ة ق ي ق ح ل أ


عزيزي القارئ لطفاً اقلب العنوان

العدوان الإرهابي الذي تشنّهُ "إسرائيل" الصهيونية على المدنيين الأبرياء في فلسطين هو محرقةٌ صهيونيةٌ إرهابية تُشكل وصمةَ عارٍ لن تُمحى من جبين العالم الفاشل الذي عجز – لا ضعفاً بل تواطأً عن كبح جماح هذا الشيطان الصهيوني القاتل الذي لم يعد يعترف إلاّ بالدم والإرهاب والعدوان وقهر الشعوب كمبادئ يُقيم عليها كيانه السرطاني الملعون.
هذا الكيان الصهيوني الإرهابي يقلب الحقائق ويُزّيفها ويكذب بلا خجل ويحاربنا إعلاميّاً بشكل قذر من خلال "مفاهيم" و"مسميّات" يتخرعها ويوظفها في خطابه الإعلامي الإرهابي حتى يُقنع العالم ونفسه بأنهم –أي الصهاينة- أبرياء متحضرون والحضارة منهم براء. الصهاينة لم يتركوا الأخلاق وشأنها فهم يتذرعون بالمُسالمة والدفاع عن النفس لتبرير "المحرقة" الصهيونية البشعة ذد الفلسطينيين الأبرياء المدنيين منهم والمقاومين لأن "القانون الدولي –إن وُجد- يعترف للشعوب الواقعة تحت الإحتلال بالحق الكامل والمشروع في المقاومة والتحرر، فجميعُ الفلسطينيين في فلسطين من بحرها لبرها وحتى نهرها هم مدنيون تحت الإحتلال ولهم الحق الكامل والمشروع في الدفاع عن أنفسهم ومقامة المحتل والتحرر من إرهابه. وجميع الصهاينة المحتلين لفلطسين ليس فيهم مدنيّ واحد فهم قوة إحتلال غاشمٍ غير مشروع وهم جميعاً يصلحونَ هدفاً مشروعاً للمقاومة الفلسطينية.
هذا الإرهاب الصهيونيّ العسكري والإخلاقي والفكري والإعلامي يحتاجُ إلى إعلامٍ "عربيٍّ فلسطينيّ" مُكافئ أو ما أًسميّه بـ "الإعلام المًضاد" تكونُ وظيفته التصديّ للكذب الصهيونيّ وتصحيح المفاهيم وتكريس المعنى الحقيقي والمسمى الدقيق للأشياء والأفعال، هو إعلامٌ يُسمي الأشياء بمُسمياتها ويقدّمُ الحقيقة بلا قلبٍ أو تزييف.
ما دعاني لهذا المقال هو الإطلالة البشعة لصهيوني إرهابي يُقال أنه متحدث باسم "الجيش الإسرائيلي على شاشة قناة عربية فكان يتحدث بطريقةٍ استفزازيّة ولكنها مدروسة بعناية لبثّ الكبت واليأس والقرف من هذا العدو الإرهابي الغاشم
كان يصف العصابات الصهيونية الإرهابية بـ "جيش الدفاع الإسرائيلي"
كان يصف المقاومين الفلسطينيين بـ "المُخربين" و" الإرهابيين"
كان يصف الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين بـ " المدنيين الأبرياء"
كان يصف المحرقة الصهيونية في غزّة بـ العملية الأمنية لضمان أمن جنوب إسرائيل"
ويمضي المتحدث الصهيوني بمزيدٍ من الاستفزاز فيتحدث عن حرص"جيش الدفاع الإسرائيلي" على سلامة ا"المدنيين الفلسطينيين" والصور المباشرة القادمة من غزّة يراها العالم أجمع من مصادر محايدة وتؤكد حجم البشاعة والخِسّة والإجرام الإرهابيّ غير المسبوق في استهداف المدنيين الفلسطينيين ومضى يُبررُ جرائم الحرب التي ترتكبها "عصابات الإرهاب الصهيونية" ناسيّاً أن للعالم عيونٌ ترى إذا كانت الآذان لا تسمع.
يحترفُ العدوّ اختراع المفاهيم التي تشّوه الحقائق، وربما يقتنع البعض بأكاذيب الإرهاب الصهيوني المتعجرف. وعلينا أن نُطّور "إعلاماً مُضاداً" يضعُ الأمور في نصابها ويُقدّمُ الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، على أن يوّظفَ هذا الإعلام خطاباً إعلاميّاً حقيقياً من جهة ومستفزاً للعدو من جهة أخرى. فلا يجوزُ مثلاً تغطيّةُ إعداد الضحايا كأرقامٍ حسابيّة فقط بل يجب نقل القصّة الكاملة للجريمة التي أودت بحياة الضحيّة والمعاناة الإنسانيّة التي انطوت عليها وعناصرَ الجريمة ومرتكبيها. وربما يكون من الإنصاف الإشادةُ بفضائيّة الجزيرة على جهدها الكبير للوقوف على جرائم الإرهاب الصهيونيّ وتوثيق المحرقة الصهيونيّة في فلسطين، واستهجان موقف بعض وسائل الإعلام التي تتبنى خطاب العدوّ ومفاهيمه المُزيّفة للحقيقة.

 

a.hayajneh@ju.edu.jo
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات