الربيع العربي يسقط الديجيتاليين وينصف الوطنيين


على ضوء المستجدات دوليا وعربيا واردنيا لا بد من اعادة ترتيب المطبخ السياسي الاردني.
الربيع العربي وعدوى تحرك الشارع في القاهرة وصنعاء وطرابلس ودمشق والمنامة والجزائر... الخ، من العواصم العربية حتى وصلت عمان على الطريقة الاردنية تلك الطريقة التي يتعامل بها الشارع الاردني مع الحركات الايديولوجية الاسلامية التي بدأ يتعاظم دورها بدعم من امريكا فأصبح عناصرها متفائلين اكثر من اللزوم بالموقف الامريكي ذاك التفاؤل غير المبني على اساس سيما ان علاقة الشعب بنظام الحكم لا تسمح لمثل هذا التفاؤل ان يرى النور ذات يوم.
اما التحرك الفلسطيني بمحاولة اعلان الدولة الفلسطينية عن طريق الأمم المتحده فقد ولد قويا على مختلف الاصعدة ابتداء من التهديدات الصهيونية للاردن والتي اجابت عليها القيادة الاردنية برد عنيف لم تعهده اسرائيل منذ اتفاقية وادي عربة، ومرورا بتحرك القنوات الامريكية الصهيونية في المنطقة بعامة وفي بلادنا بخاصة حسب ما رشح من ويكلكس على لسان اسم عوضالله الذي أعلن أنه قناة للأمريكان بالأردن ما تحوي هذه العباره الخطيره من معان أقلها أن من هو قناة لأمريكا هو قناة لاسرائيل بالاضافة الى أن الشارع الاردني يعرف حقيقة عملاء السفارات قبل أن تكشفهم تسريبات ويكيليكس في مختلف مواقعهم الرسمية التي كانوا يشغلوها تلك المواقع الحساسة خاصة في المطبخ السياسي الاردني وزرعوا اشتالهم في المطبخ تحسبا لهذه الايام سيما ان اثنين منهم اشغلوا منصب رئاسة الديوان الملكي وثلاثة اشغلوا منصب رئاسة مجلس الوزراء واثنان عملوا في الدائرة الامنية الأهم احدهما نائبا كشفت الوثائق أنه أحد عملاء السفارة الأمريكيه وثانيهما مديرا اثبتت الوثائق صدق انتمائه وأنه عند حسن ظن القائد والشعب .
اما على الساحة الاردنية فان البلاد قد مرت بمرحلة انفلات امني فيه استغلال للظروف الاقتصادية وتحدياتها بالوقت الذي تحرص به القيادة هي ومن ورائها الغالبية العظمى من الاردنيين المؤمنين بحنكة القيادة واخلاص الشعب لدولته التي يفاخر بها كل الدنيا تلك الدولة التي نسيجها مكونه واحد يؤمن بان الاردن اولا وان الاردن للاردنيين شعارهم الوحدة الوطنية لحملة الرقم الوطني الاردني عن جدارة واستحقاق النشامى على مدى الايام بتماسكهم وولائهم وانتمائهم كشفوا التآمر على الوطن من خلال البرامج المشبوهه (نهج الديجيتاليين الجدد أذناب المحافظين الجدد في أمريكا)كالخصخصة وتفكيك مؤسسات الدولة والتمهيد للتوطين والمحاصصة على حساب الحقوق المشروعة لكل عربي متواجد على الارض الاردنية.
وخلاصة القول وبعد ان وضحت الرؤيا لكل من آمن بالثوابت الاردنية الثلاث "الله – الوطن – الملك"
بعد ذلك لا بد لنا من قراءة المشهد السياسي الاردني مستندين الى ما يلي:
أولا- لا بد من قرار قوانين الاصلاح السياسي التي ابتدأت بالتعديلات الدستورية والتي ستنتهي باقرار قانوني الاحزاب والانتخاب ومن ثم المجيء بحكومة انتقالية تجري الانتخابات النزيهة كما اراد القائد والشعب لتفرز ممثلين حقيقيين لهذا الشعب الطيب. ولن يكون للديجتاليين وأسيادهم بعد ذلك أي تواجد على أرضنا التي يجب أن لا يسكنها الا الشرفاء.
ثانيا- لا بد من القيام بالاصلاحات الاقتصاديه ابتداء من مكافحة آفات المجتمع( الفساد والفقر والغلاء) تلك الافات التي ساعد على تفشيها النهج الاقتصادي الديجتالي منذ حمله الاعداء لنا برنامج التحول الاقتصادي بؤرة الفساد الاقتصادي والسياسي في بلادنا بالقرن الحادي والعشرين.
ثالثا _لا بد من العودة (للقرامي) من الحرس القديم الذين وقفوا باخلاص مع المليك الباني طيب الله ثراه واستمروا مع المليك المعزز حفظه المولى ورعاه دون أن يتلوثوا بتقارير السفارات الاجنبية وغير الاجنبية ومكانهم الطبيعي هو مجلس الحكماء حول القائد ومجلس الاعيان بيت الخبرة (مجلس الملك).
رابعا- لا بد من وقف الانفلات الامني الذي ساهم في اضعاف هيبة الدولة بشكل لم نعهده في بلادنا ذات يوم لان تركيبتنا الاجتماعية والعشائرية ترفض مثل هذا الانفلات الذي شجعه عملاء الامريكان والموساد تحت اسم الديمقراطية والحرية.
خامسا_لا بد من اعادة فتح القنوات بين الديوان العامر والرعية الاردنية تلك القنوات التي لم تغلق ذات يوم كما هي اليوم سيما ان بيت الاردنيين الأول ومقرهم هو عرين قائدهم الكربلائي القرشي
حمى الله الاردن والاردنيين.. ووفق مليكنا المفدى وارزقه بالبطانة الصالحة وان غدا لناظره قريب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات