حرية سقفها حيط بيتنا


ما زالت الزميلة الكاتبة رانية أبو قريق تعاني من ألم شديد في الرأٍس إثر الضربة التي تلقتها بعد مقالتها الأخيرة والتي سحبت من الكثير من المواقع الالكترونية ، في حقيقة الأمر الزميلة التي كانت تؤمن أن حريتها سقفها السماء وجدت نفسها تحت وطأة سقف الحيط.

جاء ذلك بعد مقالها الأخير والذي عرضت فيه عدة تساؤلات منطقية جداً للمؤسسة العسكرية الأردنية وكانت تتوقع أن تجد إجابة لها لعلها تشفى من بعض جراح الوطن ، ما حصل بعدها أنها بدأت تتعرض لضغوط اجتماعية كبيرة ، وابتزاز وكذلك محاولة إرهابها بتقديم شكوى بحقها 0(من قبل أشخاص لا احد يعرفهم وليس لهم علاقة بالمقال أصلا ) لدى القضاء وهذا ما نتمنى فعله حقيقة لأننا نؤمن أن القضاء الأردني ما يزال خارج دائرة الفساد.

الزميلة رانية أبو قريق لم تسأل عن نتائج التحقيق في دائرة مكافحة الفساد لضابط وصف بأنه من العيار الثقيل وكيف تم أعادة الأراضي التي سجلها باسمه بدلا من أن تكون باسم مؤسسة الجيش وهذه ليست سرقة من باب أن الضابط الكبير احرص من الجيش على أموال الجيش نفسه .

الزميلة الفاضلة لم تسأل عن مصير طلاب الجامعات (أبناء الذوات) المعينين في شركة موارد وبرواتب عالية جدا تحت مسميات مع العلم أنهم لا يعرفوا شيئاً عن الشركة سوى أنهم يتقاضون رواتبهم منها .
الزميلة الفاضلة لم تسأل عن (المستخدمين المدنيين ) أبناء الذوات هل هم يمارسون أعمالهم حقا أم يتقاضون رواتب وهم يجلسون على مقاعد الدراسة أو ربما في البيت ، وبعضهم إذا ذهب إلى عمله ما هو حجم الإرهاب الذي يثيره هذا المستخدم للمدير وللمسؤول وهو يضرب بسيف (المعلم )

هل قام المفتي بإصدار فتوى بأن الموت في هايتي ( شهادة )

وبما ان حريتي سقفها بارتفاع سقف الحيط فانا أخاف من نص المادة (23) على أن كل من أشاع أو عزى أو نسب دون وجه حق إلى احد الأشخاص أو ساهم في ذلك بأي وسيلة علنية كانت أياً من أفعال الفساد المنصوص عليها في المادة (5) من هذا القانون أدى إلى الإساءة بسمعته أو المس بكرامته أو اغتيال شخصيته عوقب بغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف دينار ولا تزيد عن ستين ألف دينار.
هذه المادة التي جاءت لتحمي الفاسدين من الأقلام الحرة التي قرر أصحابها أن يموتوا على عتبات التضحيات للوطن ...
رانية ابو قريق بحجم الكون شكرا لك ....



تعليقات القراء

مواطن مطلع
إن ها المقال بالإضافة إلى مقال المحترمة أبو قريق هو بمثابة شمعة بدات بإلقاء الضوء على مسالة مهمة ولا يستطيع أحد أن يخفيها للأبد ألا وهي التجاوزات في المؤسسات الأمنية ومنها ...أنا أشهد أن ما ورد في المقال صحيح 100في المية
30-09-2011 02:32 PM
مواطن مطلع
إن قضايا التجاوزات المالية والإدارية في هذه المؤسسات لها الكثير من الأضرار على الوطن، فهي غلى جانب كونها فسادا فهي تلحق الظلم بالناس لأنها عناوين للمحسوبية والشللية والنفعية وتذهب باموال الخزينة إلى جيوب البعض من غير المحتاجين على حساب المواطن الذي لا حول له ولا قوة، وراس الخطر في هذه المسألة أنها تضعف قيم الولاء والإنتماء لهذا الوطن المنكوب بنخبته منذ .........من المال العام (وهو شرعا وقف للأمة) والمتسلطين ابدا على رقاب العباد في هذا البلد
30-09-2011 02:40 PM
مواطن مطلع
اما بالنسبة لعمليات حفظ السلام فلمن لا يعرف (والحق على السلطة التي تظن أن افعالها غير مرئية للعامة) فلها فوائد عديدة للوطن والناس فهي مصدر قوة سياسية للدولة في المحافل الدولية وهي تمنح الأردن مصداقية وحضور دولي مهم لدولة ذات قدرات متواضعة، كما أنها باب مهم لأبناءنا الجنود فمن هذه الرحلة الإنسانية يبني غرفتين كماوى لسرته المستقلية أو يتزوج بنت الحلال التي عليها العين، كما ينمي ثقافته وقدرته العسكرية ومعرفته
30-09-2011 02:46 PM
صادق
تستطيع السلطة أن تخفي أو تسكت على التجاوزات لفترة ولكنها بعد الربيع العربي الذي أصاب كل الأمة ستجد هذه السلطةمعظم الملفات مفتوحة امامها ولو بعد حين، ولا أدري لم لا يبادر الفريق مشعل الزبن بنفظ الغبار عن السلبيات والتجاوزات فيوقفها ويحاسب من يمارسهاويستعيد حقوق الوطن وينهض بالمؤسسة العسكرية لمستوى التهديدات التي لا تخفى عليه فيسجل اسمه في سجل ابرار الوطن الخالدين، قبل فوات الأوان
30-09-2011 02:55 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات