جراسا -

تربك عاصفة "فك" و"دمج" البلديات الأداء الحكومي, خاصة مع اتساع نطاق المطالب الشعبية الداعية إلى "الانفصال.

وارتفعت حدة الانتقادات الموجهة إلى إجراءات تنظيم الانتخابات البلدية, وذلك بعد أربعة أيام من بدء عملية التسجيل على جداول الناخبين.

وحذر 64 نائبا, في بيان وقعوه أمس بأسمائهم, من فشل العملية, معتبرين أن إجراءات الحكومة "تهدد بفشل الانتخابات البلدية", التي ينظر إليها باعتبارها المحطة الأولى من محطات الإصلاح.
ووصف النواب الإجراءات الحكومية بـ "أحادية الجانب", لافتين أنها "خلقت بؤر توتر جديدة, وستعود بآثار اجتماعية سلبية في مختلف مناطق المملكة".

ولم تكن صورة إجراءات الانتخابات البلدية أحسن حالا عن الأحزاب, إذ طالب أربعة منها الحكومة بـ "تأجيلها".

وأخفقت استراتيجية مضاعفة عدد البلديات في الحد من الاحتجاجات الشعبية, التي ارتفعت حدتها وزادت من الإرباك الحكومي.

واضطر وزير البلديات حازم قشوع أمس إلى استقبال وفود عشائرية مطالبة بفصل بلديات واستحداث أخرى جديدة.

وتصاعدت أصوات جديدة في مناطق ايدون بني حسن وحيان الرويبض للانفصال عن بلدية بلعما, التي فصلت عنها بلدية الزنية والمزرعة في وقت سابق.

كذلك, طالب أهالي منطقة حلاوة في إربد بإنشاء بلدية خاصة بهم, فيما يتمسك أهالي لواء بني كنانة بإنشاء 3 بلديات جديدة, وأهالي ايدون بالانفصال عن بلدية إربد الكبرى.

والتقى أهالي مناطق حلاوة والهاشمية بمحافظ عجلون, وطالبوه بفصل بلديات الشفا إلى 3 بلديات.
وينفذ عدد من أهالي بلدة كفرنجة اليوم اعتصاما أمام مبنى البلدية للمطالبة بفصل بلديتهم عن المناطق المجاورة.

وذات اتجاه, لا يزال أهالي مدينة عجلون يمتنعون عن التسجيل في جداول الناخبين, بانتظار صدور قرار بفكهم عن بلديتي عين جنا والروابي.

ورجح مصدر حكومي رفيع المستوى, في تصريح لـ "العرب اليوم", صدور قرار حكومي, السبت المقبل, يتضمن "وجبة ثالثة" من البلديات الجديدة المستحدثة, وكذلك فصل بلديات عن أخرى.

وقال المصدر, الذي رفض الإفصاح عن اسمه, إن "اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة دمج البلديات ستجتمع اليوم برئاسة وزير الزراعة سمير الحباشنة لدراسة طلبات استحداث بلديات جديدة".

إلى ذلك, ارتفعت أعداد المسجلين للانتخابات البلدية أمس إلى 400 ألف ناخب, وفق مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون البلدية سمير الرقاد.
(العرب اليوم)