المجلس الوطني الانتقالي الاردني .. متى يعقد واين ؟


غريب ما حدث خلال الايام القليلة الماضية إبن الشمال يرفض أن يأتي إليه أبن الجنوب كي يتفقا معا على معنى الاصلاح والتغيير للأفضل ، وفي نفس الوقت إبن الجنوب يرفض أن يأتي اليه خليط من ابناء الوطن كي يزاودوا عليه في مفهوم الوطنية والاصلاح ، واشخاص مع الاصلاح واخرين ضد الاصلاح .
هو المثل الشعبي ( أنا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب ) ، هناك غريب في الموضوع يجعلني اتحدث هنا وبكل صراحة ووضوح ومن منطلق أنني مراقب فقط لما يدور من البلد من احداث وجدت ان هناك مزاودين على الملكية أكثر من الملك ومزاودين على الوطنية أكثر من الوطن نفسه ومزاودين على العشائرية أكثر من العشيرة نفسها ومزاودين على الاصلاح أكثر من الاصلاح نفسه ، وهكذا تتكون كرة الثلج الاردنية امام عيوننا ونحن نراقب وعلى لساننا كلمة واحدة هي : المهم ان هذه الكرة ستصطدم ببيت غير بيتي ؟.
ونتيجة لكل هذه التناقضات في الساحة الاردنية وكحل مجرب من تجربة الربيع العربي القائم وجدت أن الافضل لنا انشاء مجلس وطني انتقالي أردني يجمع كافة الاطياف الاردنية المعارضة لوجود نفسها بنفسها ، ويقوم هذا المجلس بفتح باب الانتماء للجميع بدون أية مقدمات تحت شعار واحد فقط هو نحن مختلفين ومتناقضين ولكننا نستطيع أن نجلس على طاولة واحدة ونتحدث ويكون هذا الحديث خارج الأطر التنظيمية الرسمية كي لايتم تجيير اي نتاج لهذا اللقاء لأي جهة حكومية تأكل عليه وتشرب لمائة سنة قادمة .
والذي يحدث في الساحة الاردنية لايختلف عما يحدث في سوريا أو ليبيا أو اي دولة عربية تسيير على طريق التغيير ، قد تختلف ادوات المعركة ومفتعليها ومموليها ولكن النتيجة هي واحدة المطالبة بالتغيير وفي نفس الوقت المطالبة ببقاء الامر كما هو عليه خوفا من التغيير ، وهما مطلبان لطرفين يفتعلان الحروب على أمل أن ينتصر أحدهم على الأخر وكي لايكون الوطن هو الخاسر الوحيد في هذه المعركة وقبل أن تتدخل الجهات الاجنبية وتقوم بتفسير معنى الوطنية لنا ومعنى الاصلاح المنشود علينا أن نجلس معا على طاولة مستديرة ليس لها قائد أو رئيس جلسة ونفتح عقولنا قبل قلوبنا لبعض .
لأنه وبخلاف ذلك سوف نجد انفسنا نبحث عن مجلس انتقالي وطني اردني يصنعه لنا الاخرين وتحت اشرافهم ودعمهم وفي المكان الذي يختارونه ...ويكون عندها قد سبق السيف العدل !!.



تعليقات القراء

جابر العثرات

لقد تغيرت الدنيا يا أخ عريقات فلا الاخ في الشمال يحب أخاه في الجنوب ولا ذلك الذي في الشرق يحب أخاه الذي في الغرب ، حالنا يصعب على الكافر ، المشكله أننا لا نرى نورا في آخر النفق والله يسترنا من القادم ، هناك حالة تخريب عامه لا تستثني أحدا والمشكله أن راس الدوله لا نراه يحرك ساكنا لمنع المصائب التي يمكن أن تحدث لو وقع المحظور ، نحن في دولة فساد من الدرجة الأولى ويبدو أن الوقت قد فات على عملية الإصلاح فالوطن في حالة موت سريري .
04-10-2011 10:57 AM
شطناوي
التقليد صعب.....
04-10-2011 11:28 AM
طفيلي نفسه يشوفك
مجلس انتقالي لشو ...


تعال عنا على الطفيلة اقنعنا بالموضوع ... !!!
05-07-2012 07:36 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات