الفساد الذي في البلديات من نتاج الانتخابات عام 2007 لايوصف وهو من نتاج اداء حكومة البخيت الأولى .
وهنا نحن لن نبرر هذه المطالب ولكن الواقع الفعلي للخدمات البلدية يؤيد هذه المطالب ، وفي جولة سريعة على مشاهد الاستغلال الوقح من رئاسة البلديات للخدمات المقدمة ، ستجد أن افضل اعمدة الانارة توضع امام ابواب منازل الرؤساء واعضاء المجالس البلدية ، والارصفة كذلك والزفتة وحتى التشجير يتم ترحيله من الحدائق العامة لأرصفة منازلهم بل يصل الامر لحدائق منازلهم ، وتصل الامور الى التطاول على حق المواطن البسيط في الماء لنجد ان المياه لاتنقطع عن منازلهم وسعيد من يكون رئيس البلدية أو احد الاعضاء جار له وشريك في خط الماء سينال من الطيب نصيب .
وليس بعيدا عن النفوذ المتحصل من القدرة على الحصول على المعلومة وخصوصا في الشأن المالي نجد ان تغول هؤلاء الرؤساء والاعضاء على قطع الاراضي القريبة من المشاريع المستقبلية حقق لهم نفوذ مالي بالاضافة للنفوذ السلطوي ، وجعلهم قادرين على توارث المنصب لسنوات من خلال قدرتهم على تحقيق القدرة المالية على القيام بحملات الدعائية الانتخابية وضمان الاصوات ، وهناك العديد من الامثلة على قوة النفوذ المقرونة بالسلطة والمال ولعل ابرزها سياسة العطاءات سواء الانشائية أو الفنية أو الخدماتية المتعلقة باستخدام واستغلال اراضي البلديات وشوارعها كمواقف للسيارات أو ايجارات المباني الاستثمارية والتي هي ملك عام .
والحالة الابرز من الاستغلال تأتي بالنفوذ العشائري الذي يطغى على تحقيق كافة المنافع السابقة للعشيرة الواحدة ذات الصلة برئاسة البلدية أو عضوية المجلس البلدي ،كل تلك الحالات السابقة من الاستغلال للنفوذ المقرون بالمال والسلطة جعل بقية ابناء المنطقة الواحدة يطالبون بالانفصال لتحقيق مطالبهم التي حرموا منها منذ سنين .
وكلمة حق تقال هنا أن تعديل القانون الخاص بالبلديات وخصوصا هذه المادة كان تعديلا في مكانه ومنصفا ، ويبقى السؤال قائم حول قدرة الجهات ذات العلاقة وخصوصا وزارة البلديات على مراقبة اداء هذا العدد الكبير من البلديات وحماية الاموال العامة من التأكل والضياع هو مربط الفرس بنجاح هذه التجربة ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات