يشارك الشعب الأردني اليوم الأربعاء العالم الاحتفال بعيد المعلم الذي بادرة جلالة الملكة رانيا العبد الله بتكريمه من خلال عدة مبادرات ومن أهمها مبادرة المعلم المتميز.

المعلم في الأردن كغيره في دول العالم يحمل رسالة وأمانة كبيرة جدا، والكثير منهم تحملوا هذه الأمانة وأعطوها كل طاقاتهم وخبراتهم لينعم الطلبة بالمزيد من العلم والمعرفة.
وكانت جلالة الملكة رانيا السباقة في دعم وتكريم المعلم المتميز من خلال تكريم جلالتها سنويا المعلمين المتميزين منذ أطلاق جلالتها جائزة المعلم المتميز وذلك تقديراً للمعلم، واتبعتها جلالتها بجائزة المدير المتميز.
ودفعت مبادرة جلالتها المعلمين المتميزين الى زيادة تميزهم والمزيد من عطاهم لخدمة الطلبة ومجتمعهم ووطنهم، وكما ساعدت غيرهم من الباحثين عن التميز للسير على نفس نهج المتميزين للوصول الى هذا التميز الكبير، ودفعتهم الى خلق مدارس وطلبة متميزين ووصلوا الى حالة من التميز الواضح والكبير، وانعكس كما ذكرت على الوطن والمجتمع والمدارس وعلى المعلمين أنفسهم وعلى الطلبة، وهنالك العديد من النماذج.
وحقاً تلك النماذج الأردنية كثيرة جداً، ونرفع رئسنا بهم، فحيث كانت لي الفرصة خلال العام الماضي من زيارة العشرات من المدارس الأردنية المتميزة والتي تستحق ان نتحدث عنها وعن تميزها، والتي استطاعت جلالة الملكة رانيا ان تكرمهم كمعلمين وكإدارة مدرسية تقديراً لهذا التميز وهذا النموذج هو مدرسة صخرة الأساسية للبنات في محافظة عجلون التي زرتها العام الماضي كتغطية إعلامية للتميز بهذه المدرسة وكانت مديرتها د. هيفاء طيفور والتي أصبحت الآن مديرة نادي معلمين محافظة عجلون، وهذا بداية التقدير والدعم والتشجيع للمعلمين والإدارة المدرسية المتميزة، وقد حصلت مديرتها في السنوات الماضية على جائزة الملكة رانيا للمدير المتميز، وحصلت عدد من المعلمات في نفس المدرسة على جائزة الملكة رانيا المعلم المتميز، وبكل تأكيد لو كان هنالك جائزة للطالب المتميز لحصلن جميع الطالبات في تلك المدرسة على تلك الجوائز.
فتستطيع أنت كزائر ان تشاهد حالة التميز والإبداع لدى جميع من في المدرسة من إدارة مدرسية أو معلمات وطالبات فكلهم أسرة واحدة، ويتحدثوا أنهم يعيشون في المدارس وكأنهم في بيوتهم، ويضاف الى ذلك المئات من قصص النجاح في تلك المدرسة، ومنها استغلال حصة الرسم لرسم أجمل اللوحات في الساحة المدرسية، ومبادرات عديدة ومنها المعلم الصغير، ومبادرة بيئتي الأجمل، وغيرها الكثير جداً، فهذا نموذج من معلمين متميزين يستحقوا ان نحتفل بهم وليعتز الوطن بأمثالهم من المعلمين الذين يسعون الى دعم وتشجيع طلبتهم، خدمة للوطن وللرسالة والأمانة التي يحملونها.
فمثل تلك النماذج المتميزة لولا جلالة الملك لما استطعنا ان نشاهدها ، ونشاهد مدارس أخرى تستفيد من تلك القصص النجاح لتعكسها على مدارسها.
بالنهاية أقول لكل المعلمين الذين يحملون على عاتقهم تعليم الطلبة كل عام وانتم والوطن بألف آلف خير.
ahmadbni@gmail.com