في تسعينيات القرن المنصرم كنا ننتظر برنامج الاتجاه المعاكس على فضائحية الجزيره لنعرف ما يجري في الوطن,وكانت احاديث العامه في اليوم التالي للحلقات التي كانت تجري عن الاردن في جلساتهم وسهراتهم,وبقي الحال على ما هو عليه نستطلع من الغير عما يجري عندنا,حتى مع انتشار الفضائيات ووجود اكثر من قناة اردنيه قد لا تختلف اكثرها عن الفضائيه الرسميه الاردنيه, حتى انبرت قناة جوسات الاردنية الهوى والانتماء واخذت على عاتقها طرح برامج حواريه شبه يوميه تحاكي واقعنا المرير من خلال برامج سياسيه هادفه تضع الكحول على جراح الوطن النازفه لتضمدها المبدعه رلى الحروب ولتضفي عليها حس انتماء وطني قل مثيله يحمل في ثناياه ثقافه عاليه وقدره وجرأه على تنقيط الحروف التي بقيت لعقود غير منقطه صامته بدون حركات,فخاطبت كل العقول الاردنيه برغم تعدد ثقافاتها وتحصيلها ودخلت كل بيت اردني دون استئذان لما تحمل برامجها من مقارعة الفساد ومن تغولوا على الوطن ومواطنيه بتحضير مسبق ودلائل ووثائق دامغه تثبت للمحاور وللجالس في بيته بما لا يدعو مجالا للشك صدق التوجه لتُعري من حاولوا لسنين عديده اغتيال الفرح من قلوبنا والنوم من عيوننا,,لله درك ايتها الاردنيه العالية الثقافة والجرأه قلما نشهدها في الرجال الرجال واستبيحك عذرا فلم يعد هنالك رجال في مجتمع الذكورة فحسب..
الاردنيون ينتظرون برامج جوسات الحواريه يومياً علّهم ينتفعوا مما يدور من حوارات غالبيتها تصب في مصلحة الوطن وتنقل وجهات نظر المتصلين ايضاً لاصحاب القرار كما انها تؤدي رساله مجرده من التملق تهدف الى اكساب المواضيع المطروحه زخماً حوارياً يرقى الى المواطنه الحقه التي يتمتع بها غالبية من تحاورهم وتجلد بكلماتها السليطه ممن يدافعون عن الفساد والافساد وحكومات استوردت من خارج الوطن قليلة الانتماء هاجسها المزيد من قهر المواطن وفرض لا اقول اتوات بمسمى ضرائب بل تجويع وافقار وتهميش للشرفاء من ابناء الوطن ممن يفتدونه بالمهج والارواح وممن افنوا ربيع العمر في الدفاع عن حياضه الشريف..
كلمة حق اقولها بوركت السواعد التي تبني وبوركت اليد التي تحمل القلم النظيف لتدافع عن مشروعية وجودنا وبورك اللسان الذي ينطق بالحق لخير الوطن الممزوج بانتماءاتنا وعرق فلاحينا وعمالنا لا بالعطور الباريسيه التي استوردت للخاصه ممن جوعوا الشعب واستمرأوا مقدرات الوطن وباعوها بثمن بخس في اسواق النخاسة لقاء دريهمات قذره اودعوها في حسابات سريه سرعان ما ستؤول لتلك البنوك ودولها...
Nasr-dr@live.com