تسقط الحكومة,مطلب شعبي تكرر على مدى حكومات متعاقبة في الاردن, لم ينادى به من أجل الاشخاص حتى وان كان منهم فاسدين, بل تسقط الحكومات التي تنشأ على نهج التعيين والمحسوبية والتوريث والمصالح الشخصية. اسقاط نهج (تعيين) الحكومات الفاسدة والتحايل على الاصلاح هو المطلب الاساسي, فلن يرضى الاردنيون بعد اليوم بأي حكومة ان لم تكن حكومة(انقاذ وطني) يشهد لها الشعب بالوطنية او على الاقل لا يشوبها شبهات فساد.لطالما فشلت حكومات متعاقبة بادارة البلاد والنهوض به,باعتراف شعبي وملكي بنفس الوقت, وهنا يتضح السبب الاساسي لفشل تلك الحكومات التي لم تقدم لوطننا الغالي الا زيادة وعجز في الميزانية وزيادة في انتشار الفساد وتوغل المفسدين.

حكومة الانقاذ الوطني, مطلب كل الاردنيين الشرفاء, تتمثل بحكومة انتقالية محددة المدة يكمن دورها بالاشراف على قانون انتخابي حديث يلبي طموح الشعب وتضمن نزاهة الانتخابات النيابية بمشاركة الجميع وباشراف من سلطة قضائية (مستقلة) ليتسنى للاردنيين فرز مجلس نواب حقيقي يمثل ارادتهم , حكومة انقاذ تضمن الانتقال من اسلوب(المكافأة والتعيين) الضعيف المنهمك بالمصالح الشخصية والفساد الى اسلوب عصري لتشكيل الحكومات, لينتقي الشعب مجلسا حقيقيا يمثله بعيدا عن قوانين(الدوائر الوهمية والقوائم الوهمية) وينتقي المجلس(الفئة الاكبر منه) لتشكيل حكومة برلمانية منتخبه
ان الاصلاح الحقيقي لا يقوم على استبدال زيد بزيدان ولا حميد بحميدان, الاصلاح يبدأ بخطوة حقيقية تبدأ بحل مجلس الأمة و الحكومة وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني مع اعلان قانون انتخاب عصري وتحديد موعد لانتخابات نيابية وضمان انتخابات نزيهة لا تتوغل بها اي سلطة او جهة لتدع الشعب يقول كلمته ويمثل من ينوب عنه في صنع الدولة, من هنا ننتقل لوضع دستور اردني جديد اساسه يكمن بالشعب مصدر السلطات ويحقق رؤية نظام الاردن الحقيقية بنظام نيابي ملكي وراثي لننهض بوطننا الغالي والمواطن الى القمم بدلا من ان يأكل بعضنا بعضا , وبدلا من بقاء الحياة الكريمة حصرا لفئة قليلة من الناس ولنحقق العدالة الاجتماعية ونضمن محاسبة من تسول له نفسه ان يفسد في بلدنا الطاهر, يتسنى لنا محاسبة كل من أفسد ويفسد بدلا من الأختباء تحت عباءة الملك وتكميم أفواه الناس خوفا وترعيبا من المساس بالملك والقصر.

هكذا نصنع مستقبلنا بأيدينا كما اردناه دوما بدلا ان يحدد لنا مستقبنا من (تأردن حديثا) , فمن عشق التراب ليس كمن عشق الندى ومن دافع عن وطنه طوال تاريخ اجداده ليس كمن (اشترى) مقعدا طمعا في مصالح شخصية. هذا هو مطلبنا لا رجعة عنه, نمليه ونعيده قبل تشكيل حكومة اخرى لنذكر من يتناسى باننا لهم ولسياستهم بالمرصاد, وان الاستغفال لم يعد يجدي, وحتى لا يختبر صبرنا احد فقد طفح الكيل ومللنا من حقل التجارب.
حمى الله الاردن عاليا شامخا الى يوم الدين