بصيرا .. يا جلالة الملك
تقع بصيرا في جنوب محافظة الطفيلة الهاشمية وتبعد عن جنوب العاصمة عمان (190كم) ويبلغ عدد سكانها ( 20ألف نسمة ) ، وهي تقع على تله تحيط بها الجبال المرتفعة من جميع الاتجاهات ، ولكثرة عيون الماء فيها ولأنها محصنة طبيعيا فقد اختارها الآدوميون عاصمة لهم ، وفي التاريخ الإسلامي شهدت بصيرا مرور الصحابة باتجاه مؤتة، ويوم أن استشهد سفير رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن فيها ،وقد تعرضت بصيرا كغيرها من المدن والبلدات الأردنية للهجرات البشرية ومن بين هذه الهجرات هجرة قبيلة" السعوديين"وهو الاسم الذي تنتهي إليه جميع العشائر التي تسكن بصيرا، وينحدر "السعوديون" من قبيلة قريش ومن هاشم، كما تؤكد أكثر المصادر التاريخية.
يتميز أهل بصيرا بلهجة عربية حجازية فهم لا يكشكشون من بين كل الأهل في الأردن ، وتمتاز اللهجة العربية لديهم بأنها الأكثر فصاحة بالإضافة إلى المميزات اللغوية فإن لديهم عادات عربية حميدة تلتصق بهم وتجعلهم أكثر تفردا .
بصيرا في العصر الحديث شاركت كغيرها في الدفاع عن الوطن في الثورة العربية الكبرى ودفعت الكثير من الشهداء من بينهم (محمد الرفوع ، خلف السفاسفة ، عيد السعودي) وخلال مسيرة الأردن شارك أهل بصيرا في كل الأحداث في باب الواد وفي الكرامة وفي كل مسيرة التطور.
غير أن بصيرا يا جلالة الملك تعاني مر المعاناة من التهميش والجحود والنكران، ففي بصيرا مثلا ترتفع نسبة التعليم العالي بشكل ملحوظ، فيوجد فيها ما يزيد على مئة من حملة الدكتوراه والماجستير جميعهم درسوا على حساب رواتب ولقمة عيشهم أسرهم لكي يأخذوا مواقع لهم في الأردن الحبيب ولكنهم على الأغلب عاطلون عن العمل،ومن بينهم سيدي الدكتور أحمد عطية السعودي العالم اللغوي الأردني الوحيد - كما اعلم - الذي جدد في اللغة العربية ، كما تشهد له أكثر من خمسة مجامع في اللغة العربية، ولكنه لم يجد في هذا الوطن مكانا للعمل في أي من الجامعات الأردنية التي تزيد عن العشرين.
ولم تشهد بصيرا ولو لمرة واحدة تعيين شخص واحد في وزارة الخارجية الأردنية ، وكذلك فإن دوائر ووزارات كثر لم يدخلها أهل بصيرا حتى زائرين .
لا يوجد في بصيرا مستشفى ولا ملعب ولا صالة للرياضة ولا حديقة للأطفال ولكن فيها الكثير من الشوارع المهترئة.
سيدي جلالة الملك:
بصيرا اليوم تئن تحت وطأة الجوع والفقر والتهميش ولا يجيد الأهل في بصيرا التنمر على الدولة وكذلك هم لا يجيدون البلطجة والعنتريات، ويؤمنون دائما بالمثل القائل " تموت الحرة ولا تأكل بثدييها " إن كل ما يريد الأهل في بصيرا لا يزيد عن مستشفى لعلاج مرضى الفقر والعوز، وأن يأخذ النشامى والنشميات حصتهم من التنمية والمناصب وأماكن العمل مثل مدن الأردن الأخرى ، حيث البطالة في بصيرا أعلى نسبة مما هي عليه في المملكة .
سيدي جلالة الملك حفظك الله سندا وذخرا لهذا البلد ولهذه الأمة وحفظ الله الأردن من كل مكروه .
تقع بصيرا في جنوب محافظة الطفيلة الهاشمية وتبعد عن جنوب العاصمة عمان (190كم) ويبلغ عدد سكانها ( 20ألف نسمة ) ، وهي تقع على تله تحيط بها الجبال المرتفعة من جميع الاتجاهات ، ولكثرة عيون الماء فيها ولأنها محصنة طبيعيا فقد اختارها الآدوميون عاصمة لهم ، وفي التاريخ الإسلامي شهدت بصيرا مرور الصحابة باتجاه مؤتة، ويوم أن استشهد سفير رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن فيها ،وقد تعرضت بصيرا كغيرها من المدن والبلدات الأردنية للهجرات البشرية ومن بين هذه الهجرات هجرة قبيلة" السعوديين"وهو الاسم الذي تنتهي إليه جميع العشائر التي تسكن بصيرا، وينحدر "السعوديون" من قبيلة قريش ومن هاشم، كما تؤكد أكثر المصادر التاريخية.
يتميز أهل بصيرا بلهجة عربية حجازية فهم لا يكشكشون من بين كل الأهل في الأردن ، وتمتاز اللهجة العربية لديهم بأنها الأكثر فصاحة بالإضافة إلى المميزات اللغوية فإن لديهم عادات عربية حميدة تلتصق بهم وتجعلهم أكثر تفردا .
بصيرا في العصر الحديث شاركت كغيرها في الدفاع عن الوطن في الثورة العربية الكبرى ودفعت الكثير من الشهداء من بينهم (محمد الرفوع ، خلف السفاسفة ، عيد السعودي) وخلال مسيرة الأردن شارك أهل بصيرا في كل الأحداث في باب الواد وفي الكرامة وفي كل مسيرة التطور.
غير أن بصيرا يا جلالة الملك تعاني مر المعاناة من التهميش والجحود والنكران، ففي بصيرا مثلا ترتفع نسبة التعليم العالي بشكل ملحوظ، فيوجد فيها ما يزيد على مئة من حملة الدكتوراه والماجستير جميعهم درسوا على حساب رواتب ولقمة عيشهم أسرهم لكي يأخذوا مواقع لهم في الأردن الحبيب ولكنهم على الأغلب عاطلون عن العمل،ومن بينهم سيدي الدكتور أحمد عطية السعودي العالم اللغوي الأردني الوحيد - كما اعلم - الذي جدد في اللغة العربية ، كما تشهد له أكثر من خمسة مجامع في اللغة العربية، ولكنه لم يجد في هذا الوطن مكانا للعمل في أي من الجامعات الأردنية التي تزيد عن العشرين.
ولم تشهد بصيرا ولو لمرة واحدة تعيين شخص واحد في وزارة الخارجية الأردنية ، وكذلك فإن دوائر ووزارات كثر لم يدخلها أهل بصيرا حتى زائرين .
لا يوجد في بصيرا مستشفى ولا ملعب ولا صالة للرياضة ولا حديقة للأطفال ولكن فيها الكثير من الشوارع المهترئة.
سيدي جلالة الملك:
بصيرا اليوم تئن تحت وطأة الجوع والفقر والتهميش ولا يجيد الأهل في بصيرا التنمر على الدولة وكذلك هم لا يجيدون البلطجة والعنتريات، ويؤمنون دائما بالمثل القائل " تموت الحرة ولا تأكل بثدييها " إن كل ما يريد الأهل في بصيرا لا يزيد عن مستشفى لعلاج مرضى الفقر والعوز، وأن يأخذ النشامى والنشميات حصتهم من التنمية والمناصب وأماكن العمل مثل مدن الأردن الأخرى ، حيث البطالة في بصيرا أعلى نسبة مما هي عليه في المملكة .
سيدي جلالة الملك حفظك الله سندا وذخرا لهذا البلد ولهذه الأمة وحفظ الله الأردن من كل مكروه .
تعليقات القراء
شكرا جزيلاً على ترجمة ما تحمله قلوبنا من ألم ومعاناة ... وأرجو أن يتم متابعة هذا الموضوع.
وانت يا ..... تتحدث بتواضع لكن امام الناس يغطى شحمك و وزنك الزائد على تواضعك ...يكفى انك حصلت على شهادة الدكتوراه من ظهر الطلبة الذين تقوم بتدرسهم عشرة دقائق من وقت الحصة اما بقية الوقت تقوم بعملك الخاص المتعلق بالرسالة
بعدين في ناس بطخ على ....لسا الدكتور طلب وحكى بس غيره لا يستطيع حتى ان يتنفس نفس واحد بالمطالبة بحقوقه ... انتم ناس ... بل ... جدا ...
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
لا بد من ان تصل هذه المنطقة من الخدمات ما تصل المدن الاخرى والقرى مع انها من المناطق الجميلة ب اناسها وطبيعتها يكفي ان فيها ظانا وظانا ما فيها من جمال يجب ان تعتنى فيها
نعم انها بحاجة ماسةللخدمات وخاصة وكما قلت المستشفى لانه لا يوجد سوى مركز ولا يفي با حتياجاتها
وانت اذ توجهت ل صاحب الجلالة ف اتمنى ان يوصل هذا الكلام للمسؤولين وان تاخذ حقها ك باقي القرى
شكرا د. محمد الرفوع