كم مرة تمر على مسمعك طوال اليوم كلمات نابيه وعبارات جارحه في الصحافه, في العمل، في الشارع، في السوق، في بعض البيوت، تمر جارحة للأذن، خادشة للروح مسيئه يتقنا اناس ويتخصصون بها وتخرج في هجومها عن حد الادب تجريح
لا عليك، فقط تذكر أنه مر عليك "أن اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله" طبقا لما فاض المنهج التربوي والذي تربينا عليه
ولانتذكر في أي صف صافحنا هذا التعريف كمعنى اصطلاحي. ولكنك نتذكر جيدا أنه يمر علينا "ليس المسلم بالسبّاب ولا باللعّان".

ولا يليق به فحش القول واتهام الناس من غير بينة ودليل ,ومع ذلك تمتلئ أوقاتك صبحا ومساء بثقيلي الظل ومن تطاردهم عقدة النقص والطارئين على الجغرافيا وفضول التاريخ يزاودون على ابنا الوطن المخلصين
وملحه وزاده وامسه وغده باللعن واللاعنين والقدح والقادحين
بعيدا عن الخوض في تفاصيل شرعية حول اللعن،و حدوده وحيثياته ومبرراته ومقتضياته، واسبابه أظن أنه يمكننا أن نتفق حول أن تلك العبارات، مؤذية لروح ومشاعر الإنسان، أيما إنسان، فما بالك حين يكون رمزا من رموز الوطن ذو مكانه في قومه وبين ربعه محاطاً بالهيبة والوقار وعدود بين اهله وعزوته,
لكن المشكلة أننا نعيش على مستوى الواقع انفصاما تاما، وانفصالا مريعا عن النص المقدس، لنغرق في ابتعاد عما نهينا عنه، ونتغافل عن "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" أو عن "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" , نتجاهل كليا الخطاب السلوكي والأخلاقي العظيم في نصنا الديني، ونلتفت لشكليات لا يمكن أن تؤسس قيما وتعزز أخلاقيات تعامل .
والمؤلم أنك لا تفتأ تسمع من من مدعين المعرفه والحرص على الوطن كلاماً فأفرغ مفهوم التربية من محتواه، وباتوا هم من يتصدرون قائمة اللاعنين واللاعنات، ليفضى الأمر إلى أن تصير تلك العبارات جزءا من معجم وقاموس الأجيال، يرددونها بلا حرج أو أدنى (حشيمة) وحياء. لتبقى أنت تعيد السؤال (لماذا يحدث هذا)؟
دون أن ترهق عقلك بحثا عن إجابة، يمكنك استحضار شيء من الأدبيات الشعبية وهي تردد (الملافظ سعد) التي تتقاطع مع الآية الكريمة (... وقولوا للناس حسنا)، لتتأكد أن محاضن التربية الأولى (البيت، الأسرة، البيئة، المدرسة) كلها مسؤولة عن تربية النفس، وصياغة الخطاب لدى المرء منذ نشأته، فكلما كانت هذه المحاضن سفيهة، يكون بالضرورة أن ينتهي المرء سفيها، أو على الأقل متقبلا للسفاهة والبذاءة بحثاً عن الشهره دون الالتفات الى كرامه الاشخاص ومنازلتهم التي يستحقونها
تطالعنا النائبه المنقرضه توجان فيصل بعد فترة واخرى بهجمة مسعوره على شخصيه عامه تنال منها وتطلق العنان لقلمها او لسانها هجوماً سافراً وتطاول رخيص وخروج عن المألوف ينفخ فيها الاعلام من خارج الحدود وتقدم على انها المعارضه والشخصيه الوطنيه والتي تؤم الوطنيين في الاردن تدعو للفتنه وتتفنن في الزور والبهتان وفي تصريحها الاخير تتهم الشيخ فيصل الفايز بانه عرض عليها رشوه اوليس هذا ضمن اغتيال الشخصيات واطالة اللسان
وتتقن كل سوء وتزاود على ذو الشرف والحسب الرفيع ولا تجيد هذه الشخصيه البائسه الا الفحيح فمتى ينتهي مسلسل تلك الشخصيه الكرتونيه)
المستهلكه والمتهالكه والمبتوره والمريضه بأفة (الانا ) فماذا قدمت للوطن
غير الردح والاساءه وكاني بها تفهرس رجال الوطن وحسب الحروف الابجديه وبعد الانتها منهم ستقدح نفسها , فبئس وطن تؤمينه وبئس معارضة عابثه تمتلينها
لقد قدموا للوطن ويسيرون على خطى اسلافهم يحملون الحب والتقدير والانتماء
فماذا تحملين غير البغض والكراهيه وكانك لا تجيدين غيرهما فكفى ايها الشمطاء
انه الشجره الفارعه والشيخ الاصيل ابو غيث افعاله موصوفه وبيته معروف ورجل
من صخر فمن اي مادة انت؟؟